سيتعرف متابعو الكرة الاوروبية مساء اليوم الثلاثاء إلى هوية منتخبين أوروبيين سيحجزان تذكرة السفر للمشاركة في مونديال قطر2022 نهاية العام الجاري، حيث تأهلت السويد إلى نهائي المسار الثاني وستواجه بولندا الواصلة بشكل آلي بعد استبعاد روسيا من التصفيات، بسبب الحرب على أوكرانيا، كما ستلعب البرتغال مع مقدونيا الشمالية في نهائي المسار الثالث، ويتأهل الفائزان إلى المونديال، فيما تنتظر ويلز الفائزة على النمسا، هوية المتأهل من المباراة المؤجلة بين أوكرانيا واسكتلندا، والتي سيحدّد موعدها لاحقًا.
يُذكر أن قارة أوروبا ستتمثل بـ 13 منتخبًا في كأس العالم، أكثر أية قارة أخرى، وستسفر القرعة الموجّهة عن خمس مجموعات تضمّ فريقين أوروبيين، وثلاث مجموعات فيها فريق أوروبي واحد، مع الإشارة إلى أن أوروبا هي القارة الوحيدة التي سيتواجه فريقان منها في دور المجموعات ( خمس مواجهات ).
رونالدو ورفاقه لتأمين التأهل وتجنب مفاجآت المقدونيين الشماليين
فجّر منتخب مقدونيا الشمالية أكبر مفاجآت التصفيات، وأقصى المنتخب الإيطالي بطل أوروبا وصاحب التتويجات الأربعة بكأس العالم من سباق التصفيات، عندما تغلّب عليه بهدف قاتل سجّله مهاجم الفيحاء السعودي ألكسندر تاركوفسكي في الوقت القاتل، لتواصل الدولة الصغيرة بالمساحة إظهار تطورها الكبير كرويًا، وتفوز مرة أخرى باحترام متابعي وعشاق كرة القدم، للمرة الثانية تواليًا بعد نجاحها بالتأهل إلى يورو 2020.
منتخب البرتغال المدجّج بنجومه العالميين، وفي مقدمتهم رونالدو، جوتا وبرناردو سيلفا، يدرك أنه يملك الحظ الأوفر للترشح، في ظل الفوارق الفنية الهائلة بينه وبين خصمه، كما أنه سيستفيد مرة أخرى من عاملي الأرض والجمهور، لكنّ مدرب الفريق فرناندو سانتوس، يعرف تمامًا أنه يواجه منتخبًا عنيدًا، يلعب دون ضغوط كبيرة وليس لديه ما يخسره، ومعتاد على تحقيق النتائج ضد الكبار، حيث سبق له أن هزم ألمانيا وإيطاليا في التصفيات.
بلغت البرتغال المباراة النهائية بعد الفوز على تركيا بنتيجة 3-1، في مباراة تقدّمت فيها " برازيل أوروبا " بهدفين، قبل أن يقلّص المنتخب التركي النتيجة، ثم يهدر بوراك يلماز ركلة جزاء ويفوّت على الأتراك فرصة العودة إلى المباراة، ليطلق بعدها ماتيوس نونيس رصاصة الرحمة ويسجل الهدف الثالث وتتأهل البرتغال إلى المباراة النهائية.
البرتغال تلقت أخبارًا سعيدة قبل المباراة، مع تعافي الظهير المتألق جواو كانسيلو، ومن المتوقع أن يستعيد مركزه الأساسي على حساب دييغو دالوت لاعب مانشستر يونايتد، كما عاد المدافع المخضرم بيبي إلى التدريبات بعد تعافيه من كوفيد 19، فيما يستمر غياب قلب الدفاع روبن دياز بداعي الإصابة.
في المقابل يستعيد الضيوف ثنائي خط الوسط أيلماز كوستادينوف بعدما غابا عن مباراة إيطاليا بسبب تراكم البطاقات، وقد يشتركان في التشكيل الأساسي، ليساعدا الفريق على مواصلة حلمه الكبير وهو التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه.
مواجهة منتظرة بين زلاتان وليفاندوفسكي
عانت السويد الأمرين لتجاوز عقبة منتخب التشيك، واحتاجت لأشواط إضافية لتحسم تأهلها، بعد الفوز بهدف نظيف سجّله روبن كويسون لاعب الإتفاق السعودي في الدقيقة 110، بينما كانت بولندا أكبر المستفيدين من استبعاد من روسيا، وتأهلت مباشرة إلى المباراة النهائية، الأمر الذي يعطيها أفضلية باعتبار أن لاعبيها لن يكونوا مجهدين، بعكس السويد التي خاضت 120 دقيقة ضد التشيك، بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور اللذان يصبان في صالح بولندا.
تستعيد السويد نجمها وهدافها زلاتان ابراهيموفيتش العائد من المناسبة، ما سيشكّل منافسة خاصة بينه وبين روبرت ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونيخ وأفضل لاعب في العالم باختيار الفيفا. مونديال 2022 سيكون الفرصة الأخيرة لزلاتان للمشاركة في العرس العالمي، فيما يدرك ليفاندوفسكي أن عدم التأهل إلى المونديال سيقلّص كثيرًا من فرصه في المنافسة على الكرة الذهبية للعام الحالي.
يُذكر أن المنتخبان يبحثان عن التأهل الثاني على التوالي بعد مشاركتهما في مونديال 2018 في روسيا. السويد وصلت إلى دور ربع النهائي وخرجت أمام إنجلترا، بينما خيّبت بولندا الآمال وغادرت البطولة من الدور الأول، بالرغم من تحقيقها نتائج جيدة في التصفيات.
