24-يونيو-2019

بوستر المهرجان

ألترا صوت - فريق التحرير

تستعدّ العاصمة الأردنية عمّان لجولةٍ جديدة من "مهرجان موسيقى البلد". مساء الغد، الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو، تنطلق فعاليّات الدورة السادسة منه، وتستمرّ حتّى الـ 29 من الشهر نفسه. تأسّس المهرجان وانطلقت دورته الأولى عام 2009، بمبادرةٍ من "مسرح البلد"، كمحطّة للموسيقى البديلة، تبتعد عن الجوانب التجارية، وتُقام مرّةً كلّ عامين، يحتضنها بالتناوب مسرح الأوديون، والمدرّج الرومانيّ في عمّان.

عامًا بعد آخر، استطاع "مهرجان موسيقى البلد" توسيع دائرة استقطابه، ليصير وجهةً لفنّانين وفرق موسيقية

عامًا بعد آخر، استطاع "مهرجان موسيقى البلد" توسيع دائرة استقطابه، ليصير وجهةً لفنّانين وفرق موسيقية وافدة من مختلف المدارس الموسيقية؛ موسيقى شرقية، روك، موسيقى إلكترونية، فارسية، ريغي، ناهيك أيضًا عن المزج بين كلّ ما سبق في بعض الأحيان. بهذه الطريقة، فرض المهرجان نفسه كواحدٍ من أبرز المواعيد الفنّية والثقافية المُنتظرة في الأردن.

اقرأ/ي أيضًا: قيس الزبيدي بعيون محمد ملص

في افتتاح أمسياته لهذه النسخة، والممتدّة على طول خمس ليالٍ من الحفلات الغنائية والموسيقية، ناهيك عن ورش عمل ولقاءات حوارية؛ يُقدّم "موسيقى البلد" في السابعة والنصف من مساء الثلاثاء العرض الأوّل لفرقة "المربّع" الأردنية.

على مسرح الأورديون تقدّم الفرقة التي تأسّست عام 2009، وأصدرت حتّى الآن ألبومان غنائيان، "المربّع" (2012)، و"طرف الخيط" (2016)؛ عرضًا غنائيًا وموسيقيًا تدمج فيه "المربّع" المكوّنة من محمد عبد الله (غناء، باص كهربائي، كلمات)، وباسل ناعوري (كيبورد وترومبيت)، وزياد
مسيّس (درامز وإيقاع)؛ موسيقى الروك والمؤثّرات الإلكترونية برفقة الأنغام العربية. بعد "المربّع"، سيكون جمهور "موسيقى البلد" على موعدٍ مع أمسية أردنية أخرى يقدّمها يزن الصرايرة، يمزج فيها بين الأجواء الموسيقية البدوية والإيقاعات الإلكترونية التجريبية.

يختتم مشروع HOH المصري الليلة الأولى من "موسيقى البلد". والمشروع يضمّ ثلاثة فنّانين مصريين مستقلّين؛ هاني عادل قادمًا من فرقة "وسط البلد"، وأوسو لطفي قادمًا من فرقة "نغم مصري"، وهاني الدقاق قادمًا من فرقة "مسار إجباري". ومن الأغنيات التي قدّموها برفقة فرقهم الفنّية هذه، يستوحي الثلاثي المصري عروضهم، مُستبدلين الإيقاعات القوالب السابقة بثانية جديدة ومختلفة. هكذا تُختتم الليلة الأولى من ليالي المهرجان الخمسة، على أن تفتح فرقة "أيلول" الأردنية الليلة الثانية، يوم الـ 26 من الجاري، مؤدّيةً مجموعة من أغنياتها السابقة؛ مزيج من المقامات العربية المختلفة، والألحان التراثية التقليدية، ضمن قالبٍ حديث يُقدّمها من منظورٍ آخر.

الموعد الثاني سيكون مع عرض لفرقة "غائم جزئي" التي يشتغل أعضاؤها على تقديم أعمالٍ تدمج فيها الفيديوهات والفنون البصرية مع الموسيقى. يليه مباشرةً عرض للمغنّي والمؤلّف الموسيقي الفلسطينيّ فرج سليمان، القادم من خلفية موسيقية كلاسيكية. يقدّم سليمان مجموعة أغنيات اختارها من ألبوماته السابقة، على أن تكون حصّة الأسد من نصيب ألبومه الأخير الصادر قبل فترة قصيرة تحت عنوان "البيت الثاني"، بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية عمل فيها الفنّان الفلسطينيّ على البحث والتجريب بين الموسيقى الشرقية والجاز.

الليلة الثالثة، الخميس 27 الجاري، سيكون جمهور "مهرجان موسيقى البلد" على موعدٍ مع المغنّي والمؤلّف الموسيقي الجزائريّ D Jam، والذي سيقدّم في أمسيته خليط بين موسيقى الريغي والإيقاعات الإفريقية، قبل أن تبدأ حفلة مشتركة للفنّانة اللبنانية صالح بالاشتراك مع السويدية لينا نايبرغ، ضمن مشروع "هارموني".

في "مهرجان موسيقى البلد" حفل لفرقة "غائم جزئي" التي يشتغل أعضاؤها على تقديم أعمالٍ تدمج فيها الفيديوهات والفنون البصرية مع الموسيقى

يُخصّص المهرجان اليوم الرابع للعروض المشتركة. تجارب وشراكات موسيقية جديدة يؤكّد القائمون على المهرجان أنّها ستكون الأولى عربيًا. من بين هذه المشاريع، هناك مشروع "على خطى الرومي". المشروع جاء حصيلة تعاون بين "فرقة القسطنطينية" (كندا)، و"مهرجان موسيقى البلد".

اقرأ/ي أيضًا: معرض فهد الحلبي.. البحث عن الخط العربي في المراسلات الإلكترونية

المشروع الذي يجمع المغنّية التونسية غالية بنعلي وعازف السيتار الإيرانيّ كيا تاباسيان، ناهيك عن فرقة تضمُّ مجموعة آلات موسيقية عربية وفارسية وتركية أيضًا، ستقدم عروضًا غنائية لقصائد جلال الدين الرومي، باللغتين العربية والفارسية. على أن يكون ختام "موسيقى البلد" بحفلةٍ لـ"الثلاثي جبران"، يحتضنها المدرّج الروماني يوم الـ29 من حزيران/ يونيو الجاري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فنّ المهمشين في دولة الفضيلة.. معارك الإقصاء باسم القانون

فن الشارع... صوت اليمن على جدرانه