26-نوفمبر-2020

ملصق المهرجان

ألترا صوت – فريق التحرير

انطلقت مساء يوم أمس، الأربعاء 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، دورة جديدة من "مهرجان بيروت للرقص المعاصر - بايبود" في نسخته الـ16 التي تقام، بفعل الظروف السياسية والاقتصادية والصحية الاستثنائية التي ترزح تحتها العاصمة اللبنانية بيروت، في مدينة ليون الفرنسية التي استضافت منظّمَيه ميا حبيس عمر راجح واحتضنت عبر مؤسسات ثقافية مختلفة، فعاليات هذه الدورة المستمرة حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر القادم.

تأسس "مهرجان بيروت للرقص المعاصر" عام 2004 كمنصة توفر مساحة تعتبر الأولى من نوعها

تأسس "مهرجان بيروت للرقص المعاصر" عام 2004، وانطلقت دورته الأولى خلال العام نفسه كمنصة توفر للراقصين المحليين والعالميين مساحة تعتبر الأولى من نوعها في العاصمة اللبنانية والمنطقة العربية، الأمر الذي جعل منه موعدًا سنويًا ثابتًا في روزنامة نشاطات وفعاليات المدينة الثقافية بعد أن استطاع القائمون عليه تكوين جمهورٍ واسع عملوا على جذبه خلال ستة عشر عامًا مرّت على انطلاقته.

اقرأ/ي أيضًا: الدورة التاسعة من "مهرجان عمّان جاز" دورة رقمية

وبين صعوبات قديمة/ متجددة متعلقة بالظروف السياسية الحرجة والأوضاع الاقتصادية المتأزمة، بالإضافة إلى غياب الدعم الحكومي للنشاطات الثقافية، وأخرى جديدة مرتبطة بما فرضته جائحة "كورونا" وانهيار الاقتصاد اللبناني؛ يدرك القائمون على المهرجان أن لا مجال للتراجع، وأن العمل والمزيد من العمل هو ما يضمن بقائه واستمراره كمساحة وحيدة مخصصة للاحتفاء بالجسد خارج الأطر التقليدية، ولعل هذا ما يفسر إصرار ميا حبي وعمر راجح على إقامة هذه الدورة خارج بيروت.

انطلقت فعاليات النسخة الـ16التي ستُنقل عبر البث المباشر من خلال منصة "Citeme.live" انطلاقًا من ست مدن مختلفة هي: جنيف، طهران، مدريد، تولوز، برلين، بيروت؛ عند الساعة الثامنة بتوقيت بيروت تحت شعار "عمارة جسد محطم"، وهو شعار يختزل موضوع هذه الدورة التي تتضمن سلسلة عروض ومحادثات ومقابلات ونقاشات تبحث في موضوع الجسد وموقعه في لحظات الأزمات والكوارث، والتشكيك في المستقبل، بالإضافة إلى مسألة تأمين مشهد ثقافي مهدد بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والصحية الراهنة.

البداية كانت مع كلمة ألقاها مديرا المهرجان ميا حبيس وعمر راجح بالاشتراك مع عددٍ من الضيوف والراقصين، تناولت الأوضاع الراهنة وتأثيرها على الثقافة ونشاطاتها بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية وتحديّاتها في ظل ظروف استثنائية غير طبيعية، وأزمات عالمية ومحلية قديمة ومتجددة تساهم في مراكمة العقبات أمام المشهد الثقافي وصنّاعه حول العالم، بما في ذلك "مهرجان بيروت للرقص المعاصر" الذي افتتحتهُ فرقة "Cie Alias" بعد الكلمة مباشرةً بتقديمها، عند الساعة الثامنة، بتقديمها عرضًا بعنوان "Normal" تناول فكرة الحياة الروتينية وتأثيراتها وانعكاساتها كذلك على الفرد في ظروف مختلفة.

مساء يوم غد، الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، تقدّم الراقصة الإيرانية عازي دهاقه عرضًا تحت عنوان "Maha"، سيُبث مباشرةً من العاصمة الإيرانية طهران عند الثامنة مساءً، تتبعه مباشرةً حلقة نقاشية بعنوان "Cartes Sur Table".

"عمارة جسد محطم" شعار يختزل موضوع هذه الدورة من "مهرجان بيروت للرقص المعاصر - بايبود" التي تبحث في موضوع الجسد وموقعه في لحظات الأزمات والكوارث

وسيكون جمهور "بايبود" يوم الجمعة 27، على موعدٍ مع عرضٍ تحت عنوان "Press" الذي يقدّمه بيار ريغال. على أن يقدّم مجموعة من الفنانين والراقصين يوم 28 عرضًا من العاصمة الألمانية برلين بعنوان "Manufacture Sérielle"، فيما تقام جلسة نقاش حول الموضوع الرئيسي للمهرجان "بناء الجسد المحطم في اليوم التالي، الأحد 29.

اقرأ/ي أيضًا: "موكب الظلال".. أصداء الحرب الأهلية الإسبانية

ويختتم المهرجان عروضه مع الراقصين اللبنانيين يارا بستاني وخنسا، تقدّم الأولى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عرضًا بعنوان "Noctilūca"، بينما يقدّم خنسا في الأول من كانون الأول/ ديسمبر العرض الختامي تحت عنوان "Oyunu".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"ثمار غريبة".. صرخة بيلي هوليدي التي غيرت التاريخ الأمريكي

"جاز" مارسيل بانيول.. ملحق عن خيبة الأمل