16-سبتمبر-2018

ملصق المهرجان

تستعد مدينة بيروت غدًا لانطلاق الدورة الثالثة عشر من "مهرجان الفيلم اللبناني" في صالات "سينما سيتي" بأسواق المدينة. ويستمرّ المهرجان لمدّة عشرة أيام، اعتبارًا من الغد 17 وحتّى 27 من أيلول/سبتمبر الجاري.

تسعى دورة 2018 من "مهرجان الفيلم اللبناني" إلى الاحتفاء بالمرأة وأهمّية دورها في عالميّ السينما والفن

تسعى هذه الدورة من مهرجان الفيلم اللبناني التي أُعلن عن نشاطاتها والأفلام المُشاركة فيها خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل عدّة أيام من الآن في "بورش استديو بيروت"، للاحتفاء بالمرأة وأهمّية دورها في عالميِ السينما والفن، ولذلك، أكّدت مديرة مهرجان الفيلم اللبناني وفاء حلاوي خلال حديثها عن تفاصيل الدورة الثالثة عشر منه، أنّ هذه الدورة، بنشاطاتها وفعّالياتها، مُخصّصة للمرأة التي باتت تلعب دورًا مهمًا في صناعة السينما في عالمنا اليوم، لا سيما المرأة اللبنانية التي كان لها ولا يزال دور مهم في هذا المجال، بعد أن تمكّنت من طرح قضايا اجتماعية وسياسية وفلسفية مختلفة في أعمالها.

اقرأ/ي أيضًا: 4 أفلام لبنانية مميزة عليك مشاهدتها

أكّدت وفاء حلاوي في حديثها أيضًا أنّ الهدف الأساس من "مهرجان الفيلم اللبناني"، إلى جانب عمله الدؤوب على منح صنّاع الأفلام اللبنانيين، والأفلام المصوّرة في لبنان أيضًا، منصّةً لعرض أعمالهم وخلق فرصة للتفاعل بينها وبين الجمهور، هو عرض الأفلام اللبنانية التي تُشارك في مهرجاناتٍ عالمية، وتحوز جوائز مهمّة، دون أن تكون متاحةً لعامّة الشعب، ولذلك، يأخذ المهرجان على عاتقه عرضها للجمهور اللبنانيّ.

كجزء من تخصيص هذه الدورة من "مهرجان الفيلم اللبناني" للمرأة، يُفتتح المهرجان بعرض فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، وهو الفيلم اللبناني الثاني الذي يتمكّن من الدخول إلى المجموعة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدوليّ وحصد جائزة لجنة التحكيم بعد غياب لسنواتٍ طويلة للسينما اللبنانية، وتحديدًا منذ سنة 1992، حين حصد المخرج مارون بغدادي الجائزة نفسها عن فيلمه "خارج الحياة".

تسرد نادين لبكي في "كفرناحوم" قصّة غريبة ولكنّها تبدو نتيجة طبيعية للأحداث التي تمرّ بها المنطقة العربية، ولا سيما الشرق أوسطية، من نزاعات وحروب ومآسٍ متنوّعة. هي قصّة طفل وجد نفسه فجأة في عالم يحترف القسوة والقسوة الشديدة، ولذلك ذهب إلى رفع قضية على والديه ومحاكمتهما بوصفهما المسؤولين عن انجابه إلى هذا العالم.

إلى جانب "كفرناحوم"، يعرض "مهرجان الفيلم اللبناني" في دورته هذه 65 فيلمًا، منها 60 لبنانيًا، وتقول وفاء حلاوي مديرة المهرجان أنّ غالبيتها تعود لنساء. بينما تتوزّع 5 أفلام على دول مختلفة هي تونس والمغرب ومصر وفرنسا. ولا تبتعد مواضيع الأفلام المشاركة عن الواقع. إذ تدور غالبيتها، وكما العادة، حول القضايا العربية الراهنة، اجتماعية كانت أو سياسية. فنجد الحرب الدائرة في سوريا منذ 7 سنوات حاضرةً في المهرجان، إلى جانب القضية الفلسطينية، والحرب الأهلية اللبنانية، ومواضيع اجتماعية كالعنصرية والتحرّش والهجرة وأزمات الاختلافات الطبقية أيضًا.

يعرض "مهرجان الفيلم اللبناني" في دورته لعام 2018، 65 فيلمًا، منها 60 فيلمًا لبنانيًا 

أمّا بالنسبة لأبرز الأفلام المشاركة، فهي: "منير أبو دبس في ظل المسرح" لريتا باسيل، و"صورة باسبور" لعلي زريق، و"تشويش" لفيروز سرحال، و"رحلة" لجوانا حاجي توما، و"صمت فقط" لكاتيا جرجورة، و"زيارة" لموريال أبو الروس.

اقرأ/ي أيضًا: ​مهرجان كان السينمائي.. سنوات مضطربة

من المقرر أن يختتم "مهرجان الفيلم اللبناني" فعالياته ونشاطاته بعرضه لفيلم "ساعات التحرير دقّت" للمخرجة اللبنانية هيني سرور الذي تحدّث عن ثورة ظفار الشيوعية التي اندلعت جنوبيّ سلطنة عمان في فترة الستينات ضدّ حكومة السلطنة والاستعمار البريطاني. وهيني سرور هي المخرجة العربية الأولى التي يعرض فيلمها المذكور في "مهرجان كان السينمائي" في دورته التي أُقيمت سنة 1974.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مهرجان أيام القاهرة السينمائية.. عالم متكامل من السينما

ملصق مهرجان وهران للفيلم العربي.. استفزاز الرّداءة