20-أكتوبر-2016

3 سنوات على خطف المصور سمير كساب (مواقع التواصل الاجتماعي)

تمر 3 سنوات على خطف المصور في محطة "سكاي نيوز" سمير كساب، ولا جديد في قضيته. ثلاثة أعوام وقلّة من لا يزال يتذكر صاحب الوجه الضحوك، الذي سارع بكاميرته إلى الميدان السوري، بعد تخرجه من الجامعة اللبنانية.

وحدها عائلته تتابع بأسى وإصرار، ملفه، الذي لم يلق أي اهتمام ملموس من الرسميين، على الرغم من وعود وزير الإعلام رمزي جريج، المعني الأول بالأمر، بمتابعة قضيته مرارًا على مسامعهم.

تمر 3 سنوات على خطف المصور سمير كساب، ولا جديد في قضيته، وقلة من يتذكرونه الآن

لكن مرات قليلة تم ذكره، إذ قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إن "هناك جهدًا قد نلمس ثماره في قضية كساب"، وهو جهد لم يثمر بعد، منذ تصريح الأخير في العام 2014.

اقرأ/ي أيضًا: حرية الصحافة 2016..معركةٌ في سبيل الرسالة المهيمنة

وطالبت العائلة في "نادي الصحافة" في "فرن الشباك"، المسؤولين بمساعدتهم لإرجاع ابنهم المخطوف. وقد أكد والد كساب أن "سمير ابن أسرة فقيرة ومسالمة. التحق بهذه المهنة ليساعد إخوته وأهله ومجتمعه، ذهب في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2013 مع زميليه إسحاق المختار وعدنان عجاج لنقل ويلات الحرب في سوريا، ولم نسمع عنهم شيئًا بعدما توجهوا لتصوير صلاة عيد الأضحى المبارك في حلب".

وناشد الأب المكلوم، الخاطفين إطلاق سراح ابنه مع رفاقه "ليعود إلى أمه وإخوته وعروسه التي تنتظره، فنحن لم نعرف طعم النوم ولا الراحة، لا نعرف كيف يبدأ يومنا ولا كيف ينتهي. لم يبق أمامنا باب إلا طرقناه، وللأسف لم يساعدنا أحد". أما جورج، شقيق سمير، فدعا إلى "العمل بجدية على قضية الإفراج عن سمير ورفيقيه"، داعيًا إلى "حماية المصورين والصحافيين أينما كانوا".

وكان الصحافي الفرنسي نيكولا هينان، الذي احتُجز لمدة 10 أشهر في أقبية تنظيم "الدولة الإسلامية"، كشف عن وقائع عاشها خلال اختطافه وذلك خلال إطلاقه النسخة العربية من كتابه بعنوان "أكاديمية الجهاد"، مؤكداً أنه كان "جار" كساب، حيث تواجد بالزنزانة المجاورة له.

لا تزال عائلة سمير كساب تبحث عن ابنها المختطف في سوريا وتجدد المطالب لمساعدتها دون أي تطور واضح في القضية

ومنذ خبر الاختطاف، بدأت عائلة كساب جولات على المسؤولين، من رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ورئيس الوزراء حينها نجيب ميقاتي ومن ثم إلى الرئيس تمام سلام، إضافة إلى بعض السفراء وفي كل مرة وعد جديد.

اقرأ/ي أيضًا: صحفيو تونس.. صراع الحريات والإرهاب

وإذا كانت قضية كساب مرتبطة ببعض الصحفيين المفقودين أيضًا، إلا أن قضيته تستحق المتابعة، أولًا من جانب الدولة اللبنانية، وثانيًا من النقابات المحلية والدولية، فالسؤال يبدو ملحًا عن مسؤولية نقابتي الصحافة والمحررين ووزارة الإعلام في هذه القضية الإنسانية، إذ إن هذا الاحتضان المهني لقضية سمير كساب، ربما كان ينقصه دعم نقابي يقوم بتفعيله وتحويله إلى قضية رأي عام.

غير أن إشكالات عدة تحوم حول نقابة المصورين الصحافيين في لبنان، ودفعت ببعض المنظمات ومراكز الحريات إلى التساؤل حول "عدم اهتمام النقابة بقضيته، وحول "دور النقابات"، خصوصًا أنّ المادة 84 من قانون العمل نصّت على أنه "تنحصر عمومًا غاية النقابة في الأمور التي من شأنها حماية المهنة وتشجيعها ورفع مستواها والدفاع عن مصالحها والعمل على تقدمها من جميع النواحي". لكن على مواقع التواصل الاجتماعي، ينشط أصدقاء المصور. وثمة صفحة تحمل اسم "أصدقاء المصور اللبناني سمير كساب"، تحاول دومًا عبر الافتراض، السؤال: من يتذكر سمير كساب؟.

اقرأ/ي أيضًا:

مشروع لمحاصرة الفضاء الإلكتروني في مصر!

الصحف الجزائرية.. صراع البقاء