23-مايو-2023
Getty

كرر وزير الأمن ورئيس أركان جيش الاحتلال التهديدات لإيران (Getty)

تتواصل التهديدات الإسرائيلية العلنية لإيران، والحديث عن تقدم مشروعها النووي، بالإضافة إلى زيادة نشاطها في المنطقة، وذلك خلال أعمال مؤتمر هرتسيليا الأمني.

التهديدات الإسرائيلية تتواصل من خلال مؤتمر هرتسيليا الأمني، ويتناول المشروع النووي الإيراني وجبهات أخرى

وقال رئيس أركان الجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، اليوم الثلاثاء، إن استمرار التقدم النووي الإيراني قد يقود إسرائيل إلى عدم وجود خيار سوى الهجوم، بحسب وصفه.

وأضاف هليفي، "تقدمت إيران في السنوات الأخيرة في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى". وواصل الحديث عن إيران في سياق مختلف، قائلًا: "إيران متورطة في كل شيء من حولنا ومع كل من يعارضنا، بما في ذلك في المجالات الاستراتيجية والاستخبارات والتمويل".

وكرر هليفي تهديده لإيران، بالقول: "لدينا القدرة على ضرب إيران، نحن لسنا بمعزل عما تحاول إيران فعله من حولنا. إيران لا يمكن أن تكون بمعزل عما يمكن أن نفعله ضدها".

زكي وزكية الصناعي

وفي السياق نفسه، تناول رئيس أركان جيش الاحتلال احتمالات الحرب في الشمال، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد تجنب الحرب، مضيفًا: "الردع النسبي لحزب الله قد تحقق، لكن هذا لا يعني استمراره إلى الأبد".

ورغم حديثه عن الاستعداد الإسرائيلي للحرب في الشمال، لكنه أقر بأن الحرب سكون صعبةً للغاية.

وبشأن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، قال هاليفي إنه لا يرى في الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية تغييرًا استراتيجيًا من شأنه أن يعيق الأهداف الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، تحدث رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، يوم الإثنين، عن ما وصفه بـ"اقتراب حزب الله من ارتكاب ما يشابه ما حصل في عام 2006"، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر هرتسليا الأمني 2023، حول "الرؤية والاستراتيجية في عصر عدم اليقين"، الذي تنظمه جامعة رايخمان الإسرائيلية. 

وأضاف حاليفا: "نصرالله وبعد 17 عامًا منذ الخطيئة التي ارتكبها في 2006، يقترب جدًا من ارتكاب خطيئة قد تؤدي بالمنطقة إلى حرب كبيرة". 

وتطرق حاليفا إلى موقف حركة حماس، حيث أشار إلى أن الحركة "منذ عملية حارس الأسوار [سيف القدس] تبحث عن الهدوء في قطاع غزة، ولكنها تبحث عن تفعيل القوة انطلاقًا من لبنان وسوريا، وتبحث عن فرصة أيضًا في الأردن، التي تعتبر مهمة للغاية بالنسبة إلى الاستقرار الإقليمي"، وفق قوله. 

وفيما يخص الشأن الإيراني، قال المسؤول الأمني الإسرائيلي: "حسب تقديراتنا لم يتخذ بعد قرار في إيران بشأن حدوث اختراق نحو أسلحة نووية، لا من حيث التخصيب ولا من حيث الأسلحة، ولكن هناك استعدادات لليوم الذي يتخذ فيه الزعيم الإيراني أو خليفته هذا القرار"، مضيفًا أن "عيوننا راصدة لأي إشارة تشير إلى استعدادهم لهذا الشيء". 

قواعد عسكرية عائمة

بدوره، تحدث وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال نفس المؤتمر، عن "تهديد جديد قد تضطر إسرائيل إلى مواجهته" حيث تقوم إيران بتحويل السفن التجارية المدنية إلى سفن عسكرية لتكون بمثابة "قواعد إرهابية عائمة"، وفق وصفه. 

وقال الوزير الإسرائيلي، إن "هذه السفن كبيرة الحجم، وتتراوح من عشرات إلى مئات الآلاف من الأطنان. والغرض منها هو نقل مختلف أنواع القدرات القتالية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والمنظومات الهجومية المتطورة والمعلومات الاستخباراتية، لتكون بمثابة قواعد إرهابية متقدمة في مناطق بعيدة عن الحدود الإيرانية".

وأشار غالانت إلى أن القواعد البحرية الإيرانية تعمل بالفعل من الناحية العملياتية. وبحسبه فقد شوهدت في الآونة الأخيرة إحدى هذه السفن وهي تبحر باتجاه خليج عدن. 

وتحدث الوزير الإسرائيلي عن توسيع إيران لعملياتها لتشمل المحيط الهندي، والبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط. قائلًا: إنها "سياسة جيدة التنسيق والتخطيط، تهديد الطرق البحرية العسكرية والمدنية على حد سواء، وخلق تهديد مستمر في المجال البحري"، مضيفًا "هذه سياسة مقلقة، وإيران تتصرف في هذا السياق كمجموعة من القراصنة أكثر من كونها أمة متحضرة ". 

كما تحدث غالانت عن النشاط الإسرائيلي في سوريا، مؤكدًا على مضاعفة الهجمات فيها لـ"منع تمركز إيران فيها"،مشيرًا إلى أن التطبيع العربي مع نظام الأسد وعودته للجامعة العربية، لن يقلل من "الهجمات الإسرائيلية في سوريا". 

كما هدد وزير الأمن الإسرائيلي بأن "كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة، لمنع إيران من حيازة سلاح نووي"، محذرًا في الوقت ذاته "طهران من تبعات زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90%". 

بودكاست مسموعة

تهديد إيراني 

وردًا على التهديدات الإسرائيلية، قال مسؤول إيراني، بأن أي اعتداء عسكري على منشآت بلاده النووية، "ستقابل برد واسع وغير مسبوق". 

وعن البرنامج النووي،  أكد المسؤول الإيراني، أن "تخصيب اليورانيوم في إيران يجري عند عتبة 60%، وأن كلام إسرائيل مجرد تحريض ودعاية"، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد في عقيدتنا العسكرية مكان للسلاح النووي ولا وجاهة لأي اتهامات ضدنا". 

تحدث وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال نفس المؤتمر، عن "تهديد جديد قد تضطر إسرائيل إلى مواجهته" حيث تقوم إيران بتحويل السفن التجارية المدنية إلى سفن عسكرية

وشدد المسؤول الإيراني على أن "إسرائيل فشلت أمام المقاومة الفلسطينية، وتحاول تبرير ذلك بأنها تخوض حربًا ضد إيران"، مؤكدًا أن "القوات البحرية والسفن العسكرية الإيرانية تتحرك في مسارات الملاحة وفق القوانين الدولية".