17-فبراير-2021

من الاحتجاجات في هايتي (Getty)

ألترا صوت – فريق التحرير

على الرغم من التدابير الاحترازية المشددة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لمكافحة السلالات الجديدة من فيروس كورونا الجديد، والسرعة المتزايدة لانتشار الفيروس متجاوزًا حاجز المئة مليون إصابة على المستوى العالمي، فإن ذلك لم يمنع من خروج الاحتجاجات الشعبية في عدد من المدن والعواصم العالمية، سجل أعنفها في بورت أو برنس عاصمة هايتي التي يطالب من ورائها المحتجون باستقالة الرئيس جوفينيل مويس منذ ما يزيد عن 15 شهرًا تقريبًا.

على الرغم من التدابير الاحترازية المشددة  لمكافحة السلالات الجديدة من فيروس كورونا الجديد، فإن ذلك لم يمنع من خروج الاحتجاجات الشعبية في عدد من المدن والعواصم العالمية

احتجاجات هايتي تطالب بإسقاط السفيرة الأمريكية

لا تزال الاحتجاجات الشعبية تحظى بزخم كبير في شوارع العاصمة بورت أو برنس التي تطالب الرئيس مويس بالاستقالة، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة وسط الأسبوع الماضي، ردًا على إحالة مويس ثلاثة قضاة من المحكمة العليا إلى التقاعد، بعدما زعم وجود مخطط لتنفيذ انقلاب للإطاحة به، واستخدمت قوات الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوا مسؤولي الشرطة بالحجارة.

اقرأ/ي أيضًا: خارطة الاحتجاجات العالمية: شوارع غاضبة من أجل الديمقراطية وحقوق المرأة والبيئة

وشهدت الاحتجاجات التي تجددت يوميًا خلال الأسبوع الماضي هتافات تطالب بإسقاط مويس إلى جانب إسقاط السفيرة الأمريكية في هايتي ميشيل سيسون، نظرًا للدعم الذي يقدمه البيت الأبيض لرئيس هايتي، والذي تقول المعارضة السياسية في هايتي إنه يتصرف كزعيم استبدادي بانتهاكه لدستور البلاد، فضلًا عن الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلد الكاريبي، وارتفاع نسبة الجريمة لأرقام كبيرة، بالأخص جرائم الخطف التي تنفذها العصابات للحصول على فدية مالية.

عمال توتال ينظمون إضرابًا في باريس

تجمع آلاف العمال أمام المقر الرئيسي لشركة توتال الفرنسية في العاصمة باريس لتنظيم إضراب للاحتجاج على إلغاء وظائف مئات العاملين في مصفاة "غراندبويت"، وطالب المشاركون في الإضراب بإلغاء الشركة الفرنسية لقرارات إنهاء وظائف العمل، وتحسين الأوضاع الاقتصادية للعاملين ضمن شركة توتال، والتي تأتي كجزء من الاحتجاجات التي شهدتها باريس خلال الأسابيع الأخيرة ردًا على قرارات الحكومة الفرنسية الأخيرة المرتبطة بقوانين العمل ونظام التقاعد.

وانضمت النقابات العمالية ونشطاء المجتمع المدني وحماية البيئة إلى إضراب العمال الذي نظم أمام مقر الشركة، وذلك للاحتجاج على قرار الشركة المرتبط بفصلها لأكثر من 700 عامل، تقول إنه جزء من برنامج لإنتاج الوقود الحيوي في عام 2023، وتضررت الشركة المصنفة كواحدة من أكبر ستة شركات نفطية عالمية بالتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، حيثُ سجلت خسائر تقدر قيمتها بـ7.2 مليلر دولار خلال العام الماضي.

احتجاجات ميانمار  مستمرة

تجددت الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري في ميانمار وسط تقارير تتحدث عن إنشاء سكان الأحياء لدوريات ليلية لحماية أنفسهم بعدما تراجعت قوات الجيش عن تنفيذ مهام حمياتها للسكان، وتسجيل اعتقال أكثر من 384 شخصًا في موجة من حملة المداهمات الليلية لمنازل النشطاء المؤيدين للديمقراطية.

وكان قائد الجيش في ميانمار مين أونغ هلاينغ  مدعومًا بمجموعة من جنرالات الجيش قد نفذ انقلابًا عسكريًا مطلع الشهر الجاري، أطاح بالحكومة المدنية واعتقل مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) أونغ سان سوتشي، إلى جانب الرئيس وين مينت، ولاحقًا أعاد الجيش العمل بقانون يطالب السكان بالإبلاغ عن هوية الأشخاص الذين يرغبون بزيارتهم، ووافق على اعتقال المشتبه بهم، إضافة لتفتيش ممتلكاتهم الخاصة دون الحصول على موافقة من المحكمة.

تايلند تلجأ للقوانين الجنائية للقضاء على الحركة الديمقراطية

شهدت الاحتجاجات التي نظمها النشطاء المؤيدون للديمقراطية في تايلند اشتباكات مع قوات الأمن، والتي جاءت ردًا على اعتقال سلطات بانكوك لأربعة نشطاء بارزين في الحركة الاحتجاجية بتهمة إهانة النظام الملكي، والتي يعاقب عليها القانون وفقًا للمادة 12 من القانون الجنائي التايلندي بالسجن لمدة تصل حتى 15 عامًا، حيثُ يؤكد المحتجون على أن القانون استخدم لسحق نشطاء المعارضة السياسية للمؤسسة العسكرية – الملكية الحاكمة.

وظهرت الحركة الطلابية المؤيدة للديمقراطية في تايلند العام الماضي، وتخطت المحظورات السياسية في المملكة الآسيوية بتوجيهها النقد المباشر للملك ماها فاجيرالونجكورن، وتقول الحركة المؤيدة للديمقراطية إن فاجيرالونجكورن اكتسب الكثير من القوة الشخصية منذ توليه العرش في عام 2016، وتطالب الحركة الديمقراطية بالمزيد من الحريات المدنية والسياسية، إلى جانب تنحي رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، وإصلاح النظام الملكي في المملكة الآسيوية.

اشتباكات عنيفة بين الطلاب وقوات الأمن في اليونان

استخدم المتظاهرون الطلاب الزجاجات الحارقة وقنابل المولوتوف والحجارة للرد على قوات الشرطة اليونانية خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة أثينا وسط الأسبوع الماضي، حيثُ شهدت المدن اليونانية احتجاجات عنيفة نظمها طلاب الجامعات رفضًا لمشروع قانون التعليم الذي اقترحته الحكومة اليونانية، والذي يسمح لقوات الشرطة بتنظيم دوريات يومية داخل حرم الجامعات.

وردت قوات الشرطة على المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع، إضافة لاعتقالات للمشاركين في الاحتجاجات التي نظمت أمام مبنى البرلمان اليوناني، وفيما تقول حكومة يمين الوسط إن الهدف من القانون منع استخدام الجامعات لممارسة أنشطة غير قانونية، بما في ذلك تنظيم حركات احتجاجية عنيفة، فإن المعارضة اليسارية تتهم الحكومة اليونانية باستغلالها مكافحة  الجائحة لتمرير إجراءاتها القمعية.

احتجاجات تطالب بالعدالة للفتاة أورسولا باهيلو

تجمع مئات النشطاء الأرجنتينيون خارج أحد مراكز الشرطة في بيونس إيرس للمطالبة بالعدالة للفتاة أورسولا باهيلو (19 عامًا) التي توفيت إثر تعرضها لقرابة 30 طعنة بالسكين من قبل شريكها السابق والشرطي ماتياس إيزيكيل مارتينيز، وساهمت التقارير التي تحدثت عن عدم تعامل السلطات الأرجنتينية مع 18 شكوى سابقة عن العنف ضد المرأة تقدمت بها باهيلو ضد شريكها، كان آخرها قبل يومين من مقتلها، بحالة من النقمة اتجاه أفراد الشرطة الذين استخدموا الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين.

وتقول المراصد الأرجنتينية التي توثق العنف ضد النساء إن 219 امرأة قتلت ما بين 20 آذار/مارس حتى 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتشير التقارير إلى أن عدد النساء اللاتي قتلنّ خلال فترة الإغلاق الشامل لمكافحة الفيروس وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عقد، ووفقًا للإحصائيات فإن امرأة واحدة من بين كل سبع نساء أرجنتينيات تقدمنّ بالفعل بشكوى لمراكز الشرطة، إضافة لتسجيل تعرض 59 بالمائة من النساء للاعتداء من قبل شركائهنّ أو شركائهنّ السابقين، فيما سجل تعرض 60 بالمائة من النساء للعنف داخل منازلهنّ.