11-يناير-2019

استطاعت ألكسندريا أوكاسيو إزعاج الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء (أ.ب)

كيف تحولت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز من نادلة في بار إلى امرأة تقوم بحملة انتخابية تفكك الشعبوية الترامبية السائدة، فأذهلت بقوتها العالم السياسي ومنطقه وحققت إنجازًا ديمقراطيًا من الوزن الثقيل؟

مزجت كورتيز بين السياسة بمعناها الراديكالي والواقعي، بشكل أثار الجناح اليميني، وأصاب مؤسسة الجناح الديمقراطي في السياسة الأمريكية بالارتباك

مزجت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بين السياسة بمعناها الراديكالي والواقعي، بشكل أثار الجناح اليميني، وأصاب مؤسسة الجناح الديمقراطي في السياسة الأمريكية بالارتباك، وهي التي تعهدت من خلاله بالمشاركة في المعركة الانتخابية الأمريكية.

اقرأ/ي أيضًا: نساء ملونات وسكان أصليون في الكونغرس.. هل تغير مزاج الناخب الأمريكي؟

النادلة ذات الحضور الطاغي

أسس سكوت ستاريت محلًا لبيع التاكوس قرب مكتبه للتصميم الجرافيكي في منهاتن. في عام 2016 كانت الدردشة على الغداء غالبًا ما تتحول إلى نقاش سياسي حول السباق الرئاسي. وقتها، كانت تنضم بخفة إلى النقاش نادلة ودودة كانوا ينادونها "ساندي".

يعلق صاحب المحل بقوله: "الجميع أحبها هكذا فقط دون سابق إنذار.. كان لديها لطف معدٍ وحضور معدٍ". حينئذ  كان من المنطقي أن تتطوع النادلة ذات الحضور السياسي واللطف الإنساني في حملة بيرني ساندرز، لكن الفوز كان من نصيب دونالد ترامب.

جمعت ساندي بعض المال وتوجهت إلى جنوب داكوتا حيث كان السكان الأصليون يحتجون على مد أنبوب نفطي بطول أكثر من ألف كيلو متر على أراضِ اعتبروها مقدسة، و ذات قيمة روحية بالنسبة لهم. بينما كان ستاريت صاحب المحل الذي تعمل به ساندي قد أعارها كاميرا لتسجل بها رحلتها. عندما عادت ساندي من تلك الرحلة، خطر في بالها أن تدخل المعترك السياسي. وبعد ثمانية عشر شهرًا فقط، أصبحت "ساندي" أو ألكسندريا أوكاسيو كورتيز أصغر مرشحة في مجلس النواب الأمريكي.

ألكسندريا أوكاسيو كورتيز: العظمة لم تكن أبدًا نتيجة لظرف أو ثروة، و هي ليست سمة موروثة أو مصيرًا محتومًا، العظمة محجوزة للمهمشين ومقاتلي سيطرة النمط المهيمن على الأشياء والمصائر

تغلبت ألكسندريا كورتيز أو ساندي في معركتها الانتخابية في مجلس النواب على الديمقراطي العتيد جو كرولي، بحضورها الأخاذ، ما جعلها تسبب قلقًا لدى كل من الديمقراطيين والجمهوريين في نفس الوقت.

وقد أجرى موقع INSIDER مقابلة مع ألكسندريا أوكاسيو كورتيز تحدثت فيها عن رحلة وصولها.

الإلهام.. الخطوات الأولى

في السابع عشر من كانون الثاني/يناير في عام 2011، أخذت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز نفسًا عميقًا وصعدت إلى المسرح. كان يوم مارتن لوثر كنغ في الولايات المتحدة، مصدر الإلهام للباحثين عن الحُلم، أما الشابة اليافعة فقد كانت على وشك إلقاء خطاب على زملائها في جامعة بوسطن، وعلى خشبة المسرح سألها رئيس اتحاد الطلاب في الجامعة في ذلك الوقت كينيث إلمور: "هل يمكن أن يحقق جيلنا معجزة؟".

كان سؤالًا استحضر من خلاله إلمور طريقة وروح مارتن لوثر كينج، أو لعله استوحاه من كتاب توم كراو الجيل الأعظم الذي تحدث فيه عمن نشأوا يناضلون من أجل لقمة العيش إبان الكساد الكبير، ثم ذهبوا يقاتلون في الحرب العالمية الثانية.

استطاعت ألكسندريا أوكاسيو إزعاج الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء (أ.ب)

حينئذ ردت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز على زميلها تقول: "العظمة لم تكن أبدًا نتيجة لظرف أو ثروة، و هي ليست سمة موروثة أو مصيرًا محتومًا، العظمة محجوزة للمهمشين ومقاتلي سيطرة النمط المهيمن على الأشياء والمصائر".

تتمتع ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بقدرة على مواجهة الجماهير بثبات، و تذكر الإنسايدر، أنها عندما سافرت إلى النيجر أثناء الفصل الدراسي في السنة الثالثة، لم تكن تعرف الفرنسية، لكنها بعد أربعة أشهر، ألقت خطابًا بالفرنسية للكلية هناك.

رغم كل ما جرى لم تكن ألكسندريا أوكاسيو كورتيز تظن نفسها تصلح أن تكون ناشطة أو قيادية. توفي والدها بسبب سرطان الرئة عندما كانت طالبة في السنة الثانية. كان عمره 48 سنة. قامت أمها البورتوريكية بتنظيف المنازل لدعم طفليها. لكن المال لم يكن كافيًا.

حملة انتخابية مثيرة للاهتمام

بعد أن تخرجت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز من الجامعة انتقلت إلى منزلها في برونكس وبدأت عملها كنادلة، ثم شرعت تتحدث إلى "الجمهور" بينما كانت تقدم المشروبات لهم. تقول ألكسندريا: "استطعت أن أستمع إلى الناس، واستطعت أن أفهم جيدًا احتياجاتهم، كما تعلمت سماكة الجلد لمواجهة الفاسدين وأصحاب المزاج العكر". تضيف: "حين ترى شخصًا يعاملك بشكل فظ، ستفهم أن لديه مشكلة شخصية تطغى على حياته".

بعد وقت قصير من يوم الانتخابات في عام 2016، أرسل الأخ الأصغر لها، ويدعى غابرييل، اسمها إلى "براند نيو كونغرس"، وهي مجموعة مستوحاة من برنامج "بيرني ساندرز لتجنيد المرشحين لمجلس النواب ومجلس الشيوخ"، وهي برامج تأهيلية للأشخاص المتطلعين للترشح للكونغرس.

عندما وصلت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز من رحلتها في داكوتا تلقت ألكسندريا اتصالًا من أحد مسؤولي البرنامج، ووجه لها السؤال التالي: "هل أنت مستعدة لتمثيل الدائرة الرابعة عشر في الكونغرس؟". تحدث أحد مؤسسي البرنامج قائلًا إن البرنامج لم يكن يسعى لتحدي الحاكم الديمقراطي في الولاية خاصة من خلال فتاة في السابعة والعشرين من عمرها. ولكن بعد مجموعة اتصالات ولقاءات بينها وبين مسؤولي المجموعة التأهيلية، اكتشفوا أن الفتاة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز قد تكون مرشحة رائعة.

اقرأ/ي أيضًا: جوليا سالازار.. شباب الهامش في مركز السياسة الأمريكية

على طريقة "كونوا واقعيين واطلبوا المستحيل"، بدأت الحملة بحفنة من المتطوعين وبعض المسودات المقترحة للخُطب العامة، تناولوا أفكارًا كبيرة، من بينها إلغاء وكالة إنفاذ الهجرة والجمارك، والمطالبة بكليات عامة مجانية.

إحدى المجموعات قامت أيضًا بتدريب ألكسندريا أوكاسيو كورتيز على التعامل مع الإعلام وعلى التعامل مع المصطلحات السياسية، أما المجموعة التي تابعت حملتها فكانت من حشد عادي من الشباب قادوا الأسابيع الستة الأخيرة من جهود الحملة المصرفية عبر الهاتف والمراسلات النصية.

ثم بدأت مرحلة الدعاية!

أرادت الحملة أن تُظهر ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بصفتها شخصًا عاديًا من الطبقة العاملة، ولفت شعارها "عدم المساواة الاقتصادية هي قضية عصرنا"، أنظار الناس إلى المرشحة الشابة، ثم انهالت التبرعات على الحملة، وانتقل المئات من المتطوعين الجدد إلى المكاتب الميدانية، ونشرت مجلة Vogue ملفًا مهمًا عنها.

استطاعت ألكسندريا أوكاسيو إزعاج الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء (أ.ب)

مع عشرات الآلاف من متابعي وسائل الإعلام الاجتماعية، أصبحت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالفعل أكثر شهرة من معظم أعضاء الكونغرس الآخرين والعديد من المرشحين المتوقعين للرئاسة لعام 2020. وفي 26 من شهر حزيران/يونيو، صدمت أوكاسيو العالم السياسي الأمريكي، وكان الفارق بينها وبين منافسها الديمقراطي العتيد 4000 صوت.

الجدير بالذكر هو أن ألكسندريا أوكاسيو كورتيز عندما أطلقت حملتها الانتخابية، كان لديها أقل من 300 متابع على تويتر، ولكن بحلول اليوم الأول من الدعاية لها، وصل عدد متابعيها إلى 60 ألف، وهو رقم يتفوق على الكثير من حسابات أعضاء مجلس النواب. ربما كان السر في أن ألكسندريا أوكاسيو كورتيز منذ اللحظة الأولى كانت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي متجاوزة السردية الإعلامية كما علقت للإنسايدر، فتحدثت للناس منذ يومها الأول عن تفاصيل أيام الحملة والتحديات التي واجهتها.

أرادت الحملة أن تُظهر كورتيز بصفتها شخصًا عاديًا من الطبقة العاملة، ولفت شعارها "عدم المساواة الاقتصادية هي قضية عصرنا"، أنظار الناس

طالما وصفت بعض الانتقادات إليها بالمتحيزة جنسيًا، والعنصرية، وكانت تسخر دومًا ممن يسخرون من ملابسها ومنزل طفولتها وكتبها المدرسية، بل كانت تحولها في بعض الأحيان إلى "كوميك" أومادة ساخرة، وكانت توجه نقدًا لاذعًا دوما إلى فوكس نيوز وتغطياتها.

لكن منتقدين، بما في ذلك الديمقراطيين، وجهوا إدانات واسعة للوافدة السياسية الجديدة، وحجتهم في ذلك أن مقترحاتها السياسية باهظة التكلفة أو غير عملية أوغير مستنيرة، لكن ألكسندريا أوكاسيو كورتيز كانت واضحة ووجهت نقدًا لهؤلاء جميعًا، إذ قامت بتقديم مقترحات كاملة ومفصلة لبرامج بعنيها، مثل برنامج الرعاية الطبية للجميع وغيرها. ولطالما أكدت أن هناك طرقًا لا تعد ولا تحصى لتمويل الكلية المجانية والرعاية الطبية للجميع وضمان الوظائف الفيدرالية.

في هذا السياق، تقول ألكسندريا أوكاسيو كورتيز: "يمكنك دفع ثمنها عن طريق توفير التكاليف على النفقات التي نقوم بها، يمكننا القيام بذلك عن طريق توفير المال الكثير المهدر على الإنفاق العسكري، يمكننا أن ندفعه عن طريق زيادة الضرائب على الأغنياء جدًا".

ألكسندريا أوكاسيو كورتيز.. صوت الجيل الجديد

كانت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز في الحادية عشر من عمرها وقت أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، وفي الثامنة عشر حين ضربت الولايات المتحدة موجة ركود عظيمة. تقول في هذا الشأن: "لقد تشكلت مرحلة مراهقتي إبان الحرب التي كنا نخوضها، كما  تشكلت نتيجة التآكل المتزايد لحرياتنا المدنية وحقوق الخصوصية الخاصة بنا، ثم تشكلت حالما دخلنا الجامعة بسبب حالة الركود الذي يهز الأرض من تحت أقدامنا ويلاحق نتائجنا الاقتصادية منذ ذلك الحين".

وبينما عانى الحزب الديمقراطي من خسائر واسعة النطاق على المستوى المحلي في ظل إدارة أوباما. ومثل العديد من الناس، وجدت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز مصدر إلهام في حجة ساندرز المعروفة بأن التفاوت في الدخل والثروة يمثل "القضية الأخلاقية الكبرى في عصرنا".

تعلق الإنسايدر في سرديتها عن القصة، بأنه في الوقت الحالي في الولايات المتحدة، أصبح الناخبون الشباب ولا سيما النساء، أكثر ميلًا إلى اليسار مما كانوا عليه منذ عقود، وأن ما يقرب من 60% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، يقولون إنهم ديمقراطيون أو يساريون. وذهب أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا للديمقراطيين بمقدار 31 نقطة في منتصف عام 2018.

بحكم هويتها وإقبال الجمهور عليها، فإن ألكسندريا أوكاسيو كورتيز تتحدث إلى قطاع عريض من جمهورها من المهاجرين وغير البيض، وقد فازت بنسبة 80% من الأصوات التي تم الإدلاء بها في الدوائر الانتخابية التي كان فيها معدل الناخبين أقل من 40 عامًا، وفقًا لأحد مراكز الأبحاث.

تفهم ألكسندريا أوكاسيو كورتيز أن بعض الديمقراطيين لديهم حساسية من الاشتراكية، ولم تناقش أو تشر إلى التسمية بشكل صريح في أشهر حملتها الأخيرة، و قالت بهذا الشأن: "لست هنا للقتال أو الدفاع عن هذا الاسم أو التسمية، وهناك من هم أجدر مني للحديث عن الأيديولوجيا".

أما في هذه الأيام، فتتردد عضوة الكونغرس الجديدة في مواءمة نفسها تمامًا مع أي مجموعة أو مفكر واحد. وتقول إنها تسعى للحصول على مشورة سياسية من مجموعة متنوعة من المنظمات والخبراء التقدميين. لذلك فهي تسعى للحديث مع مجموعة مختلفة من الأكاديميين والناشطين وخبراء القضايا والصحفيين. وتضيف أن ما نفعله الآن تحديدًا هو البحث عمن لا يسمع أحد وجهات نظرهم لنسمعهم.

جديدة على الكونغرس

ألكسندريا أوكاسيو كورتيز جديدة على الكونغرس، وهذا يعني أنها لا تملك الكثير من القوة هناك بالمعنى التقليدي. لكن لها موهبة في إشعال المحادثات والاستيلاء على الأضواء. لديها حفنة من الأشياء التي تمكنها من السيطرة على مقاليد السلطة في واشنطن، مثل جمع التبرعات على مستوى القاعدة الشعبية، وجلب اهتمام وسائل الإعلام، والتنظيم الخارجي. وتجادل ألكسندريا أوكاسيو كورتيز هي ومجموعتها التي أهلتها في أنهم قادرون على استخدام الاستراتيجية السابقة في استقطاب عديد من الولايات.

الأولويات من وجهة نظر ألكسندريا أوكاسيو كورتيز

كانت الأولويات بالنسبة لحملة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز هي ما يسمى بالصفقة الخضراء الجديدة، وهي تشريع يتناول الاستثمارات العامة في وظائف البنية التحتية والطاقة النظيفة، وهذا الاسم مستوحى من فرانكلين روزفلت، ويعمد إلى توسيع قاعدة الاستثمارات العامة في وظائف البنية التحتية والطاقة النظيفة. والهدف هو محاربة التغير المناخي وعدم المساواة، وتطوير بنية العمل في الولايات المتحدة بحيث تتحرك بطاقة نظيفة بنسبة 100% في غضون 10 سنوات، وإنشاء ضمان وظائف فدرالي. هذه المشروعات الطموحة وجدت آذانًا صاغية لدى العامة من الناس وحتى الجمهوريين، منهم كما أكد استطلاع للرأي أجرته جامعة ييل الأمريكية.

استطاعت ألكسندريا أوكاسيو إزعاج الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء (أ.ب)

إن أمل اليسار الذي تمثله الوافدة الجديدة، يكمن في وضع تفاصيل خطة قابلة للتنفيذ بحلول عام 2020، وجعل هذه المسألة اختبارًا لمعظم المرشحين الديمقراطيين للرئاسة القادمين. لكن الاقتراحات تواجه مقاومة شرسة من الديمقراطيين الأقوياء في واشنطن، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب المنتخبة حديثًا نانسي بيلوسي. وقد بدأ هذا الصراع عندما قادت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، نشطاء بيئيين شباب في احتجاج خارج مكتب بيلوسي، وهو تحرك غير عادي لأي ديمقراطي، ناهيك عن أنه تحرك لمرشحة لم تؤدِ اليمين بعد في ذلك الوقت.

اقرأ/ي أيضًا: بيرني ساندرز في مواجهة الفصل العنصري.. سيرة غير مروية لمناضل أتقن التواضع

على أية حال، يجادل الخبراء أن اللعب الأكثر فعالية في الكونغرس هو اللعب خارج لعبة التوازنات والمصالح، وعلى الرغم من أنها بدت وكأنها "تعلن الحرب على زملائها" على حد تعبير أحد الخبراء للإنسادير، إلا أن ألكسندريا أوكاسيو كورتيز وزملاءها يعولون كثيرًا على حضورها وشخصيتها لتكوين صداقات ولتوحيد الصفوف معها والحصول على دعم.

بحكم هويتها وإقبال الجمهور عليها، فإن ألكسندريا أوكاسيو تتحدث إلى قطاع عريض من جمهورها من المهاجرين وغير البيض

في النهاية، كان هناك مشهد صغير مثير للاهتمام، حيث نشر حساب ينتمي لأقصى اليمين مقطع فيديو لأوكاسيو وهي ترقص مع زميلاتها في الكلية، مصحوبًا بتعليق مفاده "انظروا هذه تفضيلات أمريكا". في اليوم التالي، نشرت ألكسندريا أوكاسيو مقطع فيديو لها، وفي الخلفية لوحة مكتوب عليها "النائبة ألكسندريا أوكاسيو"، فيما علقت: "إذا ظن أحدهم أن رقص النساء في الكلية فضيحة، فلينتظروا حتى يكتشفوا رقص النساء في الكونغرس".

 

اقرأ/ي أيضًا:

أين ينتصر الشعبويون في العالم؟..ولماذا؟