لمّحت بعض الإعلانات الوظيفية التي نشرتها تيك توك في الولايات المتحدة مؤخرًا إلى تخطيط الشركة اقتحام قطاع التجارة الإلكترونية.
وقد أوردت الشركة إعلاناتٍ وظيفة تكشف نيتها لبناء شبكةٍ من اللوجستيات والمستودعات في الولايات المتحدة لدعم مساعيها في حقل التجارة الإلكترونية.
تقدّم تيك توك حالياً خدمة التجارة الإلكترونية عبر منصة "تيك توك شوب"
يُذكر أن شركة تيك توك تقدّم حالياً خدمة التجارة الإلكترونية عبر منصة "تيك توك شوب"، في سعيها إلى زيادة مصادر الأرباح، التي تسمح لصنّاع المحتوى والتجّار ببيع بعض منتجاتهم عبر المنصة، كما أن تيك توك قد أعلن عن شراكةٍ مع المنصة التجارية "شوبفاي" تسمج للمستخدمين باستخدام تيك توك للتسوّق من "شوبفاي".
إلا أن هذا الإعلان يكشف أن تيك توك يريد التركيز أكثر على التجارة الإلكترونية ببناء ما أسماه "تجربة تجارةٍ إلكترونية جديدةً ومتفوّقة"، بدلاً من مجرد تقديم منصةٍ للتسوّق.
وتكشف تيك توك في هذه الإعلانات صراحةً عن نيتها ببناء مستودعات بضائع: " مهمتنا هي مساعدة الباعة على تحسين عملهم وكفاءتهم من خلال توفير مستودعات للتخزين، وخدمات التوصيل وإعادة البضائع للعملاء، وهو ما يقدّم للمستهلكين تجربةً تسوّقيةً أفضل ويضمن النمو المستدام لخدمة تيك توك شوب."
وفي إعلانٍ آخر تقول الشركة أنها تبحث عمّن "يبني الخدمة من الصفر" وأنها تبحث عن شخصٍ مهتمٌ بأن يكون "مسؤولاً عن لوجستيات التجارة الإلكترونية لتيك توك في الولايات المتحدة."
من الجدير بالذكر أن عدداً جيداً من إعلانات هذه الوظائف استهدف مدينة سياتل الأمريكية، التي تحتضن المقر الرئيسي لشركة أمازون.
من جهتها رفضت تيك توك التعليق على هذه التقارير، حيث قال متحدّثُ باسم الشركة أن كل تركيز الشركة ينصب على تقديم خدمة تسوق مفيدة للبلدان التي تدعم فيها الشركة منصة تيك توك شوب، كجنوب شرق آسيا والمملكة المتحدة، ومن ذلك توفير مزايا وخيارات توصيلٍ أكثر للتجار.
يُذكر أن تيك توك قد تعرّضت مؤخّراً للعديد من الانتقادات بعد نشر شبكة البي بي سي تقريراً يكشف أخذها نسباً كبيرةً من تبرّعات مخصّصةً للاجئين السوريين الذين يستخدمون التطبيق لمناشدة الناس بإرسال التبرّعات لهم، كما تواجه الشركة تحديات كبيرة لحماية سمعتها في الولايات المتحدة وخارجها، ولاسيما فيما يتعلق بتخوفات حول بيانات المستخدمين وخصوصيتهم على المنصة.
تواجه منصة تيك توك العديد من التحديات فيما يتعلق بحماية الخصوصية وحماية المستخدمين الصغار
كما تهدد هيئة حماية البيانات في المملكة المتحدة منصة تيك توك بفرض غرامة مالية ضخمة عليها، تصل قيمتها إلى 30 مليون دولار أمريكي، وذلك لإخفاقها في توفير آليات واضحة لحماية خصوصية الأطفال أثناء استخدام التطبيق الشهير، الذي يعدّ الأسرع نموًّا في العالم، ويتجاوز عدد مستخدميه النشطين شهريًا حاجز مليار حساب.
