07-سبتمبر-2016

نور الدين تلسغاني/ المغرب

لم أصدِّقْ سوى شرنقاتِ الحريرِ،
ودِقَّةِ هذي الطبيعةِ في مَزْجِ لونِ الحياةِ
بريشِ الفراشِ، 
وخَلقِ التوالدِ
من رفرفاتِ الأملْ!

لم أصدقْ سوى "أدرينالين" قلبي..
وضغطِ دمائيَ حين تفورُ القصيدةُ..
ثم يعجُّ المكانُ بوحدةِ حرفٍ يتيم..
ويغلي المجازُ/ تذوبُ مياهُ الكلام
 بنارِ الجملْ!
*

إنّني واقفٌ عند مفترقِ الشّطحاتِ 
ألوِّن غيمةَ روحيَ
بالدورانِ على نقطةِ اللاتوقُّفْ!

القصيدةُ: غاويةٌ 
والوصال اللذيذُ: تعفُّفْ!

ها أنا هادئٌ بعد أن بارزَ النسرُ 
كل جيناتيَ،
لم أنتفضْ حين دبّ السقوط -كنملٍ- إلى جلدِ أجنحتي..
فالسقوط يصير مجردَ تغييرِ منحى
إذا لم تقاومْ!

كلُّ تلكَ الأغاني التي قُلتَها في سعيرِ الشفير 
وصخرِ القرارِ البعيدِ: تدرجُّ سرعةِ ضوءِ النّهايةِ فيكَ...
فقفْ عند ناصيةِ الكلماتِ...
وساوِمْ!
*

لم أقلْ للحبيبة شيئًا.. 
هي الآن تغزلُ عشَّ العصافير
من صوفِ آخرِ ذكرى
وتبكي..
"أنا لا أنا في مجاز العناقِ"
أقول...
ونمضي 
بلا أي وعدٍ ولا أيِّ معنى!!

الطريقُ: التوازي
فحين تقاطعَ ظلّيَ بالضوءِ/
حين مشينا قليلًا على هدْيِ ضوء النجوم.. 
خبتْ!
ثم 
ضاع الطريقُ
وضعْنا!
*

لم أقلْ للصدى:
"كنْ رحيما بقلبي من رجعِ هجرانِ أنثى.."
ولم أُمْلِ أيَّ وصايا على الريح..
ما قلتُ للشعر:
"كن هكذا"

كلما وجّهَ الشعر فوهة الاَهِ نحو الشبيه/السرابِ
أصيحُ
به:
"أيها الشعر
ها أنذا!"
*

لا تخفْ إنني واثقٌ من نجاتي!

كلُّ هذي الجهاتِ التي أدمنتْ سفكَ دمّي
جهاتي!!
*

لن أخيبَ ظن السُّدى 
إنْ نسيتُ انشغالك بي..
عندما أنشبَ العدمُ المشتهى مخلبهْ!

حين أحتاج نصحك يا صاحِ..
لن أطلبَهْ!

لنْ أفكر فيك وفيَّ.. 
فتَرْكُ القصيدة عمرًا 
تنامُ بحضنِ السُّدى:
موهبهْ..
...
..
.
وعليك السلامْ! 

اقرأ/ي أيضًا: 

جدار يطل من النافذة

الجوعُ قـنّاصُ الفُقرَاء