22-نوفمبر-2022
يسعى المنتخب التونسي إلى تحقيق انطلاقة قوية (Getty)

يسعى المنتخب التونسي إلى تحقيق انطلاقة قوية (Getty)

يحتضن ملعب المدينة التعليمية مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة المباراة الأولى من المجموعة الرابعة لكأس العالم قطر 2022، حيث سيكون الظهور الأول للمنتخب التونسي أمام نظيره الدنماركي. ويسعى نسور قرطاج لتحقيق انطلاقة إيجابية أما خصم صعب، يسعى بدوره للعب الأدوار الأولى خلال مشاركاته السادسة بالمونديال، معولًا في ذلك على الجيل الذهبي الذي يمتلكه بقيادة النجم المخضرم كريستيان إيريكسن.

يحتضن ملعب المدينة التعليمية مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة المباراة الأولى من المجموعة الرابعة لكأس العالم قطر 2022

في مشاركته السادسة والثانية تواليًا بالعرس العالمي، يسعى المنتخب  التونسي لتحقيق انطلاقة موفقة في مونديال قطر 2022، من أجل دعم حظوظه في التأهل للدور الثاني من  كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، حيث يأمل نسور قرطاج في تسجيل ظهور أول إيجابي أمام خصم دانماركي صعب المراس معولين في ذلك بشكل أساسي على خبرة عناصرهم، حيث تحتوي تشكيلتهم على 9 عناصر سبق وأن شاركت في مونديال روسيا 2018.

مدرب النسور التونسية جلال القادري يعلم جيدًا مدى صعوبة المباراة الأولى أمام المنتخب الدنماركي، حيث عبر عن ذلك في المؤتمر الصحفي الإثنين، وقال "ندرك أهمية المباراة الأولى ضد منتخب عريق مثل الدنمارك، فهو من أفضل فرق أوروبا في آخر 3 سنوات على المستويين الفردي والجماعي"، لكنه في الوقت نفسه عبر عن ثقته في منتخبه ولاعيببه وأوضح أن عناصره قادرة هذه المرة بالذات على رفع مستوى الطموح وتسجيل مشاركة تاريخية. واعتبر أننا "نشارك في كأس العالم للمرة السادسة، وأثق في الفريق، والاستعداد على أعلى مستوى في آخر عامين، يبقى الطموح الآخر وهو إسعاد الجماهير بتحقيق إنجاز ندخل به التاريخ من الباب الكبير بنتائج إيجابية بدءًا من مواجهة الدنمارك ".

ومن المتوقع حسب المباراة الودية الأخيرة أمام إيران والتدريبات الأخيرة للمنتخب أن يواصل جلال القادري الاعتماد على ذات الرسم التكتيكي 3-5-2، مستغلًا التجانس الكبير الذي أظهره ثلاثي محور الدفاع المتمثل في ياسين مرساح ونادر الغندري ومنتصر الطالبي، بالإضافة لسرعة انطلاقات الظهيرين علي العابدي و محمد دراغر، مع وسط ميدان شرس على الكرة في عملية الافتكاك والضغط على مفاتيح لعب الخصم. أما في الخط الأمامي فسيكون التعويل بشكل أساسي على مهارات القائد يوسف المساكني مع مهاجم صندوق قد يكون عصام الجبالي أو وهبي الخزري.

في المقابل، يشارك المنتخب الدنماركي بدوره في البطولة للمرة السادسة في تاريخه، ويصل منتخب الفايكينغ للمونديال هذه المرة في وضع مختلف تمامًا عن المرات السابقة، حيث تعيش الكرة الدنماركية أبهى فتراتها الأعوام الأخيرة، سيما بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من خوض نهائي اليورو السابق، وخاصة مسيرته المميزة بالتصفيات الأخيرة أين انتصر في أول ثماني مباريات. كل هذه المعطيات ترشحه فوق العادة للعب الأدوار الأولى و تجاوز عتبة الدور السادس عشر التي توقف عندها عبر مشاركاته التاريخية.

وبالرغم من الأفضلية التي يمتلكها المنتخب الدنماركي على الورق مقارنة بنظيره التونسي، إلا أن المدير الفني للمنتخب الأسكندينافي كاسبر هيولماند قلل من أهمية هذه الترشيحات، مبديًا احترامًا كبيرًا للمنتخب التونسي، ومعتبرًا أن حقيقة الميدان هي الأهم في هكذا مواعيد عالمية . وتابع: "أوجه كل الاحترام للكرة التونسية وللمنتخب التونسي، آمل في أن يكون منتخب الدنمارك هو الأفضل على أرض الميدان عندما يواجه نظيره التونسي، والمباراة سوف تكون صعبة جدًا أمام تونس، وسوف نقدم كل ما علينا لتحقيق الفوز".

تدخل الدنمارك رابعة أوروبا البطولة بفريق متكامل يجمع بين الخبرة والطموح

هذا وتدخل الدنمارك رابعة أوروبا البطولة بفريق متكامل يجمع بين الخبرة والطموح، بالإضافة إلى امتلاك عناصر مميزة ومتكاملة في جميع الخطوط بقيادة نجم خط الوسط العائد من جديد بقوة كريستاين إيركسن، بالإضافة لمتوسط توتنهام الإنجليزي هويبرخ، ومدافع ميلان الإيطالي سيمون كايير.