08-نوفمبر-2017

خلال إطلاق أدبرايز

زاد الاهتمام بالجوائز الأدبية في الفضاء العربي، خلال السّنوات العشرين الأخيرة، من طرف الجهات الحكومية والمدنية تنظيمًا ورعايةً، لما تمنحه من ألق لاسم البلد المنظّم، ومن طرف الكتّاب مشاركةً، لما تدرّه عليهم من أموال وأضواء، حتى أنه بات جائزًا القول إننا بصدد نخبة أدبية عربية صنعتها الجوائز.

زاد الاهتمام بالجوائز الأدبية في الفضاء العربي، خلال السنوات العشرين الأخيرة، من طرف الجهات الحكومية والمدنية

وإذا استثنينا بعض الجوائز الكبيرة، التي يسهل الوصول إلى شروط المشاركة فيها، ومعرفة موعد تلقّيها للمشاركات وموعد تسليمها وهوية من رُشّح إلى قوائمها الطويلة والقصيرة والفائز بها، فإن هناك العشرات من الجوائز، التي بقيت معرفة ذلك عنها عصيّة، وألحقها ذلك بدائرة الظلّ، رغم أن بعضها مهمّ على أكثر من صعيد.

اقرأ/ي أيضًا: البوكر.. دعوة إلى المراجعة

في ظلّ هذا الواقع، بادر الكاتب والإعلامي الجزائري، المتوّج بأكثر من جائزة وطنية وعربية يوسف بعلوج، إلى إطلاق "أدبرايز - الجوائز الأدبية"، تحت شعار "طريقك إلى منصّة التتويج"، في احتفالية احتضنها معرض الجزائر الدّولي للكتاب.

يقول يوسف بعلوج لـ"الترا صوت" إن المنصّة، التي تعدّ المبادرة الأولى عربيًا، تحتفي بـ 100 جائزة أدبية عربية، منها 30 جائزة جزائرية، حيث يسهل تصفّح المنصّة والبحث فيها عبر عدّة خصائص، منها البلد وسنّ الترشيح والجنس الأدبي. يضيف: "كان هدفي أن أوفّر الجهد على المهتمّين بالجوائز الأدبية، وأن أمكّنهم من الوصول إلى المعلومة مباشرة، ذلك أن كثيرًا من الموهوبين فاتتهم فرص كثيرة، بسبب صعوبة الوصول إلى معرفة ما يجب أن يعرفوه عن الجوائز المتوفّرة".

لا تكتفي منصّة أدبرايز بتوفير المعلومات الخاصّة بحقل الجوائز الأدبية فقط، بل تفتح نقاشات بخصوصها، قبل وبعد الإعلان عن نتائجها، "ذلك أننا تعودّنا في الوطن العربي على تناول الجوائز الأدبية، في مواقع التواصل الاجتماعي بما يشبه النميمة وتصفية الحسابات، وقد آن الأوان للرّقي بالنقاش، بحيث يساهم في تطوير الجوائز المتوفرة ويزوّد القائمين عليها بأفكار واقتراحات جديدة".

وقد اعتمد فريق "أدبرايز - الجوائز الأدبية"، وفق يوسف بعلوج، على استبيانين أجريا مع صحفيين وأدباء عرب متوجين بجوائز كبيرة من بينها جائزة البوكر العربي وجائزة كتارا وجائزة نجيب محفوظ وجائزة الطيب صالح وجائزة الشارقة للإبداع العربي وجائزة قطر لأدب الطفل، وتوزّعوا على 14 دولة عربية هي: الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، مصر، السودان، سوريا، العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، الكويت، اليمن، السعودية.

تحتفي منصة "أدبرايز" بـ 100 جائزة أدبية عربية، منها 30 جائزة جزائرية

عن نتائج الاستبيانين يقول مؤسّس المنصّة، الذي سبق له أن أطلق منصّة "بودكاست آرابيا" إن 97% من الكتّاب أكّدوا على أن وجود منصة جامعة للجوائز ستعزّز من فرصهم في الظفر بها مستقبلًا، بينما أكد 71% من الصّحفيين أن وجود المنصة سيسهل عليهم متابعة أخبار المسابقات وتغطيتها بيسر".

اقرأ/ي أيضًا: "جائزة كتارا للرواية العربية": في ظلال الطيب الصالح

يلفت يوسف بعلوج الانتباه إلى الصّعوبات، التي تلقاها في بداية المشروع بالقول: "لم يكن من السّهل البحث عن المعلومة، في ظل غياب المراجع، فبعض الجوائز الأدبية العربية تفتقد حتى لصفحة فيسبوك يمكن الرجوع إليها، فما بالك بموقع إلكتروني أرشيفي، إذ كان البحث صعبًا ويتطلب فريقًا كبيرًا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

من يمنح جوائز الدولة في مصر؟

اقتصاد البرستيج: الجوائز في العالم العربي