28-مايو-2021

مشهد من إحدى قرى الدلتا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

عادت قضية سدّ النهضة من جديد إلى الواجهة في مصر،  بعدما تبيّن لشرائح كبيرة من المتابعين والناشطين المصريين أن كل تهديدات النظام المصري بقصف السد، لمنع إثيوبيا من ملئه مرة أخرى، ليست بالجدية التي تم الترويج لها، مع معرفة المصريين بخطورة الملء، وتهديده لحياتهم وأمنهم الغذائي والمائي.

استخدم الناشطون المصريون عددًا من الوسوم للتعبير عن الغضب من الحال التي وصلت إليها الأمور في ملف سد النهضة نتيجة أداء النظام  

وقد استخدم الناشطون المصريون عددًا من الوسوم انطلاقًا من الخميس 27 أيار/مايو 2021، للتعبير عن الغضب من الحال التي وصلت إليها الأمور، في ظل مماطلة النظام أمام الخطوات اللازمة ضمن هذا الملف الحيوي، وأبرز هذه الوسوم "وصل صوتك نازل ثورة النيل"، و "إسقاط النظام إنقاذ للنيل"، "وثورة النيل". 

ومن بين المشاركات ضمن هذه الوسوم  قال الناشط ياسر رفعت إنه لا يوجد بديل عن الثورة لإنقاذ النيل، فالسكوت والجبن هي أفعال خيانة. فيما اعتبر الناشط نبيل أن التجارب دومًا تُثبت أن الحل لا يكون إلا بيد الشعب، فيما النظام وجيوشه هم ليسوا سوى أفراد باعوا مصالح البلاد إلى الخارج. وقال في تغريدة أخرى أنه في ظل تخاذل الجيش الذي تقتصر مهامه على حماية الخونة والجلادين، لا بدّ للشعب أن يواجه الحقيقة، وأن يعرف أنه وحده القادر على حماية الوطن. 

بينما حذّر حساب باسم "أبو العينين تميم" أنه إذا لم تقم مصر بضرب السد، فإن الندم لن يكون نافعًا بعد ذلك. كما توجّه حساب باسم "ميدو" إلى رئيس الأركان في مصر، فقال له بأن قصف السد هو فرصته الأخيرة، لغسل القذارة والخيانة التي باتت من سمات قواته. 

فيما استبعد الناشط أحمد السالد أن يقوم السيسي بقصف السد، لأن داعمي السد هم الصهاينة والبنك الدولي الذي يسلّف السيسي لتنفيذ مشاريعه ومصالحه، وبالتالي فإن الحلّ الوحيد المتوفر هو إسقاط النظام العسكري.

كما نشر أحد الناشطين دراسة لشبكة سي إن إن تظهر الفارق الكبير في القوة والعتاد بين الجيشين المصري والإثيوبي، لصالح الأول، وقال إن الجيش صاحب الترتيب الـ13 عالميًا، يخشى من الجيش رقم 60، وهو كالقط الذي يخشى من الفأر! واستخدم الناشط نور الدين القاضي وسم "سد الخراب" قائلًا إن مصر أكبر من السيسي الذي سيضيّع مصر، ودعا الشعب إلى الصحوة ومواجهة مصيره. 

وعلى الوسم نفسه، عدّدت هالة عبد الرازق الموارد التي فرّط بها السيسي من جزيرتي تيران وصنافير، إلى حقول الغاز وصولًا اليوم إلى مياه النيل، وقالت إن ما يؤلم نفوس المصريين أكثر، هو أن الجيش المصري متواطئ معه في خيانته.

واستخدم خالد زيدان وسم "جيشنا فين" للقول إن النيل هو ملك للشعب المصري بأجمعه، وبالتالي فإن أي تصرف بحق النيل يجب أن يتم بعد استفتاء شعبي بكل شفافية وأمام العالم أجمع، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.  

ومن الوسوم التي انتشرت باتساع، برز وسم "ثورة النيل" حيث قالت الناشطة نور الهدى إن السكوت لم يعد مسموحًا، ويجب أن تتحرك كرامة المصريين، وأن يتحرّك الشعب لإنقاذ مياهه، وقالت إنهم لن يسمحوا للسيسي الذي وصفته بالعميل الصهيوني الخائن، بأن يجعلهم يشربون مياه الصرف الصحي على حد تعبيرها. 

فيما دعت الناشطة رهف ياسين المصريين لكتابة عبارة "ثورة النيل" على الأوراق النقدية، لكي يعمّ الوعي وينتشر في صفوف الشعب. بينما أكّد حساب ابن النيل الحر أن دور الجيش هو حماية الأرض والعرض والكرامة، لا المشاركة في شق الطرقات التي هي من مهام وزارة النقل، ولا توزيع الخبز والمعكرونة بدلًا من وزارة التموين، ووصف الجيش المصري بالجيش المسروق الذي عليه أن يستيقظ. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ماكرون في رواندا وشبح الإبادة يثير انتقادات متعددة للزيارة

جيل الأزمة.. 10 سنوات من الأحلام السورية التي قصفها الأسد