02-ديسمبر-2018

طالب عربي يقرأ في مكتبة (Getty)

تمتد أزمات اللحظة العربية في مختلف الاتجاهات لتصل في محطة من محطاتها القاسية إلى المكتبات العامة، التي لم تعد قلاعًا ثقافية تستقطب الباحثين عن المعرفة وطلاّبها، بل ساحة لتجليات قصور عمليات التنمية والفشل العام.

ففي العراق لم يعد الإهمال الحكومي يقتصر على عدم عمليات إمداد المكتبات بالكتب، بل إن المكتبات نفسها باتت بائسة البنية والمظهر، ولا تعرف عمليات صيانة وتجديد. وفي السودان كثيرًا ما تتسرب الكتب والمراجع القيّمة إلى خارج مكانها، لتنتهي إلى إيدي الباعة على الأرصفة بشكل يهدد النفائس. وفي الأردن حيث يستشري ضعف حضور المكتبات العامّة، وغياب دورها كمساحة آمنة لفئات المجتمع المختلفة، خاصة بالنسبة للطلبة من الذكور والإناث، بدأ الشباب في الآونة الأخيرة بالانتقال للدراسة في المقاهي. أما في مصر فكثيرًا ما لاقت المكتبات الإغلاق والشمع الأحمر كمصير نهائي، فيما 90% من مكتبات المغرب لا تتوفر على الشروط والمقاييس الموضوعية للقراءة، أما في أوروبا، ومثالنا هنا هو ألمانيا، فالكتاب العربي شبه غائب رغم الحضور العربي الواسع في هذا البلد، وإذا حضر فإن حضوره يتوزع بين الكتاب القديم جدًّا وبين الكتب الاستهلاكية.

في هذا الملف، نبحث في أحوال هذه المكتبات، ونرصد واقعها المحاصر بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية، في عدد من الدول العربية.

 

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ملف خاص: قدرة العرب الشرائية.. إفقار وخداع وتجويع

ملف خاص: الحركة الطلابية والانتكاس الديمقراطي عربيًا