07-يونيو-2020

احتاج مكغريغور لـ40 ثانية فقط من أجل الفوز بنزاله الأخير أمام سيروني (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أعلن نجم الفنون القتالية المختلطة كونور مكغريغور اعتزاله اللعب نهائيًّا، النجم الآيرلندي نشر في حسابه على تويتر اليوم الجمعة قراره، وسبق له أن اعتزل اللعبة في مناسبتين سابقتين، لكنّه سرعان ما تراجع عن ذلك، ليعلن اليوم أخيرًا  اعتزاله للمرّة الثالثة في مسيرته.

ليست المرّة الأولى التي يعتزل فيها مكغريغور اللعب، فعلها مرّتين قبل ذلك، فهل ستكون الأخيرة؟

وقال مكغريغور في تغريدة له على موقع تويتر "أيّها الأصدقاء، لقد قرّرت التقاعد من خوض القتال، شكرًا لكم على الذكريات المدهشة، يا لها من رحلة"، وأرفق مكغريغور مع المنشور صورة تجمعه مع والدته، قال عنها، " هذه صورة لي ولأمي في لاس فيغاس بعد الفوز بأحد ألقابي العالميّة".

حظي مكغريغور بشعبيّة جارفة في عالم الفنون القتاليّة المختلطة، ويعتبر من أكثر شخصيات اللعبة إثارة للجدل، كما دخل التاريخ كونه حقّق بطولة العالم في الـufc بوزنين مختلفين، الريشة والخفيف، الأمر الذي جعله اللاعب الأكثر شعبية في العالم، لكنّه انقطع عن ممارسة هذه الرياضة، وأعلن اعتزاله الأوّل سنة 2016، إثر خسارته الصادمة أمام نايت دياز

اقرأ/ي أيضًا:  عودة ميمونة للإيرلندي.. مكغريغور يقضي على الكاوبوي بـ40 ثانية فقط

اتّجه مكغريغور إلى الملاكمة، قبل أن يُمنى بهزيمة قاسية في إحدى مواجهاته، كانت تلك الخسارة أمام أحد أساطير اللعبة، ونحكي عن الأمريكي فلويد مايوديز، والذي صارعه بعمر الأربعين، وهزمه بسهولة، وهنا

ليعود إلى رياضته المفضّلة بحجّة "استرجاع عرشه"، لكنّ عودته تلك أصيبت بضربة قاصمة، حينما هُزم أمام الروسي حبيب نور محمدوف في النزال الشهير على لقب وزن الخفيف، وبعد تلك الهزيمة أصبح رصيد مكغريغور من هذه الرياضة 21 انتصارًا و أربع هزائم.

هزيمة مكغريغور أمام محمدوف التي حدثت في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2018، وفي شهر آذار/مارس من العام التالي أعلن مكغريغور اعتزاله للمرّة الثانية، بعد ذلك غزت أخباره عناوين الصحف خارج سرب الرياضة، فطورًا يُتّهم بفضائح جنسية، وتارةً يتلقّى غرامات ماليّة بسبب تصرّفاته الصبيانية، كتلك التي ضرب بها رجلًا مسنًا في حانة بدبلن.

على الرغم من الفضائح الأخلاقية التي لازمت مكغريغور، سارع UFC لتنظيم النزال مع الأمريكي سيروني في لاس فيغاس، والذريعة هنا تتعلّق بالأرباح المالية الطائلة التي سيجنيها إزاء تنظيم هذا الحدث، فالمصارع الإيرلندي كان طرفًا في خمسة من أكثر ستة نزالات جلبًا للأرباح في تاريخ الرياضة، ومع الهزيمة التاريخية أمام محمدوف، سادت مخاوف تتعلّق بانخفاض بريق الإيرلندي من حيث الشعبية الجارفة له، وكان تنظيم هذا اللقاء فرصة مثالية لكسب المزيد من الأرباح، وإعادته لطريق النجومية من جديد قبل أن يتم نسيانه، فأظهرت التغطية الخاصة بالنزال مكغريغور كالمصارع الفدائي الإيرلندي، بغية كسب المزيد من التعاطف تجاه البطل المهزوم، المكافح للعودة إلى درب الانتصارات.

تناقلت التغطية الخاصة بهذا النزال تصريحات للنجم الإيرلندي، حول قدرته على الثأر من هزيمته أمام محمدوف، أجاب مكغريغور حينها أنّ حبيب خائفًا من مواجهته، الخوف وحده هو السبب الحقيقي لرفض محمدوف منازلة مكغريغور حسب وصف الأخير، إذ شرح النجم الآيرلندي شروط إعادة مكغريغور للنزال، وهي أن يفوز مكغريغور بعشرة انتصارات متتالية قبل مواجهته.

عودة مكغريغور إلى الحلبات من جديد كانت ميمونة، فقد احتاج النجم الأيرلندي لأربعين ثانية فقط، من أجل الإطاحة بمنافسه الأمريكي دونالد سيروني الملقّب بالكاوبوي، مثّل هذا الفوز نقطة تحوّل في مسيرة مكغريغور، أو هكذا ظنّ القائمون على رياضة الفنون القتالية المختلطة UFC، فالفتى الأيرلندي يمثّل بالنسبة لهم منجمًا من الذهب، كلّ مبارياته تدرّ الملايين من الأرباح، وتجذب ملايين المشاهدين المحبّين لهذا الشاب مثير الجدل، والذي صدم الجميع اليوم بقرار اعتزاله الثالث بعمر 31 عامًا، خاض خلالها في الفنون القتالية المختلطة 26 نزالًا، انتصر في 22 منها وهُزم بأربعة، فهل يمثّل هذا القرار نقطة الختام في مسيرة مكغريغور، أم سيعود عن اعتزاله مرّة أخرى؟  

اقرأ/ي أيضًا: 

ختام استثنائي في بطولة UFC.. محمّدوف يحطّم مكغريغور

حقائق عن النزال الأغلى في التاريخ: مكغريغور ومايْويذر