28-مايو-2018

الكاتب هشام البستاني

ألترا صوت - فريق التحرير

يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.


هشام البستاني كاتب وقاصّ وشاعر من الأردن، صدر له: عن الحب والموت (الفارابي، 2008)، الفوضى الرتيبة للوجود (الفارابي، 2010)، أرى المعنى (الآداب، 2012)، مقدّمات لا بدّ منها لفناءٍ مؤجل (العين، 2014)، شهيقٌ طويلٌ قبل أن ينتهي كلّ شيء (الكتب خان، 2018). وصِف بأنه "في طليعة جيل غضب عربي جديد، رابطًا بين حداثة أدبيّة لا تحدّها حدود، وبين رؤية تغييرية جذريّة"، وبأنّه "يعيد إنتاج موجة سيرياليّة جديدة في ثقافة فوّتت الفورة السيرياليّة في القرن الماضي". تُرجمت قصصه ونصوصه الشعريّة إلى لغات عدّة، ونُشرت الإنجليزيّة منها في دوريّات بارزة في الولايات المتّحدة، وبريطانيا، وكندا، وأيرلندا. اختارته مجلة ذي كلتشر ترِب الثقافيّة البريطانية واحدًا من أبرز ستّة كتّاب معاصرين من الأردن عام 2013. حاز كتابه أرى المعنى على جائزة جامعة آركنسو (الولايات المتحدة) للأدب العربيّ وترجمته للعام 2014، وصدر بنسخته الإنجليزيّة عام 2015 عن دار نشر جامعة سيراكيوز – نيويورك. أُدرجت إحدى قصصه في الكتاب الأنطولوجيّ الأوّل لـ أفضل القصص القصيرة الآسيويّة (سنغافورة، 2017). بالإضافة إلى كتابة القصّة والشعر، يقدّم هشام عروضًا "اشتباكيّة" تدمج نصوصه مع عدّة فنون على المسرح، مثل الموسيقى والتّشكيل والرّقص المعاصر، كما يكتب مقالات لعدّة صحف ومجلّات عربيّة وعالميّة، وهو محرّر الأدب العربيّ لمجلّة ذي كومون، المجلّة الأدبيّة لجامعة آمهيرست العريقة في الولايات المتّحدة، يشرف فيها على إصدار ملفّات للأدب العربيّ مترجمة إلى الإنجليزيّة. حاز عام 2017 على جائزة الإقامة الأدبيّة في مركز بيلّاجيو (إيطاليا) التّابع لمؤسسة روكفلر الأميركيّة.


  • ما الذي جاء بك إلى عالم الكتب؟

إن كانت هناك نقطة محدّدة بعينها في سنوات نضجي، نقلتني من عالم العطالة الفكريّة إلى عالم الكتب والحيويّة المعرفيّة، فهي قضيّة نصر حامد أبو زيد. أذكر يومًا كنت أجلس فيه في الجامعة أتصفّح الجريدة اليوميّة كعادتي، لأقرأ خبرًا أثّر بي في الصّميم: تكفير الأستاذ الجامعي والباحث والمفكّر نصر حامد أبو زيد في مصر، وتداعيات الظّلم الذي حاق به، وانتهى بتطليقه من زوجته الأستاذة الجامعيّة ابتهال يونس (على قاعدة بطلان زواج المسلمة بمرتدّ كافر)، وهجرتهما بعدها إلى منفاهما القسريّ في هولندا.

كانت تلك القضيّة صدمة حقيقيّة لي دفعتني (في ذات الأسبوع) لاقتناء مجموعة من كتب أبو زيد ("التّفكير في زمن التّكفير"، "نقد الخطاب الدّيني"، "النصّ، السّلطة، الحقيقة"، "الإمام الشّافعي وتأسيس الأيديولجيّة الوسطيّة"، "مفهوم النصّ: دراسة في علوم القرآن")، وقراءتها واحدًا بعد آخر على مدار أسابيع. كانت قراءة صعبة لشخص يقرأ كتبًا فكريّة للمرّة الأولى في عمرٍ مبكّر، لكنّها فتحت أمامي آفاق النّقد والسّؤال، والاهتمام بالتّراث الإسلاميّ ونقده، فتتابعت قراءاتي في ذات الاتجاه (سيّد القمني، خليل عبد الكريم، الصّادق النيهوم)، ومن هناك تعرّفت على مجلّات "النّهج" و"الطّريق" و"الآداب" و"القاهرة" فتوسّع عالمي الفكريّ باطّراد بدخول كتّاب مثل صادق جلال العظم، وفيصل درّاج، ومهدي عامل، وحسين مروّة، وصرت مهتمًّا بشدّة بالعلمانيّة وأدبيّاتها (فقدت هذا الاهتمام اليوم، وانتقلتُ إلى نقد سطحيّتها في نسخها العربيّة)، لأنتقل بعدها إلى الكتب الفكريّة الماركسيّة، في ذات الوقت التي بدأت أكتب المقالات المطوّلة التي نُشرت في صحيفة الجامعة، وصحف "الرأي" و"العرب اليوم" اليوميّة.

في محيط نفس الفترة، ناولني بائع الكتب (بوحيٍ واضحٍ ممّا أشتريه من كتب فكريّة) رواية حيدر حيدر "وليمة لأعشاب البحر"، مؤكّدًا لي أنّها ستعجبني، فكانت أول عمل أدبيّ أقتنيه، لأبدأ قراءة الأدب، وأيضًا من مكان شديد التقدّم من حيث الأسلوب الفنيّ والموضوع. بعدها انتابني هوسٌ بأعمال حيدر حيدر التي اقتنيتها كلّها، ومنه انتقلت إلى آخرين: يوسف إدريس، زكريّا تامر، زياد قاسم، كازانتزاكيس، ماركيز، نجيب محفوظ، وغيرهم، في نفس الوقت الذي بدأت فيه كتابة القصّة القصيرة، دون أن أنشرها (أوّل مرّة نشرت فيها أعمالي القصصية كانت عام 2008، بعد 12 عامًا من كتابة أوّل قصّة)، وإن حزت (من خلال إحداها، عام 1996) على جائزة القصّة القصيرة على مستوى الجامعات والمعاهد المتوسّطة الأردنيّة في ذلك الوقت.

لكن هناك حالتين أبعد زمنيًّا، لهما بكلّ تأكيد أثر على ولوجي عالم الكتب والفنّ والكتابة. الأولى هي القراءة المركّزة في مرحلة الطفولة، إذ كان والدي يُجبرني، وأنا طفل، أن أقرأ كتابًا في اليوم وألخّصه على دفتر خاص يطّلع عليه. الكثير من القراءة الجادّة منذ الصغر أعطتني الجلد على القراءة الجادّة لاحقًا، كما قدّمت لي إمكانيّات الكتابة الكامنة: اللّغة، والأفكار، والسّعة، والتّخييل، والتي مارستها (حينها) بكتابة أشعار طفوليّة.

 والثّانية هي الغضب، إذ خلّف طلاقُ والديّ (بداية مراهقتي) في نفسي الكثير من الغضب الدّاخليّ، شيءٌ يشبه الشّعور المُبهم بعدم عدالة العالم وعبثيّة الوجود. تعرّفت خلال تلك الفترة على موسيقى الرّوك والميتال، وهي موسيقى ذات طاقة هائلة، تتناول كلمات أغانيها بالنّقد الشديد كلّ شيء: المجتمع، والسّياسة، والسّلطة، والدّين. قدّمت لي كلمات الأغاني، التي كنت أقرأها عن أغلفة الأشرطة (إن كانت أصليّة)، أو مصوّرة عن الأغلفة الأصليّة، بذور التّفكير النقديّ، وجوّدت لغتي الإنجليزيّة (الأمر الذي أتاح لي القراءة المريحة، وأحيانًا الكتابة، بها)، وأطلعتني على مساحة من الحريّة المطلقة وانعدام الرّقابة (كان كثير من أغلفة ألبومات تلك الموسيقى تتوشّح بعبارة: Parental Advisory, Explicit Lyrics لمحتواها الذي لا يوفّر شيئًا، وغنيّ عن القول أن أحدًا من بائعي تلك الموسيقى لم يكن ليهتم برأي أهالينا فيها!). أفرزت تلك الفترة محاولات جديدة في الكتابة، تجلّت في نصوص شعريّة عموديّة بالغة البذاءة، موجّهة إلى أساتذة المدرسة وزملائي من الطلّاب، وكلمات أغانٍ لفرقة الرّوك الخاصّة بي، وهي فرقةٌ ظلّت مشروعًا ولم تتشكّل أبدًا.

  • ما هو الكتاب، أو الكتب، الأكثر تأثيرًا في حياتك؟

كلّ الكتب التي قرأتها، والأفلام واللّوحات والعروض والمسرحيّات التي شاهدتها، والموسيقى التي سمعتها، أثّرت فيّ بالقطع (بشكلٍ واعٍ، أو لا واعٍ)، وقدّمت لي إمكانات كتابيّة جديدة ومتنوّعة، وعمّقت فهمي، وتركت آثارها في عقلي، وعلّمتني شيئًا أساسيًّا: كلّما زادت معرفة الشّخص، كلّما عرف أنّه لا يعرف، أي: عرف أن أمامه الكثير الكثير الذي لن يستطيع أن يحيط به، لا بحياة واحدة، ولا بعدّة حيوات، فميزة المعرفة أنّها تفتح المزيد من المعرفة، وهكذا إلى ما لا نهاية. إذًا: أمامي ما لن أصل إليه، وخلفي القليل، ومن بعض هذا القليل يمكن أن أسمّي لك أفلام ستانلي كوبريك وأكيرا كوروساوا وكِم كي دوك، وفيلم "القيامة الآن" لفرانسيس فورد كوبولا؛ الموسيقى، خصوصًا الرّوك والميتال (ميجاديث، ناين إنش نيلز، آيرون مايدن، بلاك ساباث) وسيمفونيّات بيتهوفن وأعمال فيفالدي؛ في التّشكيل: السرياليّون (دالي، وماغريت) والتشكيليّون الجدد (موندريان) وأعمال كْلِي وكاندِنْسْكي، وأعمال الفنّانين المناهضين لتسليع الفن (يخطر في البال مباشرة عمل: "خراء فنّان" لبييرو مانزوني)، ومتحرّكات آلكساندر كالْدِر. في الأدب: أثّر فيّ حيدر حيدر، خصوصًا وأنّ أعماله كانت أوّل ما قرأت في السّرد، ومنها تحديدًا: "الوعول"، و"غسق الآلهة"، و"وليمة لأعشاب البحر"، وكانت محاولاتي الكتابيّة الأولى (التي أتلفتها لاحقًا إمعانًا في قتل الأب) تقليدًا لأسلوبه؛ "المدن اللامرئيّة" لإيتالو كالفينو، "رحلات صحراويّة" لسْفِنْ لِنْدْكفِسْت، "الأبقار" لليديا دافيز، أشعار قسطنطين كفافيس، ومختارات "ملذّات الملعونين" لتشارلز بوكاوسكي (الذي لا زال الجهلة باسمه الثّاني يترجمونه إلى العربيّة هكذا: بوكوفسكي)، و"امبراطوريّة الحوائط" لأحمد طه، ولزوميّات المعرّي، والكثير من الأعمال الفكريّة والفلسفيّة والعلميّة مما لن يتّسع له المجال هنا.

  • من هو كاتبك المفضل، ولماذا أصبح كذلك؟

ليس لديّ كاتب مفضّل، وإن كنت أقرأ وأقتني معظم أعمال الكتّاب الذين سمّيتهم في إجابات الأسئلة السّابقة، وأضيف إليهم في الشّعر: يحيى جابر وزياد العناني وولفرِد أوين وأمبرتو آكابال، وفي القصّة: محمد المخزنجي ومحمد خضيّر ورايموند كارفر وخورخي لويس بورخيس وفارلام شالاموف وفرانز كافكا وريتشارد بروتِغِن. ولا بدّ أن أذكر كتابات رولان بارت (بترجماتها الإنجليزيّة) التي لم أجد لها مثيلًا في شكلها التركيبيّ، وطاقتها الدّلاليّة، وانسيابيّتها، وأنصح هنا بالجزء الأوّل من كتابه "S/Z". تكتشف (طبعًا) أن نصوص كتّابك المفضّلين ليست معجزة كلّها، بل تتفاوت مستوى كتابتهم بين كتاب وآخر، وبين نصّ وآخر، وهم مفضّلون لأن كتابتهم متميّزة بالمعنى الفنيّ العام: يطرقون أساليب كتابيّة جديدة، ويقدّمون زوايا رؤية عميقة تحرّض على التّفكير، وتدفع (بحرفيّتها ولاحسمها) إلى شراكةٍ للقارئ في النصّ، تحثّه على العمل فيه وبذل الجهد لتوليد المعنى والصّور والمآلات، وهو ما أطمح إليه في كتابتي الخاصّة. وهم أيضًا أصحاب مشاريع كتابيّة، أصيلون في إخلاصهم للكتابة واحترامهم لأنفسهم وابتعادهم عن تسوّل النجوميّة والجوائز، وواسعو المعرفة.

  • هل تكتب ملاحظات أو ملخصات لما تقرأه عادة؟ 

نعم، وأعتبر ذلك جزءًا أساسيًّا من القراءة، واستدخال المعرفة، وهضمها. وكثيرًا ما أعود إلى تلك الملاحظات سواء بإعادة القراءة، أو بالاقتباس داخل مقالاتي الفكريّة، وأحيانًا في كتبي القصصيّة. وحدث مرارًا أن أعدت قراءة كتاب استمتعت به ولم أتمكن من قطع القراءة لتسجيل الملاحظات (مثل كتاب جون بيرجر: Ways of Seeing)، فقط من أجل تسجيل المقاطع اللّامعة. يتم التّسجيل على أوراق منفردة (لا على كرّاس)، وأجمعها في ملفّات خاصّة.

  • هل تغيّرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟

طبعًا. صرت أكثر إصرارًا على الكتاب الورقيّ. الكتاب الإلكترونيّ ليس كتابًا، ولا يمكن أن يكون، والعلاقة مع نصّ مكتوب على شاشة، يتحرّك باللّمس، ولا غلاف له، بلا كعب، ولا رائحة، هو مثل العلاقة مع صورةٍ أو ملصقٍ عن لوحة: تفقد اللوحة مباشرة حيويّتها، وتتغيّر ألوانها، وينعدم ملمسها وقوامها، ولا يعود لوجوده كثافة وحيّز. اقتناء الكتب، وفرد مساحة خاصّة لها في الغرف، والتمتّع بالنظر إليها، والرّجوع لها، هو إعطاء المعرفة والفنّ الذي تمثّله هذه الكتب (والكتّاب الذين كتبوها) قيمة بحدّ ذاتها، وجودًا يحتل زمانًا ومكانًا دائمًا وحاضرًا ومستقلًّا في محيطنا. هذا الحيّز في الزمان والمكان هو القيمة، والاحترام، والجديّة في التّعامل، التي  يجب أن نسبغها على المعرفة والفنّ، بدلًا من أن نحوّله إلى "حالة عابرة"، قابلة للاستبدال والحذف والمحو، والمرور منها إلى ما يليها بحركة سريعة وسفيهة ومبتذلة من إصبع، تتساوى بذلك والهذر التّافه الذي يملأ وسائل التّجهيل الاجتماعيّ.

  • حدّثنا عن مكتبتك؟

مكتبتي كبيرة نسبيًّا، تحتل غرفة واسعة ورئيسيّة من غرف منزلي هي ما يُتعارف عليه بغرفة الضّيوف، تم إخلاؤها من أثاث الضّيافة لتُصبح مكتبي (حيث أكتب)، ومكتبتي. إلى جوار الكتب الأدبيّة هناك مساحات واسعة للفلسفة، والعلوم (علوم الكون، الفيزياء، والبيولوجيا التطوريّة)، والكتب الفكريّة، والكتب التي تبحث في التراث الإسلاميّ، وكتب الفنّ التشكيليّ، والأدبيّات الماركسيّة (من الكلاسيكيّة حتى الجديدة والنّقديّة). الكتب باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة. توقّفت منذ زمن بعيد عن قراءة التّرجمات من اللّغات الأخرى إلى العربيّة لأنّها رديئةٌ في المجمل، فأعمد إلى الحصول على الأصل الإنجليزيّ، أو التّرجمات إلى الإنجليزيّة. عمومًا، أنا لا أقرأ في المكتبة، إذ أفضّل القراءة جالسًا على كنبة واسعة في الصّالون، وإنّما أكتب فيها، وأعتبرها الحيّز الخاص بالكتب، مكان تحظى فيه بالمكانة والاحترام اللائقين بها. غنيّ عن القول إن الكتب تتمدّد في أماكن أخرى في منزلي وتحتلّها، على رأسها طاولة الوسط والطاولات الجانبيّة في الصالون، ورفوفًا إضافيّة للكتب في الممرّ.

  • ما الكتاب الذي تقرأه في الوقت الحالي؟

أقرأ كتاب Equaliberty للفرنسي إتيان باليبار، وهو مفكّر كبير من تلامذة ألتوسير، غير معروف كثيرًا في العالم العربيّ. عنوان الكتاب هو "الحريّة والمساواة" مدموجة في كلمة واحدة، ليشتقّ منها مفهومًا واحدًا غير قابل للفصل (مثل مفهوم الـSapcetime، أي الزّمَكَان في نسبيّة آينشتاين العامّة)، إذ لا حريّة (وهي القيمة التي تشدّد عليها الليبراليّة اليوم بشكل حصريّ)، دون مساواة (بكلّ المعاني، وعلى رأسها المساواة الاقتصاديّة، وهي قيمة تتغاضى عنها، بل وتحاربها، الليبراليّة اليوم)؛ وفي ذات الوقت، يشدّد المصطلح المنحوت هذا على التوتّر بين المفهومين، لجهة أن العدالة تتحقّق عبر شكل من أشكال "الفرض" الذي تقوم عليه الدّولة الاجتماعيّة، بينما تستبطن الحريّةُ حريّةَ الخروج على العقد الاجتماعي الذي يؤسّس لهذه الدولة. كما يتناول الكتاب التغيّرات التي تؤثّر على هذه المفاهيم في حقبتنا المعاصرة: حقبة العولمة والنيوليبراليّة. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة روزا ياسين حسن

مكتبة صفاء سالم إسكندر