13-مايو-2019

الكاتب العراقي محمد غازي الأخرس

ألترا صوت – فريق التحرير

يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.


محمد غازي الأخرس كاتب وناقد وشاعر من العراق. يكتب في قضايا الثقافة والمجتمع العراقيين. من أعماله: "كتاب المكاريد" و"خريف المثقف العراقي" و"السيرة والعنف الثقافي"، ولديه رواية بعنوان "ليلة المعاطف الرئاسية".


  • ما الذي جاء بك إلى عالم الكتب؟

"ألف ليلة وليلة". ما حدث أنني سمعت قصصه من أبي فسحرني وبدأت أتطلع إلى الكتب في نافذة أبي بشيء من الفضول. كان أبي يستخدم نافذة في غرفته لوضع الكتب. بدأت أتطلع وأسال: ترى ما الذي يحتويه هذا العالم الغامض؟ وكان السؤال أشبه بخيط سحري سحبني إلى تلك النافذة المضيئة، المطلة على عوالم لا حد لها. أتذكر أنني استللت بعد فترة أول كتاب فكان مجموعة "بيت سيّئ السمعة" لنجيب محفوظ ثم توالت بعده الكتب ومن بينها جزء من "البيان والتبيين" وأعداد من مجلة التراث الشعبي. 

  • ما هو الكتاب، أو الكتب، الأكثر تأثيرًا في حياتك؟

كتاب "تكوين العقل العربي" و"بنية العقل العربي" لمحمد عابد الجابري، هذان الكتابان أحدثا عندي صدمة كبيرة حين قرأتهما. كذلك كتاب "البيان والتبيين" و"الغصن الذهبي" لفريزر، وكتب سيغموند فرويد، وفِي فترة ما صدمني "محاضرات في علم اللغة" لفرديناند دي سوسير، ولا أنسى الأثر البالغ الذي أحدثته كتب بيير بورديو وميشيل فوكو ورايموند ويليامز.

  • من هو كاتبك المفضل، ولماذا أصبح كذلك؟

بيير بورديو وعلي الوردي وكارل يونغ وميشيل فوكو ورايموند ويليامز وسيغموند فرويد وجيمس فريزر، أصبحوا كتابي المفضلين لأنهم يملكون القدرة على الإلهام وتوليد الأفكار. كتبهم لا تتوقف عن بث سحرها وتحفيز خيال القارئ على توليد الأفكار.

  • هل تكتب ملاحظات أو ملخصات لما تقرأه عادة؟

نعم، وغالبًا ما يكون لدي دفاتر لهذا الغرض لكن المؤسف إن الدفاتر هذه تضيع أو تتلف، لكن تدوين الملاحظات ممارسة لم أتوقف عنها لشعوري أنني قد احتاجها يوما ما.

  • هل تغيّرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟

نعم، تغيرت كثيرًا، أصبحت أفضل الكتاب الالكتروني لأنه أسهل في الاستخدام لكن العودة الى الورقي لها نكهة خاصة.

  • حدّثنا عن مكتبتك؟

مكتبتي بدأت عمليًا منذ أن كان عمري 15 سنة تقريبًا ولا أنسى أحد أقربائي رآها يوما فقال لي "مكتبتك جوعانة" فحزنت وصرت أتطلع إليها كل لحظة وأقول إنها حقًا جوعانة. الحق إنني الآن أعاني من حجم المكتبة التي سمنت بطريقة مهولة وأصبحت غرفتي لا تستوعبها لهذا وزعت بعضها في الغرف الأخرى. ماذا تضم؟ تضم من كل الحقول الإنسانية تقريبًا لكن التركيز واضح على النقد والأنثروبولوجيا والتراث الشعبي والأدب والسوسيولوحيا وتاريخ العراق. 

  • ما الكتاب الذي تقرأه في الوقت الحالي؟

كتاب "اللغة والسلطة" نورمان فيركليف ومعه مجموعة كتب أخرى تخص عملي في إنجاز أطروحة الدكتوراه وهي تتعلق بمنهج تحليل الخطاب والدراسات الثقافية، فضلًا عن عدد من الروايات العراقية الصادرة حديثًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة أمارجي

مكتبة بطرس المعرّي