15-أبريل-2019

الكاتب والصحافي عبد الله حافظ

ألترا صوت – فريق التحرير

يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.


عبدالله حافظ، كاتب وصحفي مصري. بدأ اهتمامه بالتراث الشعبي والفلكلور في سن مبكرة. أسّس وساهم في تأسيس عدة مبادرات وأنشطة تهدف إلى حفظ التراث الشعبي وتوثيقه والتعريف به.


  • ما الذي جاء بك إلى عالم الكتب؟

بالمصادفة جئت إلى عالم الكتب فى مرحلة الدراسة الثانوية، حين تعرفت على الصديق أيمن بدر في أحد اللقاءات، وبدأ يقترح علي بعض العناوين لكتب في مجالات مختلفة.

من وقتها لم أتوقف عن القراءة، التي مثّلت لي في كثير من الأحيان ملاذًا آمنًا بعيدًا عن ضغوطات الحياة.

استهواني الأدب كثيرًا على وجه الخصوص منذ ذلك الحين. وكنت ولا زلت مندهشًا بقدرة الأديب، خاصة الروائي، على تشكيل عوالم كاملة من صنع الخيال المرتبط حتمًا بمسحات من الواقع.

  • ما هو الكتاب، أو الكتب، الأكثر تأثيرًا في حياتك؟

لن أكون منصفًا إذا حدّدت كتبًا بعينها. لكن هناك بعض الكتب لها ذكريات خاصة، فمثلًا كتاب: "لأنك أنت.. أنا"، وهو ديوان شعر للشاعر المصري أحمد البنداري، كان أول كتاب أعيد قراءته أكثر من مرة. لا يمكنني القول إنه أكثر الكتب تاثيرًا في حياتي، إلا أنه بالتأكيد دفعني إلى عوالم الشعر العربي.

وهناك أيضًا الديوان العامي "البوح" للشاعر محمد أبو الفتوح. وهذا الديوان تحديدًا ما جعلني أحب الشعر العامي، وكان مدخلًا مهمًا لاهتمامي بنصوص التراث. كما أنه دفعني إلى عالم فؤاد حداد وصلاح جاهين وبيرم التونسي، وغيرهم. و"البوح" يمكن أن أقول إنه أقرب الكتب لقلبي.

هذان الكتابان ليسا حصرًا، وإنما لارتباطهما بتجربة شخصية جدًا، جعلتني ببساطة أحب القراءة.

  • من هو كاتبك المفضل؟ ولماذا أصبح كذلك؟

في الحقيقة لم أفكر كثيرًا في كاتب النص عن النص ذاته. لا أحب الارتباط بكاتب بعينه، فأصاب بالإحباط عندما أقرأ له نصًا لا يعجبني.

بالطبع هناك كتاب لهم تأثير كبير في حياتي، لكن علاقتي بهم لم تكن بناءً على كتاباتهم، وإنما كانت صداقات شخصية.

مع ذلك، ربما عليّ الاعتراف بأنني لم أقرأ قصيدة واحدة لفؤاد حداد لم أحبها.

  • هل تكتب ملاحظات أو ملخصات لما تقرأه عادة؟

لا أفعل ذلك عادة. في المقابل أظلل على بعض الاقتباسات والجمل التي تجذب انتباهي بشكل خاص، وربما أحتاج للرجوع إليها لاحقًا. ولا أكتب ملخصات في العادة. أفضل أن أقرأ النص مرة، وأتماهى معه مرة ثانية إذا أعجبني، فإذا اضطررت لاستدعائه، أصبحت بشكل أو بآخر، مشاركًا في إبداعه!

  • هل تغيرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟

لا، لم تتغير. لا زلت أفضل الكتاب الورقي. وإذا اضطررت للبحث عن كتاب عبر الإنترنت، فسأطبعه على ورق مباشرة.

أحب القراءة وأنا ألمس أوراق الكتاب. أولًا ذلك يسهل بالنسبة لي القراءة، وثانيًا يضيف للكتاب أنه يجعل منه شخصيةً مستقلة بشكل ما، ويساعد على تعزيز العلاقة بيني وبينه.

  • حدثنا عن مكتبتك؟

المكتبة المقروءة بدأت في تأسيسها قبل نحو تسع سنوات. وهي الآن تقترب من 1500 كتاب، أغلبها في بيتي، وجزء لا يزال في بيت عائلتي، وبقية في الصناديق لا تسعها الرفوف حتى الآن.

كثير منها نصوص أدبية متنوعة وفلسفية. لكن الأغلبية لكتب التراث والسير والملاحم الشعبية، والدراسات حولها، والنصوص المستلهمة منها.

أما المكتبة المسموعة فأظن أنها تقترب من 100 جيجا بايت بلغة تكنولوجيا التخزين الذكي. جلها أيضًا نصوص تراثية مسجلة، وأغاني فلكلورية. بعضها نادر، وبعضها أظنه متوفرًا الآن عبر الإنترنت.

  • ما الكتاب الذي تقرأه في الوقت الحالي؟

رواية "لعبة الكريات الزجاجية" للكاتب الألماني هرمان هيسه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة محمد سعيد

مكتبة ماناش باتاشارجي