08-أكتوبر-2018

رنا التونسي

يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.


رنا التونسي شاعرة مصرية مواليد القاهرة (1981)، لها ثماني دواوين شعرية هي "ذلك البيت الذي تنبعث منه الموسيقى" و"وردة للأيام الأخيرة" و"وطن اسمه الرغبة" و"قبلات" و"تاريخ قصير" و"السعادة" و"كتاب الألعاب" و"فهرس الخوف".


  • ما الذي جاء بكِ إلى عالم الكتب؟

كنت طفلة منزوية وخجولة. كانت الكتب بمثابة الصحبة التي اكتسبتها. الأصوات واللعب الوحيد الذي كنت أجيده ربما.

  • ما هو الكتاب، أو الكتب، الأكثر تأثيرًا في حياتكِ؟

أول كتاب أثر فيّ كان الرباعيات لصلاح جاهين. كانت أمي تغني لي من ذاكرتها كل أشعاره وتحكي لي أفلامه أيضا وأنا بعد لا أعرف الكتابة ولا القراءة. صلاح جاهين كان أول الكلمات والحب والشعر.

ثم تعرفت على كتب أخرى أثرت فيّ من بينها "الأيام" لطه حسين و"شرق المتوسط مرة أخرى" لعبد الرحمن منيف و"التبر" لإبراهيم الكوني و"الأمية" لأغوتا كريستوف.

ولأوّل الكتب نكهته التي لا تنسى، فقد كنت أذهب مرّة في نزهة إجبارية للاجتماع بكل أفراد العائلة في بيت جدتي بشبرا. وهناك مصادفة وجدت أول ما قرأت وكانت مجموعة قصص الأنبياء للأطفال لا أذكر دار النشر. لكن أعرف أن عمي كان يحضرها لأولاده.

  • من هو كاتبكِ المفضل، ولماذا أصبح كذلك؟

   في الرواية والقصص أحب ماريو بينيديتي. لأَنِّي أشعر أنه يقيم الجسور بين كل تلك المشاعر الرقيقة التي تكاد أن تختفي. كأنه الطفل المتلصص أحيانًا. في الشعر آلان بوسكيه وريلكه وفرناندو بيسوا ورينيه شار.

  • هل تكتبين ملاحظات أو ملخصات لما تقرئينه عادة؟

أكتب نفس الجمل التي أعجبتني أو المقاطع في نفس الكتاب عادة. أو أضع كلمات وعلامات تشجيع للكاتب عندما أقرأ شيئا يعجبني. 

  • هل تغيّرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟

لم تتغير علاقتي كثيرا. أنا مدمنة كتب. وبالتالي وجود وسيلة إضافية للوصول إلى المتعة والتعرف على كتب جديدة ما كنت لأعرفها لأنها لا تصل المكتبات هنا شيء عظيم.

  • حدّثينا عن مكتبتك؟

دائما ما أشعر بالود تجاه كائنات الوحدة التي تختبئ في الكتب. المتلصصون على السعادة، التائهون مثلنا، أنتمي إليهم ونشعر معا. تنقلت كثيرًا. كان هناك دومًا كتاب عزيز أو كتبٌ علي أن أتركها لارتفاع تكلفة الشحن. أخيرا بدأت حياتي في الاستقرار وأصبحت لدي مكتبة تحمل كل ما أحب من شعر ورواية وترجمات.

  • ما الكتاب الذي تقرئينه في الوقت الحالي؟

"تربية المقهورين" لباولو فريري ومجلد "نظر" لمحي الدين اللباد

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مكتبة إيناس عباسي

مكتبة منصورة عز الدين

مكتبة روزا ياسين حسن