08-نوفمبر-2021

الكاتبة بان علي

ألترا صوت – فريق التحرير

يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.


بان علي كاتبة من العراق. حاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال. تكتب المقالات، والنصوص الأدبية في العديد من الصحف والمواقع.


●     ما الذي جاء بكِ إلى عالم الكتب؟

حين كنت في الحاديةِ عشر من عمري، عثرتُ على إحدى الصحفِ اليوميةِ، الّذي كان يجيءُ بها والدي إلى البيت. وأذكر أنني أنهمكت بقراءة مقالٍ، يتحدث عن أيدولوجيات الحزب الشيوعي وتوجهاته، ومدى خطورتها على المجتمع ككل، وعلى الفردِ كجزءٍ من الكلّ. حيث كان الحزب الشيوعي آنذاك يمثلُ جزءًا لا يُستهان بهِ من المعارضة السياسية. آثرت بعد قراءة هذا المقال، على أن أبحث عن المزيد من المعلومات، التي تخص الموضوع ذاته، لتكتمل لدي الصورة، وكانت الكتب خير وسيلة لذلك.

●     ما هو الكتاب، أو الكتب، الأكثر تأثيرًا في حياتكِ؟

في الحقيقة لا يسعني ذكر كتاب واحد، لكن بشكل عام أنا أتوق لقراءة كتب الفلسفة، وعلم النفس. وهناك الكثير من الكتب المفضلة لدي، إذ يصعب تحديد واحدًا منها وتجاهل الآخر. لأنني أجد ضالتي في كلّ الكتب الّتي تشعل جذوة التفكير لديّ، وتجعلني أكثر تساؤلًا من ذي قبل، بصرف النظر عن موضوعها.

وأرجح أن الأمر يتعلق بالقارئ بشكلٍ خاص، أكثر من كونه متعلقًا بالكتاب نفسه، فالقارئ ومدى إمكانيته في إدراك ما يقرأ، هو من يضفي القيمة الحقيقية للكتاب، أو حتى يعدمها، وأود أن أُشير هنا إلى أن ما أعنيه بالإدراك، ليس على المستوى الظاهري/المادي فحسب، بل على المستوى الباطني ايضًا.

●     من هو كاتبكِ المفضل، ولماذا أصبح كذلك؟

لا اعتقد بوجود ما يسمى بالكاتب المفضل. اقرأ كثيرًا وأنسى الكثير من الأسماء، التي قدّ تكون مهمة بالنسبةِ للكثيرين؛ ذلك لأنني أتعامل مع الكِتاب، بوصفه كائن آخر معزول عن مؤلفه، ولحين إكماله أُصفق بحرارةٍ للكاتب، وأُحاول التعرف عليهِ أكثر، من خلال قراءة المزيد من مؤلفاته. فأصبح بذلك أُحبّه، لكن هذا لا يعني أنني أفضله دائمًا.

عبد الفتاح كيليطو وبوصفه قارئًا متخمًا بالكتب، قبل أن يكون كاتبًا. من الكتّاب الذين أحبهم كثيرًا، ولا أمل من الإبحار في حكاياتهم السردية.

●     هل تكتبين ملاحظات أو ملخصات لما تقرئينه عادة؟

بالتأكيد. أحرص على كتابةِ الملاحظات بعد قراءة كل كتاب، مع ملخص شامل يشرح بشكل مختصر، موضوع الكتاب وفحواه. أقوم بتجميع الملاحظات في دفتر صغير، وأتعامل معها كما لو أنها كنزي الصغير، الذي يغنيني -أحيانًا- عن قراءة الكتاب مرةً أخرى.

●     هل تغيّرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟

ليس كثيرًا. لأنني لا أملك الكثير من الكتب الورقية، بل على العكس. سهلت الكتب الإلكترونية مهمة الوصول للكثير من الكتّاب، الذين لم نسمع عنهم إلا في جلساتنا الخاصّة، بسبب قلة وجود مؤلفاتهم أو حتى انعدامها، في المكتبات العامة. أشعر بالامتنان الكبير للكثير من المكتبات الإلكترونية، مع أنني أفضل قراءة الكتاب الورقي، لكن لا مانع لدي من قراءة المزيد من الكتب الإلكترونية، طالما أنني أُمارس القراءة بوصفها فعل ممتع وحميمي.

●     حدّثينا عن مكتبتك؟

مكتبتي عامة، تضم الكثير من كتب الفلسفة، وعلم النفس، والأدب، ما بين الرواية والشعر. بالإضافة الى الكتب الخاصة بالسوسيولجيا.

●     ما الكتاب الذي تقرئينه في الوقت الحالي؟

مر وقتًا طويلًا على آخر كتابٍ قرأته. كان بعنوان الجدار لجان بول سارتر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة ميساء منصور

مكتبة أحمد عبد اللطيف