20-أغسطس-2021

تعقيدات مستمرة في الإجلاء من مطار كابول (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

دعت حركة طالبان الناس المحتشدين عند بوابات مطار كابول للعودة إلى ديارهم إذا لم يكن لديهم الحق القانوني في السفر، وقال مسؤولون في طالبان وحلف شمال الأطلسي، الخميس، إن 12 شخصًا قتلوا في مطار كابول ومحيطه منذ سيطرت طالبان على المدينة. وكان أحد مسؤولي الحركة طلب عدم نشر اسمه قال في تصريح  لوكالة "رويترز" إن "الوفيات نجمت إما عن طلقات نارية أو تدافع"، وأضاف أن "عناصر الحركة أطلقوا الرصاص في الهواء لتفريق الحشود أمام مطار كابول دون نية لإصابة أحد". ط

دعت حركة طالبان الناس المحتشدين عند بوابات مطار كابول للعودة إلى ديارهم إذا لم يكن لديهم الحق القانوني في السفر

بدورها اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن قواتهما أطلقت النار لتفريق المدنيين الذين احتشدوا في مطار كابول، وقالت "إن القوات الأمريكية في مطار كابول أطلقت رصاصًا تحذيريًا باتجاه الحشود، لكن دون وجود مؤشرات عن وقوع إصابات". وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أقر بوجود صعوبات في عمليات الإجلاء في أفغانستان، ولم يستبعد الرئيس الأمريكي تأخيرًا في سحب القوات الأمريكية لما بعد الموعد النهائي المقرر في 31 آب/ أغسطس، إذا ما تطلب الأمر ذلك.

اقرأ/ي أيضًا: واشنطن بوست: كيف نجحت حركة طالبان في حرب "السوشال ميديا" حتى الآن؟

وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، رد بايدن على سؤال عما إذا كان ممكنًا أن تبقى القوات الأمريكية في أفغانستان إلى حين إجلاء آخر أمريكي يرغب بمغادرة هذا البلد، قال بايدن "نعم"، وقال "يجب على الأمريكيين أن يفهموا أننا سنحاول إنجاز ذلك قبل 31 آب/اغسطس، وإذا بقي مواطنون أمريكيون، فسنبقى لإخراجهم جميعًا". وأشار بايدن إلى أن هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف أمريكي في أفغانستان بانتظار إجلائهم، في حين أقر بصعوبة إجلاء المتعاونين الأفغان معهم وقال "إنّ طالبان تسهّل إجلاء الأمريكيين والأجانب من كابول، لكنّ القوات الأمريكية تواجه صعوبات في إخراج المواطنين الأفغان الذين تعاونوا معها ويريدون الفرار من بلدهم بعد سقوطها بأيدي طالبان". وتساءل الرئيس الأمريكي "إن كانت هناك إمكانية للخروج من دون أن تترتّب على ذلك فوضى، فأنا لا أرى كيف يكون ذلك ممكنًا". وتعتزم واشنطن إجلاء ما بين 50 و65 ألف أفغاني ممن تعاونوا مع القوات الأمريكية وأفراد عائلاتهم إلى خارج أفغانستان.

من جانبه، قال مسؤول في البيت الأبيض للصحفيين إن "القوات الأمريكية أجلت في الساعات الـ24 الماضية قرابة 1800 فرد على 10 طائرات، ومنذ 14 آب/أغسطس أجلت الولايات المتحدة ما يقرب من 6 آلاف شخص"، هذا وأعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، أن شركات الطيران المحلية والطيارين المدنيين يمكنهم تسيير رحلات إجلاء أو إغاثة من كابول بموافقة مسبقة من وزارة الدفاع الأمريكية.

في نفس الإطار أعلنت الأمم المتّحدة أنّها باشرت بإجلاء قسم من موظفيها من أفغانستان، وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك، إنّه سيتمّ إجلاء حوالى 100 من موظفي الأمم المتحدة من كابول إلى ألماتي في كازاخستان، من دون أن يحدّد ما إذا كان هؤلاء أجانب أو أفغانًا. وأضاف المسؤول الأممي أن "الإجلاء إجراء مؤقّت، يتيح للأمم المتحدة الاستمرار في تقديم المساعدة لشعب أفغانستان بأقلّ قدر من المخاطر على طواقمها"، مشدّدًا على "أنّ  الأمم المتحدة ستبقى ملتزمة بمهمتها والمتمثّلة بدعم سكان أفغانستان". وتوظّف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان في مقرّها الرئيسي في كابول، حوالي 300 أجنبي وأكثر من 700 أفغاني.

يتواصل إجلاء آلاف الدبلوماسيين والأجانب والأفغان الذين عملوا معهم، في ظروف صعبة وتعقيدات مستمرة باعتراف المسؤولين الغربيين

ويتواصل إجلاء آلاف الدبلوماسيين والأجانب والأفغان الذين عملوا معهم، في ظروف صعبة. وصباح الخميس هبطت في قاعدة "توريخون دي أردوز" الجوية شمال العاصمة الإسبانية مدريد، طائرة عسكرية إسبانية على متنها  حوالي 50 شخصًا هم أول دفعة من المواطنين الإسبان والمتعاونين الأفغان الذين تقرّر إجلاؤهم من كابول وهذه أولى الطائرات من ثلاث  قرّرت الحكومة الإسبانية إرسالها إلى كابول لإجلاء رعاياها، بالإضافة  لكلّ الأفغان وأفراد عائلاتهم الذين عملوا  معها على مدى السنوات الماضية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تقدير موقف: خلفيات عودة طالبان إلى حكم أفغانستان وتداعياتها

ديلي بيست: كل الرؤساء الأمريكيين مسؤولون عن 20 سنة من الفضيحة في أفغانستان