16-يوليو-2018

ميدالية جائزة نوبل التي منحت لغابرييل غارسيا ماركيز عام 1982

ألترا صوت – فريق التحرير

بعد إعلان احتجاب جائزة جائزة نوبل للأدب هذا العام، على خلفية قضية التحرش الجنسي ضد جان كلود أرنو، أعلن 100 كاتب وفنان سويدي عن تشكيل أكاديمة بديلة، سوف تعلن الجائزة في موعدها. للمزيد نقدّم لكم التقرير الآتي المترجم عن الغارديان البريطانية.


أعلنت الأكاديمية السويدية أنه لن تكون هنالك جائزة نوبل للأدب هذا العام، مما دفع مجموعة من الشخصيات الثقافية السويدية لاقتراح نسختهم الخاصة من الجائزة العالمية الأبرز في عالم الأدب، وذلك من باب تقريع الأكاديمية على الفضيحة التي عصفت بها مؤخرًا، وكانت سببًا في إعلان حجب الجائزة لهذا العام.

 أعلن أكثر من 100 كاتب وممثل وصحفي وشخصية ثقافية من السويد عن تشكيل "الأكاديمية الجديدة" التي ستمنح نوبلًا بديلًا

وقد تم الإعلان عن إلغاء جائزة نوبل للآداب لهذا العام في أيار/مايو الماضي، بعد ادعاءات بالتحرش الجنسي ضد جان كلود أرنو، زوج كاترينا فروستنسن، وهو المؤلف السويدي وعضو الأكاديمية وأحد حكامها. وقد أدين أرنو بالاغتصاب في حزيران/يونيو، ولكنه مع ذلك ما يزال ينفي كافة التهم التي وجهت إليه.

اقرأ/ي أيضًا: "حمى" التحرش الجنسي تضرب في الأكاديمية السويدية.. نوبل للأدب عرضة للتأجيل

وكانت هذه الفضيحة سببًا في اشتعال الجدل حول الطبيعة الأبوية للأكاديمية، واحتدم الخلاف في وسائل الإعلام السويدية حول الموضوع، مما أدى إلى موجة من الاستقالات من الأكاديمية، الأمر الذي حتّم تأجيل الجائزة لهذا العام "نظرًا لتقلص حجم الأكاديمية وتراجع ثقة العامة بها".

في هذا السياق، أعلن أكثر من 100 كاتب وممثل وصحفي وشخصية ثقافية من السويد عن تشكيل "الأكاديمية الجديدة"، والتي ستعلن عن جائزتها الخاصة هذا الخريف، اتساقًا مع المواعيد التي كانت لجائزة نوبل.

وورد في بيان عن الشخصيات التي أسست هذه الأكاديمية: "لقد أنشأنا الأكاديمية الجديدة لنذكر الناس بأن على الأدب والثقافة عمومًا مسؤولية تعزيز الديمقراطية والشفافية والتفاهم والاحترام، دون امتيازات ولا تحيز ولا تكبّر ولا تمييز جنسي".

"في الوقت الذي اهتزت به العديد من القيم الإنسانية، فإن أهمية الأدب تزداد كقوة مضادة في وجه ثقافة الصمت والاستبداد. إن الأكاديمية الجديدة تجد هذا أمرًا بالغ الأهمية، وذلك ما جعلها تصر على ضرورة استمرار منح الجائزة في عام 2018".

وقد وجهت الأكاديمية الجديدة دعوة لكافة المعنيين في قطاع الكتب والنشر لترشيح المؤلفين للجائزة. ويمكن ترشيح أي كاتب من مكان في العالم، بشرط أن يكون قد ألّف كتابين على الأقل، أحدهما نشر في السنوات العشر الماضية. وتتجه الأنظار في الأكاديمية نحو الكتّاب الذين تحدثوا في كتبهم عن "قصص الناس في العالم"، بخلاف جائزة نوبل والتي تسعى إلى تكريم المؤلف الذي كتب "أعظم عمل في الاتجاه المثالي"، على حد تعبير ألفريد نوبل نفسه.

يمكن ترشيح أي كاتب في العالم لجائزة نوبل الجديدة، بشرط أن يكون قد ألّف كتابين على الأقل، أحدهما نشر في السنوات العشر الماضية

وعند استلام الترشيحات، ستعلن الأكاديمية الجديدة عن تصويت عام، ليتم بعدها اختيار أربعة من المؤلفين الذين حازوا على أعلى الأصوات ليتم اختيار الفائز بينهم من قبل لجنة التحكيم. وستكون لجنة التحكيم بقيادة المحررة الأدبية آن بالسون، وستضم كذلك ليسبيث لارسون، الأستاذة في جامعة غوتنبيرغ، بالإضافة إلى غونيلا ساندين. وستعلن لجنة التحكيم عن الفائز في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وهو الموعد الذي يتم فيه الإعلان تقليديًا عن الفائز بجائزة نوبل للآداب.

اقرأ/ي أيضًا: نوبل للسلام وودّ لنظام الإرهاب!

وتقول الأكاديمية الجديدة في بيانها: "إننا حين نمنح هذه الجائزة، فإننا نقدم رسالة احتجاج. إننا نريد أن نؤكد للناس أن العمل الثقافي الجاد لا يحتاج إلى أن يظهر في سياق لغة تنميطية، ومخالفات أو إساءات".

هذا ومن المقرر أن يتم الإعلان عن حلّ هذه الأكاديمية الجديدة، في 11 كانون الأول/ديسمبر، أي في اليوم الذي سيعقب حفل تقدم الجائزة.

ومن المتوقع أيضًا أن تعلن الأكاديمية السويدية عن فائزين اثنين بالجائزة في نسخة عام 2019.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بوب ديلان.. يستلم جائزة نوبل أخيرًا

لماذا كادت لجنة نوبل تستبعد جون ستاينبك من الجائزة؟