أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن أرقام صادمة للخسائر التي تكبدتها الوكالة، جراء حملة الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال في قطاع غزة.
وفي منشور له، الثلاثاء 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري، عبر منصة "إكس"، أوضح لازاريني حجم الدمار الذي طال موظفي "الأونروا" ومنشآتها، مجددًا دعوته لحماية المدنيين وإجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات.
وأشار لازاريني إلى مقتل 258 موظفًا في الأونروا خلال 452 يومًا من الحرب، بالإضافة إلى مقتل 736 شخصًا كانوا قد لجأوا إلى ملاجئ الوكالة طلبًا للحماية، وإصابة أكثر من 2200 آخرين. وأضاف أن 650 هجومًا استهدفت مباني ومنشآت الوكالة، مما أدى إلى تضرر أو تدمير أكثر من ثلثي منشآتها في قطاع غزة، والتي كانت معظمها تستخدم كمدارس قبل الحرب.
أرقام صادمة للخسائر التي تكبدتها الأونروا، جراء حملة الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال في قطاع غزة
وأكد لازاريني أن الوكالة وثقت في عدة مناسبات احتلال الجيش الإسرائيلي لمنشآتها. كما لفت إلى احتجاز 20 موظفًا من "الأونروا" في مراكز احتجاز إسرائيلية، وسط تقارير عن تعرض المفرج عنهم لسوء معاملة وتعذيب ممنهج.
وبيّن لازاريني أن شمال قطاع غزة شهد تصعيدًا كبيرًا في الهجمات ضد موظفي "الأونروا ومنشآتها منذ استئناف العمليات العسكرية المستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر. وأكد أن هذه الهجمات تأتي في إطار تجاهل منهجي لحماية العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية، داعيًا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات".
Fifteen months on the war in #Gaza, horrors continue unabated under the world’s watch.
I received the latest from our teams 👇
Since the beginning of the war:
🛑 258 @UNRWA staff members have been killed.
🛑 Nearly 650 incidents against UNRWA buildings & facilities were…— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) December 31, 2024
ودعا لازاريني إلى الإفراج عن جميع العاملين الإنسانيين المعتقلين لدى جيش الاحتلال، مشددًا على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، ورفع الحصار المفروض على غزة لإدخال الإمدادات الضرورية، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء.
وأشار المفوض العام إلى أن "قواعد الحرب واضحة"، مؤكدًا أن العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومباني الأمم المتحدة، ليست أهدافًا مشروعة. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدات لهم في جميع الأوقات، مؤكدًا أن أخذ الرهائن أمر محظور بموجب القانون الدولي.
وختم لازاريني بتكرار دعوته لتحقيقات مستقلة في الانتهاكات، محذرًا من أن الإفلات من العقاب لا يجب أن يتحول إلى "القاعدة الجديدة".