31-يناير-2023
gettyimages

تبرر المفوضية قرارها بشح التمويل ونقص الميزانيات (Getty)

قامت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستبعاد 35 ألف عائلة سورية لاجئة في لبنان من لائحة مساعداتها، في ظل التوقعات بمعاناة اللاجئين من شتاء صعب وقارس.

في شتاء قد يكون الأصعب على اللاحئين السوريين في لبنان، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين شطب 35 ألف عائلة سورية من لائحة مساعداتها

وبررت المفوضية قرار الشطب بالنقص في تمويل ميزانيتها لهذا العام، وقد أثار القرار غضبًا واسعًا في أوساط اللاجئين السوريين في لبنان الذي يقاسون اللجوء وسوء الأوضاع المعيشية في بلد مأزوم سياسيًا واقتصاديًا، بالإضافة إلى استمرارية لبنان بالحديث عن إمكانية عودة اللاجئين إلى سوريا.

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تقدم مساعداتها لـ 269 ألف لاجئ سوري في لبنان، من أصل 2 مليون لاجئ سوري يقيمون في لبنان بحسب تقديرات رسمية لبنانية، يعاني معظمهم أوضاعًا معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وبقرار المفوضية الجديد شطب 35 ألف عائلة سورية من قائمة المساعدات التي تقدمها يتقلص عدد من يتلقون مساعداتها ليصل إلى 234 ألفًا فقط.

وتعليقًا منها على هذا القرار قالت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان دلال حرب، إن التخفيض جاء نتيجة الشح الكبير في التمويل والموارد التي لا تلبي جميع الحاجات، مشيرةً إلى أنه انخفض عدد العائلات ممن يتلقون مساعدات نقدية أو غذائية شهرياً بـ 35 ألف عائلة لعام 2023، لتشمل المساعدات حالياً 81% من العدد الإجمالي للاجئين، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة العربي الجديد.

getty

يشار إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداءً شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي للتبرع لملاييين النازحين حول العالم بسبب الصراعات الدائرة رحاها في "أوكرانيا وأفغانستان والشرق الأوسط، ومساعدتهم على تخطي الشتاء وسط صعوبة كبيرة في تأمين التدفئة". 

وفي هذا الصدد أكّد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن 58 في المئة من المهجرين لم يحصلوا على مواد التدفئة لهذا العام. وقال الفريق في بيان صادر عنه، يوم أمس الإثنين، "إن هنالك عجزًا كبيرًا في تأمين مستلزمات المدنيين من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، حيث باتت خيارات السكان محدودة جدًا بين تأمين الغذاء أو مواد التدفئة لهذا العام".

وفي ذات الاتجاه قالت متحدثة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في جنيف، أولغا سارادو: "إن عائلات نازحة عديدة ستضطر للاختيار بين الأكل والتدفئة، بينما تعاني صعوبات لتدفئة ملاجئها وشراء ملابس دافئة وطهي وجبات ساخنة".

أكّد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن 58 في المئة من المهجرين لم يحصلوا على مواد التدفئة لهذا العام

وبالعودة لملف اللاجئين السوريين في لبنان وشطب 35 ألف عائلة منهم من مساعدات المفوضية، حذّرت المفوضية من "خطورة الوضع على نحوٍ خاص في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية، وحيث يعيش 9 من كل 10 لاجئين سوريين في فقر مدقع".