صدر عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" في بيروت، حديثًا، كتاب "مفهوم التحرر في منظار الثقافة النقدية الفلسطينية 1948 – 1994)"، للباحث والمؤرخ الفلسطيني ماهر الشريف، رئيس وحدة الأبحاث في المؤسسة.
يستعرض الباحث الفلسطيني في كتابه ملامح خطاب المثقفين والمثقفات الفلسطينيين النقديين ومواقفهم من مفهوم التحرير، ومضامينه، وسبل بلوغه
يستكمل الشريف في الكتاب الذي يقع في 220 صفحة، ويتألف من 5 فصول مع مقدمة وخاتمة، مساهماته البحثية السابقة في حقل الدراسات الثقافية، إذ يعود إلى كتابات عدد من المثقفين والمثقفات الفلسطينيين النقديين، الذين انتموا إلى مشروع "منظمة التحرير الفلسطينية" لكنهم اتخذوا مواقف نقدية من قيادتها بعد "اتفاق أوسلو"، ليعرض ملامح خطابهم النقدي ومواقفهم من مفهوم التحرير، ومضامينه، وسبل بلوغه.
ويلفت الباحث الفلسطيني في مقدمته إلى أن اختيار هذه العينة من المثقفين والمثقفات، لا يعني مطلقًا أن حقل الثقافة النقدية الفلسطينية يقتصر عليهم. وأنه اعتمد في اختياره لها على عاملين: "أولهما، يتمثّل في أن هذا الكتاب كان في الأصل ورقة قدمتُها إلى مؤتمر "الثقافة الفلسطينية اليوم: تعبيرات وتحديات وآفاق"، الذي نظمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية بالتعاون مع كلية الفنون والموسيقى في جامعة بيرزيت خلال الفترة 22 -24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، ولقيت أصداء إيجابية حفزتني على العمل على توسيعه".
أما العامل الثاني، فيتمثل: "في أن الحالات الدراسية التي اخترتها كانت قد توسعت أكثر من غيرها، بحسب رأيي، في مقاربة مفهوم التحرر ومضامينه وسبل بلوغه، وكنت على معرفة جيدة بنتاجها في هذا المضمار".
يتضمن الكتاب 5 فصول، يسعى ماهر الشريف في الفصل الأول إلى الإجابة على سؤال: "كيف تصوّر المثقف النقدي دوره المجتمعي وعلاقته بالسياسة؟"، ويناقش في الفصل الثاني "الخطاب النقدي في الثقافة الفلسطينية وأبرز ملامحه".
يستكمل الشريف في كتابه الذي يقع في 220 صفحة، ويتألف من 5 فصول، مساهماته البحثية السابقة في حقل الدراسات الثقافية
أما الفصل الثالث، فيستعرض فيه "مضامين مفهوم التحرر وسبل بلوغه في منظار المثقف النقدي"، بينما خصص الفصل الرابع للبحث في مسائل "الصهيونية، ومعاداة السامية، والتطبيع الثقافي، في منظار المثقف النقدي"، ويجيب في الفصل الخامس والأخير على سؤال: "كيف تصوّر المثقف النقدي حل الصراع الدائر على الأرض الفلسطينية".
يذكر أن ماهر الشريف مؤرخ فلسطيني وباحث متفرغ في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت. حائز درجة دكتوراة دولة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة باريس الأولى-السوربون سنة 1982، ودرجة دكتوراه حلقة ثالثة في التاريخ المعاصر من الجامعة نفسها سنة 1977. كان أستاذ التاريخ العربي في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، دمشق ثم بيروت. وهو الآن باحث في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في بيروت، وعضو اللجنة الدولية المشرفة على فصلية "أبحاث دولية" في باريس، وعضو لجنة تحرير "دفاتر مجموعة الأبحاث والدراسات حول المغرب العربي والشرق الأوسط" في باريس.
