09-أبريل-2020

روبرت راشنبيرغ/ أمريكا

هو:

لا تأخذي قلبكِ على محمل الجدّ

ربما وصل حبييكِ متأخرًا

ولم يرشف من نبيذ عينيكِ

ما وسعّهُ من النومِ والسؤال.

 

هي:

لا تعبث بشعور الرغبةِ فوق يدّيكَ

وباطن الكف المسجى

لا تنتظر نهارًا سابحًا

بين نجوم يقظتهِ وإرادتك الخاسرة.

 

هو:

كُونيْ مزاجيةً وغريبة الأهواء

لا تصدّقي إلا نفسكِ وحنينك الأصيل

لرَجُلٍ لم يولدْ بعد.

 

هي:

لم أستطعِ أن أرفع القمرَ العجوز.

لم تسمع وقّع خطايْ

واحتكاك ساقي بغصنٍ يتدلى

من شُرفةٍ دار شمالية.

 

هو:

على قلبي أن يدّق الهباء

أن يصف الهواء في نشيدها

وسخونةَ الألم

في تجاعيد الماء على صدرها

وهي تبكي وحيدةً.

 

هي:

إنه وحيدٌ مثلنا يا أنا..

لكنني أحفظ اسمه

أعدُّ قهوتنا، أترك بجانب فنجانه

رائحة البنفسج

وروحي المعذّبة.

 

هو:

وأنا أدربُ نفسي على الصبّر بالحبّ

أقرأ في دفاتر الشعراء القدامى

وصف العيون..

 

هي:

وتختار عن قصدٍ شُهلَ المعنى

كتابةً نقشت بأحرفٍ ذهبية الضوء.

 

هو:

كلّ شمسٍ لم ترتدِ وجهكِ..

محض وقتٍ يمضي..

 

هي:

على قلبي إذ يدفن حيًا.. السلام

وإذ يبعث من لحد غنائيته.

شجرًا يمشي على ساقيهِ.

 

هو:

لولا هذه القصيدةِ لوجدتني عاريًا

يا أمّي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ضوء الشمس والمكنسة

حظر تجول