10-يناير-2025
دخلت الحرب على غزة شهرها السادس عشر (منصة إكس)

دخلت الحرب على غزة شهرها السادس عشر (منصة إكس)

 

قدّرت مصادر مطّلعة على سير عملية مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، التي تجرى في العاصمة القطرية الدوحة، أن الساعات الـ48 القادمة ستكون حاسمة لجهة وضوح مسار التفاوض.

فقد كشف مصدر مطّلع لموقع "الترا فلسطين"، أن المفاوضات لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أن حركة حماس قدّمت تصورًا شاملًا حول القضايا البارزة في المفاوضات، والمتمثلة في الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا/صلاح الدين، وملف الأسرى وقائمة المحتجزين التي تطالب بها إسرائيل في المرحلة الأولى، وعودة النازحين، ووقف العدوان.

وكان الاحتلال قد طالب بإضافة 11 محتجزًا إلى القائمة التي ستفرج عنهم المقاومة في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، يخالفون المعايير المتفق عليها ضمن المرحلة التي توصف بـ"الإنسانية"، لكونهم جنودًا.

حركة حماس قدّمت تصورًا شاملًا حول القضايا البارزة في المفاوضات

ورغم ذلك، يشير المصدر إلى أن حركة حماس أعطت موافقتها المبدئية على الطلب الإسرائيلي للمضي قدمًا في المفاوضات، بشرط أن "يكون الثمن المطلوب مقابل ذلك مختلفًا".

وأوضح المصدر أن "الثمن الذي تريده حركة حماس مختلف من حيث نوعية وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين من الممكن إطلاق سراحهم، وتحديدًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".

 

وكشف المصدر لـ"الترا فلسطين"، أن حركة حماس تطالب مقابل الإفراج عن المحتجزين بإطلاق سراح 50 أسيرًا فلسطينيًّا، منهم 30 محكومًا بالمؤبد و20 محكومًا بأحكام عالية. أما مقابل الإفراج عن الجنود المحتجزين، فالأمر سيكون مختلفًا من حيث العدد والنوعية.

وتبرز قضية انسحاب جيش الاحتلال من غزة، إذ يسعى الاحتلال إلى إقامة منطقة عازلة في قطاع غزة تمتد لمسافة تقدّر بكيلومتر ونصف على طول الشريط الحدودي، إلا أن حركة حماس ترفض هذا المطلب.

عن التسريبات المتعلقة بمجريات التفاوض، قال المصدر إن "معظم ما يشاع حول المفاوضات مصدره الاحتلال، أو جهات إقليمية ومحلّية أخرى لها أهداف تعطيلية للمفاوضات؛ لأنّها غير معنيّة بوقف الحرب، وتدعم القضاء على قطاع غزّة بالكامل".

من جهته، اعتبر القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتلاعب بمصير المحتجزين، مؤكدًا أن إسرائيل لن تستعيد المحتجزين في غزة إلا عبر اتفاق تبادل.

 

وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الجزائرية، لفت حمدان إلى أن صفقة التبادل مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تُطبق، وعلى ضوء ذلك "سيأخذ الاحتلال أسراه وسنأخذ أسرانا". وأضاف: "لكن بكل تأكيد، لن يستعيد أسراه أحياءً إلا من خلال اتفاق".

هذا وتحدث مسؤول فلسطيني على علاقة بجهود الوساطة لوكالة "رويترز" للأنباء، أن جولة المحادثات الحالية في الدوحة هي الأكثر جدية حتى الآن من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقال: "هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل تفصيل". وأضاف: "هناك اختراق عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة، لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن"، رافضًا تقديم تفاصيل إضافية.