كان لخطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الجمعة 21 تموز/ يوليو الجاري، وقع إيجابي على رواد مواقع التواصل الاجتماعي. التفاعل كان واسعًا وربما ساهم في ذلك أنه الأول منذ بدء الأزمة الخليجية، إضافة إلى أهمية محتواه وما قد ينجر عنه من انعكاسات بعد حصار على قطر متواصل منذ زهاء الشهرين.
أجمع المتفاعلون على مواقع التواصل مع خطاب أمير قطر أنه كان أشبه بخطاب نصر، عقلاني وبعيد عن التسرع ورد الفعل
تغريدات الإعجاب كانت الأبرز، يقول الصحفي حسام يحيى إن "خطاب أمير قطر هو ببساطة خطاب انتصار وإيذانًا بنهاية الأزمة بالنسبة لقطر". بينما اعتبر الصحفي عبد الله الرشيد، على صفحته الخاصة على فيسبوك أنه "خطاب يُدرس". كما ورد في تغريدة للسياسي المصري عمرو عبدالهادي "#كلمة_تميم_المجد خطاب مليء بالحجج القانونية والأبعاد السياسية والمبادئ الأخلاقية والمكاسب التجارية وأقترح على دول الحصار تعميمه في مناهجهم".
اقرأ/ي أيضًا: أمير قطر: نحارب الإرهاب بلا هوادة وندعم المقاومة وحرية التعبير
أما الصحفي المصري محمد طلبة رضوان، فكتب أنه يعتبر كلمة أمير قطر "عقلانية ومتوازنة ولم تقع في شرك رد الفعل"، وأضاف أنه "خطاب انتصار وليس خطاب أزمة" وأنه "خطاب كرامة وطنية وليس خطاب انبطاح، خطاب سياسي وليس شعبويًا وهذا نادر جدًا ويكاد يكون معدومًا في منطقتنا البائسة". واعتبر رضوان أن أكثر ما أعجبه في الحوار "هي صورة والدة الأمير تميم في الخلفية مع والده"، موضحًا: "أفهم أن يجلس تميم أمام صور أبيه وأجداده لكن لعلها المرة الأولى التي يحتفي بها حاكم عربي خليجي بصورة والدته في خطاب رسمي، أنا الحقيقة معجب بالشاب ده، تميم مواليد 80 بالمناسبة.. #جيلنا". ويشاطره الرأي الكاتب والمدون المصري حسن البنا مبارك، الذي كتب "خطاب أكثر من موفق لأمير قطر يكشف حجم الهوة بين العقل السياسي القطري ورعونة وحماقة دول الحصار".
كان من أبرز ما جاء في خطاب أمير قطر اعتزازه بـ"المستوى الأخلاقي الرفيع للشعب القطري في مقابل حملة التحريض والحصار"، وفي هذا السياق، علق الكاتب الصحفي عبد الله محمد الصالح على حسابه على تويتر: "#كلمة_تميم_المجد شبه قطر بالمجتمعات التي تحترم الخلاف السياسي مثل الدول الغربية! وهو بذلك يباعد بين قطر ودول الحصار..سنوات ضوئية!".
من خلال تضامنه مع الشعب الفلسطيني واستنكاره إغلاق المسجد الأقصى يكون الأمير تميم قد قام بأول رد فعل رسمي عربي على أحداث القدس
وأكد خطاب الأمير على مكافحة قطر للإرهاب "بلا هوادة وهناك اعتراف دولي بذلك"، موضحًا "نحن نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب، ونحن نرى أن الدين وازع أخلاقي وليس مصدر إرهاب". وذكر الأمير تميم توجه قطر نحو فتح الاقتصاد للمبادرة والاستثمار وتنويع مصادر الدخل في سياق البحث عن تحقيق الاكتفاء، ذاكرًا أن "الأزمة الأخيرة ساعدت على تشخيص النواقص والعثرات اقتصاديًا". وهو ما أكده الباحث في الاقتصاد السياسي مناف كومان قائلًا، على حسابه في فيسبوك: "تركيز كبير على الاقتصاد في كلمة الأمير تميم. حرية الاستثمارات، التنمية، الانفتاح، الأجيال المقبلة، المورد البشري، الاستقلال الاقتصادي، الإنتاج".
التفاعل على تويتر كان عاليًا من خلال عدة أوسمة من أبرزها: #كلمه_تميم_المجد، #خطاب_الشيخ_تميم_بن_حمد، #خطاب_تميم_المجد_يمثلني، #QatarSpeaksOut و#خطاب_الثبات.
وقد ختم الأمير تميم خطابه بالتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي القدس، مستنكرًا إغلاق المسجد الأقصى، وهو ما جلب استحسان المتفاعلين على مواقع التواصل، ومنهم صهيب العصا، وهو صحفي فلسطيني، والذي علق: "بالنسبة لفلسطين، جدد الأمير موقف قطر في دعم حماس والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه. وأعلن تضامنه مع المرابطين في المسجد الأقصى في أول رد فعل رسمي عربي على أحداث القدس".
اقرأ/ي أيضًا:
هل انحاز الإعلام العالمي لقطر؟
الرفض القطري لإغلاق الجزيرة.. "إعلاءً لحرية الصحافة واستقلالها"