10-مايو-2021

في المسجد الأقصى يوم الإثنين 10 أيار/مايو 2021 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تجدّدت المواجهات منذ صباح اليوم الإثنين 10 أيار/مايو 2021 في محيط المسجد الأقصى بين قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت اقتحام المسجد وفرضت طوقًا محكمًا على المنطقة، وبين آلاف المصلين الفلسطينيين الذين تجمّعوا منذ ساعات الفجر الأولى ونظموا مسيرات في ساحات الأقصى وأطلقوا شعارات أكّدوا فيها على دفاعهم عن المسجد "حتى الموت"، في ظل دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد بالتزامن مع ما يسمى "يوم توحيد القدس" وفق التقويم العبري القمري 1967. وقد أبدى آلاف الناشطين من مختلف الدول العربية  تضامنهم مع المدافعين عن المسجد الأقصى، ورفضهم لعمليات اقتحامه وهتك حرمته، وأطلقوا لهذه الغاية وسم "لن يمر الاقتحام" الذي حقق الأرقام الأعلى في عدة بلدان صباح الإثنين، كمصر، الأردن وبطبيعة الحال فلسطين.

 أبدى آلاف الناشطين من مختلف الدول العربية تضامنهم مع المدافعين عن المسجد الأقصى، ورفضهم لعمليات اقتحامه وهتك حرمته، وأطلقوا لهذه الغاية وسم "لن يمر الاقتحام"

جاء ضمن المشاركات في وسم "لن يمر الاقتحام" ما نشرته الناشطة رغد عقل من فلسطين كمقطع فيديو يظهر قوات الاحتلال وهي تلجأ إلى العنف ضد المصلين والمعتصمين في باحة المسجد، وتستخدم القنابل المسيلة للدموع ضدهم، وتوجهت إلى بعض الحكام العرب بالسؤال "هل هذه هي الدولة التي تعقدون اتفاقيات سلام معها؟.  فيما نشر الإعلامي المصري أسامة الجاويش مقطع فيديو يوثق بعض الاعتداءات الإسرائيلية  في باحات المسجد الأقصى، وأشار إلى سقوط جرحى في صفوف المصلين والمعتصمين، ورأى أنه من العار أن يعمي العالم عيونه عن الجريمة الحاصلة اليوم. 

من جهتها، أشارت الصحفية المقيمة في غزة روند التتر إلى أثر اعتداءات قوات الاحتلال في القدس، كما نشرت صورة لبعض الأضرار المادية. وأفاد الناشط هشام ضاهر بسقوط عشرات الجرحى في باحة المسجد صباح الإثنين، وأكّد أن قوات الاحتلال عطلت وصول فرق الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المكان وإسعاف الجرحى. فيما نشر محمد بنتو  من مصر، صورة للعلم الفلسطيني مع قبضة يد أمامه، في إشارة إلى القوة والتحدي، وطلب توحيد هذه الصورة لدى الناشطين دعمًا للشعب الفلسطيني. 

وأشادت مي علي بالصمود الذي أظهره المعتصمون عند باحات الأقصى، ووصفته بالملحمي بالرغم من البطش والجراح، ودعت إلى الاستمرار في الدفاع عن الأقصى وردع المهاجمين والمعتدين. فيما أشار الناشط رضا ياسين من الأردن، إلى أنه سيتم إطلاق مسيرات سيارة في الأردن اليوم بعد العصر، باتجاه السفارة الإسرائيلية في عمان، للتعبير عن الغضب ورفض ما يجري في القدس وفي مسجد الأقصى. 

بينما استنكرت الناشطة صوفي من الأردن المطالبات بطرد السفير الإسرائيلي في الأردن عند كل اعتداء، وقالت إن الأصح يجب أن يكون إقفال السفارة تمامًا، وإلغاء اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن التي وصفتها باتفاقية العار.

ونشر الإعلامي في قناة الجزيرة تامر المسحال مقطع فيدو يظهر جنودًا من قوات الاحتلال وهم يعتدون بالضرب المبرح على مواطن أعزل في محيط الأقصى صباح الإثنين. أما الناشط معاوية حسين من سوريا، فقد اعتبر أنه من العار أن لا يقف جميع الأحرار بجانب إخوتهم الفلسطينيين، فالأقصى هو للمسلمين جميعًا وواجب عليهم الدفاع عنه، فيما القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وعلى جميع الدول العربية من حكومات وشعوب الوقوف إلى جانب هذه القضية.  

 

اقرأ/ي أيضًا: 

انتشار واسع لوسم "فلسطين قضيتي" بالتزامن مع المجريات في القدس

ما هو يوم "توحيد القدس" الذي يحتفل به المستوطنون الإسرائيليون باقتحام الأقصى

"استفزاز وعربدة".. قوّات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتهاجم المعتكفين