23-أغسطس-2021

تهيئ طالبان للهجوم على وادي بانشير (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت حركة طالبان أن المئات من مقاتليها توجهوا إلى منطقة وادي بانشير شمال كابول الخارجة عن سيطرتها، ونشرت الحركة تغريدة على حسابها على "تويتر" بالعربية، معلنة أن "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بانشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي". وفي تغريدة للمتحدث الإعلامي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على حسابه على "تويتر" قال إن "قوات الحركة استعادت السيطرة على مناطق بانو وبول حصار ودي صلاح في بغلان بالكامل، وأن طالبان تحاصر ولاية بانشير بعد رفض عدد من القيادات العسكرية المناوئة لطالبان تسليمها"، مشددًا على أن طالبان تحاول حل الوضع في بانشير عبر التفاوض.

أعلنت حركة طالبان أن المئات من مقاتليها توجهوا إلى منطقة وادي بانشير شمال كابول الخارجة عن سيطرتها بعد مؤشرات على فشل المفاوضات

 وفي رده على سؤال حول الأوضاع في وادي بانشير، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، إن  "بعض مديريات هذه الولاية تخضع بالفعل لسيطرة طالبان، وهناك جزء بسيط منها لم يخضع لنا حتى الآن، إلا أن هذه المشكلة سيتم حلها قريبًا بالحوار خلال الأيام المقبلة، لكن إذا لم تنجح محاولات الحوار والتفاهم السلمي فآخر الدواء الكي كما هو معروف".

اقرأ/ي أيضًا: طالبان ترفض تمديد مهلة انسحاب القوات الأمريكية وتهدد من العواقب

وكان مصدر في الحركة قد صرح لوسائل إعلام إنهم فتحوا قنوات اتصال مع أحمد مسعود نجل أحمد شاه مسعود لتسليم بانشير سلميًا، وأن المفاوضات ما تزال مستمرة، و تحدث المصدر بأن الحركة سترسل قريبًا وفدًا لبحث الأمر عن قرب وتقديم الضمانات اللازمة التي طلبها أحمد مسعود.

وفي تعليقه على الأخبار المتداولة عن حشودات لطالبان حول وادي بانشير، صرح المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية علي ميسم نظري لوكالة فرانس برس أن "الجبهة مستعدة لصراع طويل الأمد لكنها ما زالت تسعى للتفاوض مع طالبان حول حكومة شاملة". وأضاف أن "شروط اتفاق سلام مع طالبان هي اللامركزية وهو نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع"، فيما غرد وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المنهارة، بسم الله محمدي على حسابه في "تويتر"، قائلًا "ستظل بانشير دائمًا خضراء ومستقرة، يحلم الإرهابيون بالاستيلاء على بانشير.. مقاومة الإرهاب واجب على كل منا".

هذا وأكدت منصة هيرات نيوز الإعلامية الأفغانية أن قوات الجبهة في بانشير وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبًا للهجوم المتوقع، وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر عددًا من عناصر الجبهة يقول أحدهم إن قوات طالبان تدخل وادي بانشير ويعرب عن قناعته بقدرتهم على حماية الولاية.

ويشكل وادي بانشير الواقع شمال شرق كابول، جيب مقاومة لحركة طالبان حيث تجمعت فيه القوات الحكومية الأفغانية بالإضافة لما تبقى من مسلحي جماعات ومليشيات أخرى مناوئة لطالبان، ويقول مقربون من مسعود إن ما يزيد عن 6 آلاف مقاتل من وحدات الجيش والقوات الخاصة وكذلك مجموعات من المليشيات المحلية، تجمعوا في الوادي، ومعهم بعض المروحيات والمركبات العسكرية، لكن مصادر دبلوماسية غربية عبرت عن  شكوكها بشأن قدرة الجماعات المتجمعة هناك على بدء مقاومة فعالة في ظل الافتقار إلى الدعم الخارجي.

مصادر دبلوماسية غربية عبرت عن  شكوكها بشأن قدرة الجماعات المتجمعة في وادي بانشير على بدء مقاومة لطالبان في ظل الافتقار إلى الدعم الخارجي

وولاية بانشير هي آخر معقل لمعارضي حركة طالبان، ويقود جبهة المقاومة الوطنية في الوادي أحمد مسعود نجل الزعيم أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في العام 2001، ولم تستطع حركة طالبان خلال فترة حكمها السابقة للبلاد بين عامي 1996 و2001  من السيطرة على وادي بانشير.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مصير غامض لجزيرة تايوان بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان