26-فبراير-2022

ملصق المعرض (فيسبوك)

ألترا صوت – فريق التحرير

تستضيف "دارة الفنون" في العاصمة الأردنية بعد يوم غد الثلاثاء، الأول من آذار/ مارس القادم، معرض "نثرٌ من الجذور" الذي يناقش، عبر تجارب وأعمال فنية وتأملات ومداخلات وحوارات مختلفة، ثلاث قضايا تُعتبر اليوم إشكالية وملحة في الأردن، وهي: السياسة المائية، الإيكولوجيا الزراعية، وممارسات البناء الاستخراجية.

يسعى المشاركون في المعرض عبر أعمالهم ومداخلاتهم إلى تسليط الضوء على جملة من القضايا المرتبطة بالبيئة وأزماتها الراهنة داخل الأردن

يضم المعرض الذي يتواصل حتى 30 حزيران/ يونيو المقبل، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية والتأملية والتخمينية، بالإضافة إلى تدخلات واقعية من قبل فنانين ومصممين ومزارعين وخبازين ومصورين وصناع أفلام، إلى جانب جامعي الغذاء البري والطهاة وخبراء التغذية وعلماء الأنثروبولوجيا وغيرهم.

اقرأ/ي أيضًا: معرض عيسى حلّوم.. لوحات مُريحة

يشارك في المعرض: عبير صيقلي، آيلا حبري، ديما عساف، ديما دعيبس، إيمان حرم، حارث رمزي، حسين الأزعط، كرمة الطباع، خالد البشير، ميس العزب، ملكا عبد الرزاق، سريا غزلباش، ميرنا بامية، نادية بسيسو، نجود عاشور، باولا فران، روان بيبرس، سارة الشرق، سيما زريقات، بالإضافة إلى ورشة "تغميس"، ومبادرة "ذكرى للتعلم الشعبي".

يسعى المشاركون، عبر أعمالهم ومداخلاتهم، إلى تسليط الضوء على جملة من القضايا المرتبطة بالبيئة وأزماتها الراهنة داخل الأردن وخارجه، بالإضافة إلى: "فك التواريخ المعقدة التي تشكل الأزمة الحالية العالمية في الاقتصاد والإيكولوجيا، ليس فقط كمحاولة للتنديد، بل أيضًا لعرض اختراقات وتحويلات وحلول"، بحسب بيان المنظمين.

وأشار البيان إلى أن الأعمال المعروضة تنظر أيضًا: "في أشكال تقرير المصير والحكم الذاتي التي تؤديها مجتمعات محلية كرفض للنماذج الاستغلالية والاستعمارية المنمطة". وتكشف: "بطرقها الخاصة عن خطابات في الوقت والذاكرة والاختفاء وكذلك على نحو أكثر عنفًا، خطابات السرقة والمحو".

تتأمل هذه الأعمال، استنادًا إلى تصورات استشرافية وأخرى متخيلة، في آثار فقدان الموارد والأرض والبذور والمعرفة والقوة والوكالة. وتتناول، في الوقت نفسه، تخطيط وإعادة توجيه: "النظم المعقدة والمتشعبة التي تعمل بحالة لا مرئية أو خفية تحت الأرض، وتحمل بداخلها تواريخ وذكريات تستمر بتغذية واقعنا الحالي".

يناقش المعرض ثلاث قضايا تُعتبر اليوم إشكالية وملحة في الأردن، وهي: السياسة المائية، الإيكولوجيا الزراعية، وممارسات البناء الاستخراجية

وتتخلى الأعمال المشاركة، في محاولاتها هذه، عن المفاهيم المرتبطة بـ "حفظ الأرض" والاستدامة لصالح: "عمليات قابلة للتجديد والعكس وبيوفيلية فيما يتعلق ببناء موائلنا وإعادة الطبيعة البرية إلى مدننا"، بحسب المنظمين الذين أشاروا إلى أن جمع الغذاء البري والأخلاقي في ظل هذه الأفكار، يعد: "شكلًا من أشكال المقاومة، ويصبح الطهي والأكل أعمالًا أدائية، حيث كل وصفة بمثابة دعامة للذاكرة والتبادل الثقافيين".

اقرأ/ي أيضًا: كارلوس موراغو.. في معنى المكان

يُذكر أن معرض "نثرٌ من الجذور" هو من تنسيق وتقييم الباحثة والمهندسة المعمارية رنا بيروتي، التي ركزت في دراستها للهندسة المعمارية على التقاطعات بين الإنتاج المعرفي والانخراط الثقافي وتطوير المجتمع، وتتمحور اهتماماتها البحثية حول الممارسات الاجتماعية في المنطقة، وتلك المرتبطة بالأرض والحِرف والمواد والمشهد الحضري".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"غاليري المرخية" في أول معارض موسمه الجديد.. إطلالة على المشهد الفني المغاربي

"مشهد الفن التشكيلي في لبنان".. تحولاته ومراحل تطوره في زمن الاستعمار الفرنسي