يشهد الحي الثقافي "كتارا" في مدينة الدوحة معرضًا جماعيًا بعنوان "رواق سودانية"، يقدم فيه سبعة فنانين تشكيليين سودانيين، من مدارس وأساليب فنية متعددة، قرابة 50 لوحة مُتفاوتة الأحجام، تفتح نافذةً أمام المتلقي على أسلوب الحياة السوداني.
يجسّد المعرض، الذي يستمر لمدة أسبوعين، ملامح من الحياة الاجتماعية في السودان، ويضم اتجاهات فنية مختلفة، أبرزها الاتجاه التجريدي لكن بنكهة ورؤية سودانية خاصة، لا سيما على صعيد الألوان، إلى جانب أعمال تستلهم التاريخ والتراث السوداني بأفق إنساني وبأساليب معاصرة.
الفنانون المشاركون، هم: إسماعيل قلين، وهشام الحاج، ورؤى أونسة، ونور الهادي الخضر، ومهاد إسماعيل، وعلي الطيب، والمعز عبد الباقي العُجيمي.
قدّم الفنان إسماعيل قلين لوحات تعبر عن رغبته في استثمار مهاراته في الفن الجرافيكي، وذلك من أجل تحويل الأفكار إلى صور بصرية.
وبدورها عبرت الفنانة رؤى أونسة أنها اختارت التجريد مدخلًا لمعالجة رؤاها حول الأمل، وصياغة مشهد لوني جديد على سطح اللوحة عبر مزيج من الألوان.
بينما رأى الفنان نور الهادي الخضر أن المعرض يعكس سعي التشكيليين لاستلهام التنوع الواسع والروافد العديدة للحياة الاجتماعية في السودان، وأنه يعكس عمق وأبعاد الثقافة السودانية بمنظور فني وجمالي.
تتصل الأعمال وتترابط في مناخها العام، وفي هواجسها الفكرية، وفي تأثيثها لفضاء جماليّ مستلهم من السودان، لكنّها في الوقت نفسه تقدم البصمة الخاصة لكلّ من الفنانين المشاركين.
