يفتتح مركز الجزيرة للفنون معرضًا للفنان عصمت داوستاشي بعنوان "توهج 80 عامًا"، وذلك مساء اليوم، على أن يستمر حتى 27 شباط/فبراير.
يعرض عصمت داوستاشي مئة وسبعين عملًا فنيًا في مجال التصوير الزيتي والرسم منذ بداياته الفنية حتى مراحله المتأخرة، مقدمًا رحلته الخاصة التي استطاع فيها أن يصنع عالمًا فنيًّا فريدًا معبرًا عن واقعه ومجتمعه، ومرتبطًا بملاحمه الشعبية وأساطيره من أجل الحفاظ على الهوية المصرية، مع نزعة تجديدة للقوالب والأنماط المعتادة.
وبالنسبة لداوستاشي فإن الإنسان المصري هو محور العمل الفني، وهو يعبّر عن معاناته وأحلامه وطموحاته بتقنيات حديثة.
قال عنه الفنان الراحل حسين بيكار: "توثقت بيننا صداقة حقيقية؛ جذورُهُا العمقُ الفلسفي، والصوفي الذي يشع من حديثه وفكره، إلى جانب ما كنت أقرؤه من كتاباته الجادة، وما أتابعه من أنشطته التي تجاوزت تخصصه الفني، إلى مجالات أخرى تهدف جميعها إلى إيجاد وعي شمولي، لما يُسمَّى ثقافة متكاملة غير ممزقة الأوصال".
وكتب الناقد محمد فتحي السنوسي: "المتأمل لأعمال عصمت داوستاشي يرى بوضوح ارتباطه الوثيق بتراثنا الحضاري والقومي، ويستطيع أن يقرأ بسهولة ثقافة داوستاشي التراكمية، كثقافة مصر، من فرعونية إلى قبطية إلى عربية، ومرورًا بمختلف العصور الإسلامية (...) ويظهر ذلك بوضوح في استخدامه للرسوم والموتيفات والمفردات الشعبية المستخدمة في الممارسات الاعتقادية كالسحر والحسد، والجوانب الأسطورية والموروثات الغيبية كالتمائم والتعاويذ".
ولد داوستاشي في الإسكندرية عام 1943. يحمل بكالوريوس من كلية الفنون الجميلة قسم نحت جامعة الإسكندرية 1967. عمل عدة وظائف وتبوأ العديد من المناصب، من مدير لمتحف الفنون الجميلة والمركز الثقافي بحي محرم بك في الإسكندرية، إلى رئاسة مجلس إدارة مركز الإسكندرية للإبداع، وغيرها الكثير. أقام عشرات المعارض الفردية، نذكر منها: "معرض الكف" 1974، و"آخر لوحات حامل الرسم 2010، و"قبل وبعد الثورة" 2011، و"وجوة من مصر" 2012.
