15-ديسمبر-2022
باية محي الدين

باية محي الدين

افتتحت مكتبة قطر الوطنية، بالشراكة مع المتحف العربي للفن الحديث (متحف)، أمس الأربعاء، معرضًا يسلط الضوء على حياة الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محي الدين ومسيرتها وأعمالها الفنية، وذلك ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022.

المعرض الذي يأتي في سياق الأنشطة الثقافية والفنية الموازية لكأس العالم FIFA قطر 2022 يحتفي بالمسيرة الفنية لباية التي تمتد لما يقرب من ستة عقود، ويفتح نافذة على حياتها المليئة بالأحداث الفارقة، منذ أربعينات حتى نهاية تسعينات القرن الماضي، ويقدم المعرض 18 لوحة تجسد الموضوعات والمحاور التي طالما تبنتها باية طوال حياتها، وتكشف العناصر الخيالية وغير الخيالية التي تردد صداها في أعمالها المختلفة، والأعمال الفنية التي يقدمها المعرض، المستمر حتى نهاية مارس 2023، منتقاة من ثلاثة مصادر هي: مجموعة المتحف العربي للفن الحديث (متحف)، ومكتبة قطر الوطنية، بالإضافة لعدد من المقتنيات من مجموعات خاصة في الدوحة.

يقدم معرض مكتبة قطر الوطنية 18 لوحة تجسد الموضوعات والمحاور التي طالما تبنتها باية طوال حياتها، وتكشف العناصر الخيالية وغير الخيالية التي تردد صداها في أعمالها المختلفة

ولدت باسم فاطمة حداد في حي برج الكيفان، وهو حي ساحلي بمدينة الجزائر العاصمة، وتيتمت في الخامسة.

استطاعت وهي لا تزال بعمر الـ17 عامًا ان تجذب انتباه كبار الفنانين في العالم. ففي هذه السن الصغيرة علّمت نفسها بنفسها، وقدمت رسومات باهرة الألوان، تخلو من الرجال وتمتلئ بالنساء والطبيعة والحيوانات.

عُرضتْ أعمالُها - لأول مرة - على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 ونالت نجاحًا باهرًا. أُعجب الجمهورُ والنقادُ بهذا الفن الفطري الذي ميز أعمالها. اهتم بها الفنانون حتى إن بابلو بيكاسو طلب منها أن ترافقه ليعلمها الرسمَ، فبقيتْ برفقته عدةَ أشهر، استفادت خلالها كثيرًا.

عادت باية للجزائر والتحقت بجدتها، تم تزوجت وكانت الزوجةَ الثانيةَ للموسيقار الأندلسي الحاج (محفوظ محي الدين) الذي يكبرها بـ 30 سنة. توقف مشوارها الفني لعشرَ سنوات.

في 1963 اشترى المتحف الجزائري أعمالها وعرضها، تحت إلحاحٍ كبير من مديرة المتحف. تُوُفِّيَتْ باية في مدينة البليدة 1998.