12-أكتوبر-2021

ملصق الدورة الأولى من "معرض الشرقاط للكتاب"

ألترا صوت - فريق التحرير

تحولت معارض الكتب المحلية إلى ظاهرة بارزة في عددٍ من الدول العربية خلال السنوات اﻷخيرة، لا سيما في العامين الماضيين، حيث تسببت تداعيات تفشي وباء كوفيد - 19 في إلغاء وتأجيل أغلب معارض الكتب العربية، بسبب صعوبة التنظيم في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي، وتقييد حركتي النقل والتنقل، مما دفع بالعديد من الهيئات والمؤسسات الثقافية إلى تنظيم معارض محلية، الغاية منها إنعاش حركتي البيع والشراء، وتشجيع الناس على القراءة، وتوفير الكتب في المناطق النائية والبعيدة عن المدن الكبرى. 

يسعى منظمو "معرض الشرقاط للكتاب" إلى توفير الكتاب لجميع القراء في مدينة الشرقاط التي تُعتبر ضعيفة لناحية وجود الكتاب وتوفره

في هذا السياق، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، الثاني عشر من تشرين اﻷول/ أكتوبر الجاري، فعاليات الدورة اﻷولى من "معرض الشرقاط للكتاب"، الذي يقام في مسرح "كلية التربية اﻷساسية"في مدينة الشرقاط، الواقعة في محافظة صلاح الدين وسط العراق، ويتواصل حتى السابع عشر من الشهر نفسه.

اقرأ/ي أيضًا: انطلاق الدورة السادسة من "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي"

يشارك في المعرض 20 دار نشر من بينها 16 دار محلية، و4 من مصر وسوريا ولبنان. وإلى جانب بيع الكتب وترويجها، تتضمن فعاليات المعرض العديد من اﻷنشطة الثقافية، والندوات الفكرية، وحفلات توقيع الكتب، وإقامة معرض تشكيلي.

ويأمل المنظمون أن يرتفع عدد الدور المشاركة في الدورات القادمة، التي يحدِّد نجاح الدورة الحالية، من عدمه، إمكانية إقامتها في المستقبل، وفقًا لما ذكره المنسق العام للمعرض، وضاح صدام العيّاش، في حديثه لـ "ألترا صوت". 

وأشار العيّاش إلى أن فكرة إقامة المعرض جاءت بمبادرة من "منشورات زيوس"، التي اقترحت إقامة معرض بسيط للكتاب يتواصل لبضع ساعاتٍ فقط، ولكن دخول منظمات وهيئات ثقافية على خط المشاركة في التنظيم، مثل عمادة "كلية التربية اﻷساسية" و"مقهى آشور الثقافي"، ساهم في توسعة نشاط المعرض الذي سيمتد على مدار خمسة أيام، بين الساعة العاشرة صباحًا وحتى السابعة مساءً. 

وحول عملية التنظيم، والصعوبات التي اعترضتها، يقول ضيفنا: "بدأنا العمل في فترة صعبة جدًا، حيث طغت الدعايات اﻹعلانية للانتخابات النيابية على المشهد. أضف إلى ذلك شح الدعم المادي الذي يحتاجه أي معرض، حيث اقتصر الدعم المتوفر على بعض المبادرات الفردية". 

يشارك في المعرض 20 دار نشر محلية وعربية، وتتضمن فعالياته العديد من اﻷنشطة الثقافية والندوات الفكرية وحفلات توقيع الكتب

ويضيف: "غايتنا اﻷولى هي أن يصل الكتاب إلى جميع القراء في مدينة الشرقاط، التي تُعتبر مدينة ضعيفة لناحية وجود الكتاب وتوفره. فعلى سبيل المثال، أملك مكتبة هي اﻷكبر في القضاء، ولكن عدد العناوين المتوفرة فيها، لا يتجاوز 400 عنوان فقط". 

اقرأ/ي أيضًا: معرض الكتاب العربي في أوروبا.. انطلاق دورة مالمو 2021

يُذكر أن "معرض الشرقاط للكتاب"، ينظم بالتعاون بين "كلية التربية اﻷساسية" في "جامعة تكريت"، و"مكتبة آشور"، و"مقهى آشور الثقافي"، و"منشورات زيوس"، باﻹضافة إلى "الاتحاد العام للكتّاب - فرع صلاح الدين". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب".. دورة مجتزأة

ستوكهولم.. الدورة الثانية من معرض الكتاب العربي