04-مارس-2023
من المعرض

من المعرض

يستضيف "متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر" في العاصمة المغربية الرباط، حتى 15 حزيران/ يونيو المقبل، معرضًا فنيًا بعنوان "الحداثات العربية: مجموعة متحف معهد العالم العربي"، الذي ينظمه "معهد العالم العربي" في باريس بالتعاون مع "المؤسسة الوطنية للمتاحف" في المغرب.

يضم المعرض الذي افتُتح يوم الأربعاء الفائت، الأول من آذار/ مارس الجاري، نحو 120 عملًا فنيًا بين لوحات ومنحوتات وصور فوتوغرافية وأعمال غرافيك لفنانين من 16 بلدًا عربيًا هي: المغرب، والجزائر، والسعودية، والبحرين، ومصر، والإمارات، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، وقطر، والسودان، وسوريا، وتونس، واليمن.

يضم المعرض نحو 120 عملًا فنيًا لفنانين عرب تكشف أعمالهم عن المظهر المتعدد للحداثة العربية في مجال الفنون البصرية

تتوزع الأعمال المعروضة على 4 أقسام تحمل العناوين التالية: "عالم عربي في المرآة: نحو جذور تقاليد مُلهِمة"، و"مجالات متعددة للتجريد: حضور وازن وطنيًا ودوليا"، و"بين الآلام والآمال: ثقل التاريخ"، و"غدًا؟ الإنسانية تمضي قدمًا إلى الأمام".

تمثّل هذه الأعمال تجارب فنية عربية متنوّعة، ما يجعل من المعرض حوارًا فنيًا مفتوح بين مدارس واتجاهات فنية مختلفة، ومساحة تسلط الضوء على تحولات الفن التشكيلي العربي على مدار 78 عامًا، إذ تغطي الأعمال المعروضة مرحلة زمنية تمتد منذ عام 1945 وصولًا إلى يومنا هذا.

ويُعد المعرض فرصة للتعرّف على القضايا والمواضيع التي شغلت الفنانين العرب خلال هذه المدة، خاصةً جيل الرواد الذين تخلّوا: "عن النزعة الأكاديمية الإيهامية الأوروبية لصالح الانغراس فيما هو محلي. وشرع هذا الجيل في مساءلة مفهومي الوطن والهوية ما بعد الاستعمار، تحرّكه في ذلك الروح الوطنية والقومية" بحسب تقديم المنظمين للمعرض.

وتكشف الأعمال المقدّمة، وفقًا لما جاء في بيان المنظمين، عن: "المظهر المتعدد للحداثة العربية في مجال الفنون البصرية، وتشهد من خلال مساراتها على الدينامية الإبداعية لهؤلاء الفنانين".

وأضاف المنظمون: "صُمَّم المسار بحيث يبرز مختلف المحاور التي انتظمت حول أعمالهم، والتي تعكس تنوع تصوراتهم واهتماماتهم. وكل واحد من هؤلاء الفنانين يعرب بطريقته عن رؤيته الخاصة، مع مواصلة التعبير عن قوة الربط الذي يشدّه إلى بلده وأصوله وجذوره، ولكن مع الحفاظ على بعده الكوني". 

يستمر المعرض، وهو أول معرض يقيمه "معهد العالم العربي" خارج مقره بباريس، حتى منتصف حزيران/ يونيو المقبل، على أن ينتقل بعدها إلى متاحف أخرى في مدينتي طنجة ومراكش.