11-يناير-2025
مطالبات دولية بالإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية (منصة إكس)

مطالبات دولية بالإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية (منصة إكس)

 

دعت أكبر جمعية مهنية لأطباء الأطفال في الولايات المتحدة، والتي تضم 67 ألف عضو، وزارة الخارجية الأميركية إلى التدخل لدى إسرائيل للحصول على معلومات حول مكان احتجاز مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الدكتور حسام أبو صفية، الذي أمرت محكمة إسرائيلية بتمديد حبسه حتى منتصف الشهر القادم.

وأرسلت مديرة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، الدكتورة سو كريسلي، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، طالبة مساعدة الحكومة الأميركية للاستفسار لدى إسرائيل عن مكان وجود الدكتور أبو صفية. وعبرت الجمعية عن قلقها على "الأطفال الذين أصبحوا الآن بدون إمكانية الوصول إلى رعاية الطوارئ في شمال غزة"، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 16 شهرًا إلى تدمير بنية الرعاية الصحية في غزة.

طلبت مديرة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال من بلينكن توضيح ما تقوم به إدارة بايدن لتحديد مكان وجود الدكتور أبو صفية، ومعرفة أسباب احتجازه، وحالته الصحية

وطلبت كريسلي من بلينكن توضيح ما تقوم به إدارة بايدن لتحديد مكان وجود الدكتور أبو صفية، ومعرفة أسباب احتجازه، وحالته الصحية، بالإضافة إلى تقييم حالة مستشفيات شمال غزة وقدرتها على تقديم الرعاية. كما تساءلت عما تفعله الولايات المتحدة "لتحسين الوصول إلى رعاية الأطفال في غزة".

وكانت محكمة إسرائيلية قد مددت فترة اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان حتى 13 شباط/فبراير القادم. كما مددت السلطات الإسرائيلية للمرة الثانية منع محامي أبو صفية من لقاء موكله حتى 22 كانون الثاني/يناير الجاري، وفقًا لمركز "الميزان" لحقوق الإنسان"، الذي عبر عن خشيته من تعرض الدكتور للانتقام والإكراه.

 

 

وأشار المركز إلى أن أبو صفية يُحتجز حاليًا في معتقل "سدي تيمان"، المعروف بسمعته السيئة والانتهاكات الجسيمة التي تُمارس فيه بحق المعتقلين الفلسطينيين. لكنه أضاف أن هناك احتمالًا لنقله إلى معتقل "عوفر" غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال مدير مستشفى كمال عدوان، بعدما كان ينفي في البداية وجود اسمه ضمن سجلات المعتقلين. مدعيًا أن اعتقال أبو صفية جاء على خلفية الاشتباه في تورطه بـ"أنشطة إرهابية"، وأنه يخضع للتحقيق من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدكتور أبو صفية يخضع للتحقيق في معتقل "سدي تيمان" من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك"، وذلك على خلفية مزاعم بعلاقته بحركة حماس، وفقًا لادعاءات الناطق باسم جيش الاحتلال.

 

وكشف المرصد الأورومتوسطي أن الدكتور أبو صفية يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري، وأن حياته في خطر. كما أشار المرصد إلى أنه تلقى معلومات عن تدهور حالته الصحية، وشهادات عن تعرضه للضرب من قبل جنود الاحتلال بعد اعتقاله من مستشفى كمال عدوان.

وأفاد معتقلون سابقون أُفرج عنهم مؤخرًا من معتقل "سدي تيمان" أنهم التقوا بالدكتور أبو صفية هناك. وطالبت هيئات أممية ومنظمات حقوقية سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية، محملةً إياها المسؤولية عن مصيره.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت في وقت سابق بوفاة والدة أبو صفية إثر نوبة قلبية. وذكرت منظمة "ميد غلوبال" غير الربحية، التي يعمل فيها الدكتور أبو صفية كطبيب في غزة، أن والدته توفيت بسبب حزنها الشديد على المحنة التي يمر بها ابنها.