07-نوفمبر-2016

نازحون من الرقة (الأناضول)

مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن بدء عملية عزل الرقة، يوم الاثنين، السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك في إطار عملية "غضب الفرات" التي ترجو منها السيطرة على مدينة الرقة الخاضعة لتنظيم داعش، وقع مئة كاتب وصحافي سوري عريضة، بالعربية والإنجليزية، لمطالبة قوات التحالف الدولي بوقف استهداف المدنيين، إثر العمليات التي شنها طيران التحالف في شمال الرقة وأدت إلى مصرع ستة أشخاص بينهم امرأة وطفل، وذلك خارج مناطق الاشتباكات. التالي هو النص العربي للبيان الذي تم التوقيع عليه:

 وقع مئة كاتب وصحافي سوري عريضة، بالعربية والإنجليزية، لمطالبة قوات التحالف الدولي بوقف استهداف المدنيين في الرقة

"بيان يطالب قوات التحالف الدولي بوقف استهداف المدنيين في محافظة الرقة"

قامت طائرة حربية تحلق على ارتفاع منخفض حوالي الساعة 11 من صباح 4\11\2016 باستهداف سيارة مدنية عبر النيران الرشاشة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من أهالي قرية خنيز التي تتبع محافظة الرقة. هم على التوالي محمد أحمد العطرة 70 عامًا، محمود حسن القادر 66 عامًا ومحمد الرديني 59 عامًا. وذلك بالقرب من قرية الحيوي.، حيث كانوا عائدين إلى قريتهم بعد تقديم واجب العزاء بقريبهم سليمان أحمد الغنام 52 عامًا، من أهالي قرية لقطة؛ الذي قتل عبر استهداف سيارته بصاروخ من طائرة تتبع لقوات التحالف، مساء يوم 3\11\2016 عند مفرق قرية بير سعيد مع الطريق الذي يصل الرقة بمنطقة تل أبيض، مما أسفر عن مقتله على الفور إضافة لمقتل امرأة وطفل يجلسان بجواره.

اقرأ/ي أيضًا: "قسد" تبدأ بعزل الرقة...وتعلن عن غضب الفرات

ووفقًا لرواية شهود عيان من قرية الحيوي فإن الطائرة التي حلقت على ارتفاع منخفض استهدفت السيارة برشات من الرصاص فترجل جميع من فيها فتم استهدافهم برشات أخرى من الرصاص مما أدى لوفاتهم على الفور.

أما في الحادثة الثانية ووفقًا لشهادة الناجين فإن سليمان الغنام تطوع لإيصال عدد من القادمين من مناطق سيطرة القوات الكردية إلى الطريق العام الذي يربط بين الرقة وتل أبيض، بسيارته الشاحنة الصغيرة فتم استهدافها بصاروخ من طائرة حربية أصاب مقدمة السيارة وقتل جميع من يجلس في المقدمة؛ بينما نجا الركاب الذين في حوضها الخلفي بعضهم نساء وأطفال. كما أصيبت حافلة صغيرة لنقل الركاب في نفس المكان نتج عن إصابتها بالشظايا مصابان فقط.

حدث هذا الاستهداف في الحالتين لمدنيين عزل بعضهم نساء وأطفال، وفي مناطق برية مكشوفة، وبعيدة عن أي مناطق اشتباكات، وهذا مثال واضح للاستهداف المتكرر لمدنيين من قبل قوات التحالف؛ مما يعزز المخاوف من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في المعركة القادمة لانتزاع الرقة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

نطالب قوات التحالف الدولي بوقف استهداف المدنيين في محافظة الرقة وفي كل المناطق الأخرى، وفتح تحقيق شفاف بالحادثتين ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته. مع احتفاظ أهالي الضحايا بكافة حقوقهم القانونية".

اقرأ/ي أيضًا: 

حلب..معركة النفس الأخير