05-أكتوبر-2021

صورة تعبيرية (Getty)

أفادت وكالة الأسوشيتد برس أن أكثر من 20 مجموعة بيئية ومناخية أطلقت مجتمعة حملة تدعو إلى حظر الإعلان عن الوقود الأحفوري والشركات الراعية له في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، على غرار الحظر المفروض على إعلانات التبغ. وتأتي هذه الحملة قبل أقل من شهر من بدء قمة المناخ للأمم المتحدة، COP26، في غلاسكو بالمملكة المتحدة، إذ تهدف القمة التي تستمر 12 يومًا، إلى تأمين التزامات أكبر للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والحفاظ على معدل الانبعاثات الكربونية ما دون درجتين مئويتين.

تهدف قمة المناخ في غلاسكو إلى تأمين التزامات أكبر للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والحفاظ على معدل الانبعاثات الكربونية ما دون درجتين مئويتين

القمة المنوي عقدها بين 31 تشرين أول/أكتوبر لغاية 12 تشرين الثاني /نوفمبر، تهدف إلى الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050، وذلك عبر تسريع التخلص التدريجي من الفحم، والحد من إزالة الغابات، وتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، بحسب ما جاء في صفحة القمة الرسمية.

اقرأ/ي أيضًا: أزمة النفايات الطبية تتفاقم في إندونيسيا جراء كوفيد-19

وكان أكثر من 80 ناشط من نشطاء غرينبيس قد أغلقوا مدخل مصفاة النفط التابعة لشركة شيل في ميناء روتردام الهولندي بغية لفت الانتباه إلى إطلاق مبادرة المواطنين الأوروبيين التي تدعو إلى حظر الإعلانات. واستخدم النشطاء مكعبات عائمة مزينة بإعلانات مرتبطة بالوقود الأحفوري لإغلاق المدخل، جنبًا إلى جنب مع سفينة الاحتجاج بيلوغا 2. وتسلق النشطاء أيضًا خزان زيت بطول 15 مترًا وألصقوا ملصقات إعلانية بجوار شعار شركة شل. كما يذكر أن الشرطة تحركت لتفريق التظاهرة، وصعدت إلى سفينة بيلوغا 2 واعتقلت عددًا من الناشطين، فيما تم اعتقال المزيد في مصفاة النفط. وأفادت منظمة السلام الأخضر بأن عدد المعتقلين 17 ناشطًا، بحسب ما نقل موقع euronews.

الناشطة على متن سفينة غرينبيس، تشاجا ميرك، قالت كما نقلت الأسوشيتد برس "لقد نشأت وأنا أقرأ لافتات حول أن السجائر تضر بالصحة وتؤدي للموت، لكني لم أر تحذيرات مماثلة في محطات الوقود أو خزانات الوقود"، وأضافت "إنه أمر مخيف أن تكون رياضاتي ومتاحفي المفضلة ترعاها شركات الطيران وشركات السيارات"، وتابعت حديثها بالقول "إعلانات الوقود الأحفوري مكانها الطبيعي أن تكون في المتاحف فقط، وليس أن تنشر تحت رعاية الشركات والممولين" وذلك في إشارة إلى ضرورة التخلص من هذه الإعلانات وجعلها من الماضي.

من جهتها، أعلنت شركة شيل التالي "نحن نستثمر مليارات الدولارات في طاقة منخفضة الكربون للمساعدة في تغيير مزيج الطاقة الذي نبيعه، ونحتاج إلى تنمية هذه الأعمال الجديدة بسرعة"، وأضافت الشركة "هذا يعني أنه يجب السماح لعملائنا بمعرفة الحلول منخفضة الكربون التي نقدمها حاليًا، أو نعمل على تطويرها من خلال الإعلانات أو وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يتمكنوا من استبدال أنواع الطاقة بأخرى أفضل عندما يحين الوقت المناسب لهم". وفي بيانها تابعت الشركة بالقول أنها "نحترم الحق في الاحتجاج السلمي، إذا تم ذلك بأمان، لكن الحال غير ذلك  مع هذه التظاهرة".

ويشار إلى كون الحملة من أجل قانون يحظر الإعلانات المرتبطة بالوقود الأحفوري في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، تحتاج إلى جمع مليون توقيع حقيقي قابل للتحقق منه في غضون عام. إذا نجح ذلك، يتعين على اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي النظر في الطلب، ولكنها ليست ملزمة باتخاذ إجراء ما. وقال التحالف البيئي على موقعه على الإنترنت "سيزيد هذا التشريع من الوعي العام بالمنتجات والتقنيات المسؤولة عن تغير المناخ والأضرار البيئية والصحية الأخرى".

ونشر فرع غرينبيس الهولندي تقريرًا اتهم فيه كبرى شركات الطاقة بـ"الغسل الأخضر" على نطاق واسع في حملاتها الإعلانية، وقام بتعريف المصطلح بأنه "مزيج من إعلانات شركات الوقود الأحفوري التي تروج لمبادرات صديقة للمناخ حقًا، وكذلك إعلاناتهم التي تروج للحلول المناخية الخاطئة باعتبارها خضراء". وقامت التقرير بتحليل أكثر من 3 آلاف إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل 6 شركات طاقة وخلصت إلى أن 63% منها كانت بمثابة غسيل أخضر صديق للبيئة. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

إيقاف عمليات البحث عن رفات أطفال قتلوا في الحرب الأهلية الغواتيمالية

اتهامات لموظفين في المنظمات الإغاثية بالاعتداء الجنسي على النساء في الكونغو