11-ديسمبر-2016

صورة من داخل الكنيسة البطرسية التي استهدفها التفجير الإرهابي (خالد دسوقي/أ.ف.ب)

في حادثة هي الأكبرمن نوعها، استهدف تفجير بعبوة ناسفة مكان الصلاة في الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية، مقر بابا الأقباط الارذوكس، في منطقة العباسية بالقاهرة، وأسفر عن التفجير عن مقتل ما لا يقل عن 25 قتيلًا، أغلبهم من السيدات والأطفال، وعشرات من الإصابات بين المصلين، بحسب بيانات وزارة الصحة المصرية.

شهد محيط الكنيسة تظاهرات إدانة للنظام المصري وداخليته بعيد التفجير

التفجير هو الحادث الأكبر الذي يستهدف الكنائس القبطية في مصر خلال السنوات الأخيرة، وإن سبقته الكثير من التفجيرات وحوادث الاعتداء على الكنائس، كان أبرزها حادث تفجير كنيسة القديسيين في بدايات كانون الثاني/يناير في عام 2011، الذي راح ضحيته أكثر من عشرين قتيلًا، قبل الثورة المصرية بأيام قليلة.

اقرأ/ي أيضًا: "حسم"..كلمة السر في إرهاب شارع الهرم

الحادث الإرهابي يكتسب مأساويته من دلالات عديدة، إذ استهدف كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية،وهي الكنيسةالأهم والأكثر تأمينًا في مصر، وفي صباحعت يوم الأحد، حيث عادة ما تزدم الكنائس بالمصلين، وفي منطقية العباسية، في قلب العاصمة المصرية، القاهرة.

وأعلنت الرئاسة المصرية حدادَا رسميًا لمدة ثلاثة أيام، فيما تظاهر محتجون أقباط أمام الكاتدرائية مرددين هتافات تدين وزارة الداخلية المصرية لفشلها في تأمين الكاتدرائية ومنع الحادث، ومطالبين بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، كما قاموا بطرد عدد من المذيعين المقربين من الأجهزة الأمنية، الذين توافدوا على المكان لتغطية الحادث، وكان أبرزهم أحمد موسى وريهام سعيد.

ومن جانبه علق محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، على الحادث عبر تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: "الارهاب الأسود مدان بكل أشكاله ومهما كانت دوافعه . العنف لايولد الا العنف. مُجتمع يتسع للجميع قائم على العدل والحرية والكرامة هو مخرجنا".

طرد المتظاهرون آحمد موسى وريهام سعيد من آمام الكنيسة المستهدفة تعبيرًا عن الغضب من تقصير النظام

جدير بالذكر أن الحادث يأتي بعد يومين فقط، من تفجير استهدف دورية للشرطة يوم الجمعة الفائت، بجوار مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة، وأسفر عن مقتل 6 أفراد من الشرطة، في وسط تصاعد نوعي وعددي للعمليات الإرهابية في مصر في الفترة الأخيرة، بعدما كانت قد تناقص عددها من بدايات العالم الحالي.

اقرأ/ي أيضًا:

 تبنته حركة مجهولة..اغتيال عميد بالجيش المصري

مصر..حقيقة براءة الطالب أحمد مدحت