13-يناير-2023
gettyimages

البيان المشترك قادت حملة تنسيقه عضوة الكونغرس الديمقراطية إلهان عمر (Getty)

تحصّلت صحيفة الغارديان البريطانية على بيان حصري،  دان فيه أكثر من 70 مشرعًا تقدميًا بالكونغرس في الولايات المتحدة والبرازيل، التعاون بين عائلة جاير بولسونارو الرئيس اليميني السابق للبرازيل وأنصار ترامب في الولايات المتحدة بهدف الانقلاب على نتائج الانتخابات في كلا البلدين ، ودعا بيان المشرعين الأمريكيين والبرازيليين إلى محاسبة المتورطين.

تحصّلت صحيفة الغارديان البريطانية على بيان حصري،  دان فيه أكثر من 70 مشرعًا تقدميًا بالكونغرس في الولايات المتحدة والبرازيل

وجاء في البيان المشترك، الذي قادت حملة تنسيقه عضوة الكونغرس الديمقراطية إلهان عمر: "بصفتنا مشرعين في البرازيل والولايات المتحدة ، فإننا نقف متحدين ضد الجهود التي تبذلها الجهات اليمينية المتطرفة الاستبدادية والمناهضة للديمقراطية لقلب نتائج الانتخابات المشروعة والإطاحة بديمقراطياتنا".

واستشهد البيان، الذي صدر مساء الأربعاء ، بهجوم يوم الأحد من قبل أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو على المؤسسات الحكومية (القصر الرئاسي والمحكمة العليا والكونغرس) في العاصمة برازيليا، وتمرد مشابه جدًا في 6 كانون الثاني/يناير 2021 في واشنطن من قبل أنصار دونالد ترامب على مبنى الكابيتول رفضا لنتائج الانتخابات التي خسرها ترامب.

وقال المشرعون في بيانهم (36 ديمقراطيًا أمريكيًا و35 تقدميًا برازيليًا)، "ليس سرًا أن المحرضين اليمينيين المتطرفين في البرازيل والولايات المتحدة ينسقون الجهود".

وأشار بيان المشرّعين إلى أنه بعد الانتخابات البرازيلية في 30 تشرين الأول/أكتوبر ، التي فاز بها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سافر نجل الرئيس المهزوم وعضو الكونجرس البرازيلي إدواردو بولسونارو، إلى فلوريدا والتقى مع ترامب ومساعديه، جيسون ميلر وستيف بانون ، الذين  شجعوا بولسونارو على الطعن في نتائج الانتخابات في البرازيل. وقال البيان "بعد الاجتماعات بوقت قصير، سعى حزب بولسونارو إلى إبطال آلاف الأصوات".

كما لفت المشرعون الانتباه إلى حقيقة أن بانون قد أدين لعدم امتثاله لأمر استدعاء للمثول أمام جلسات الاستماع في الكونجرس أو تقديم الوثائق ذات الصلة بشأن دوره في تمرد 6 كانون الثاني/ يناير قبل عامين.

يشار إلى أن الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو سافر إلى فلوريدا في 30 كانون الأول/ديسمبر ، في اليوم السابق لانتهاء رئاسته. ولم تعلق إدارة بايدن بشكل مباشر على وضعه القانوني في أمريكا، لكنها أشارت إلى أن تأشيرة A-1، المخصصة للقادة الأجانب، ستنتهي بعد 30 يومًا من توقف صاحبها عن شغل منصب رفيع، مما يعني أنه إذا دخل بولسونارو البلاد بمثل هذه التأشيرة، يتعين عليه المغادرة بحلول نهاية هذا الشهر. وقالت الإدارة أيضًا إنها ستتعامل مع أي طلب حكومي برازيلي لتسليم المجرمين "بجدية".

في ذات الإطار سافر وزير العدل السابق في عهد بولسونارو أندرسون توريس، الذي كان المسؤول عن الأمن في برازيليا، إلى أورلاندو بولاية فلوريدا، حيث يقيم الرئيس البرازيلي السابق، في عطلة نهاية الأسبوع قبل حدوث الفوضى، وذلك بدلاً من القيام بأي استعدادات للدفاع عن المباني الحكومية من الاحتجاجات. وقد تمت إقالة توريس وتفتيش منزله وصدرت مذكرة توقيف بالقبض عليه.

يذكر أنه يجرى تحقيق في البرازيل لتحديد من يقف وراء التخطيط لأعمال الشغب، وما إذا كانت جزءًا من محاولة انقلاب منسقة.

وخُتم بيان المشرعين بالتذكير أن "الديمقراطيات تعتمد على الانتقال السلمي للسلطة. ومثلما ينسق المتطرفون اليمينيون جهودهم لتقويض الديمقراطية، يجب أن نقف نحن يدا واحدة في جهودنا لحمايتها".

كانت السلطات البرازيلية، قد اعتقلت 1200 شخص، عقب الاقتحام، واتهم أكثر من 700 منهم بالمشاركة في أعمال العنف

وكانت السلطات البرازيلية، قد اعتقلت 1200 شخص، عقب الاقتحام، واتهم أكثر من 700 منهم بالمشاركة في أعمال العنف. وحاليًا تلحق السلطات المشتبه في تنظيم الأحداث أو تمويل أعمال الشغب. وحتى الآن تم اتهام اثنين من مسؤولي الأمن الحكوميين بمساعدة أعمال الشغب من خلال الإهمال الجنائي أو التواطؤ. وسط إشارة إلى تواطؤ قوات الشرطة مع المحتجين.