12-أغسطس-2021

مشهد عام من درعا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير 

واصلت قوات النظام السوري قصفها على مدينة درعا، بالتزامن مع الدعوة إلى الإضراب التي وجّهها الناشطون يومي 11 و 12  آب/أغسطس، فيما واصلت قوات المعارضة دفاعها عن المدينة، واشتبكت مع قوات الأسد على أكثر من محور، مع استمرار استخدام الأخير للطيران الحربي، واستهداف المدنين ما أدى إلى سقوط المزيد من  المدنيين. 

 ظهرت حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قام بها ناشطون من مختلف الدول العربية، عبّروا من خلالها عن تضامنهم مع سكان مدينة درعا

مقابل الصمت الرسمي العربي ظهرت حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قام بها ناشطون من مختلف الدول العربية، عبّروا من خلالها عن تضامنهم الكامل مع سكان المدينة، ورفضهم لما أسموه آلة القتل الأسدية، كذلك استخدم ناشطو المعارضة السورية بشكل رئيسي وسم #درعا_تحت_القصف، في محاولة لنقل صورة ما يجري في الجنوب السوري إلى الرأي العام العالمي. 

في أبرز التغريدات، قالت الناشطة روبي حنّا، إن درعا ترزح اليوم قذائف نظام بشار الأسد، ومن خلفه روسيا، وأن المجزرة تحصل اليوم فيما العالم كلّه يشاهد، ولا يملك ما يقدّمه للشعب السوري سوى الكلمات الفارغة، واعتبر الناشط نبيل الزغبي أن ما يجري في درعا اليوم يعيد إلى الأذهان ما شهدته المدينة في العام 2011، عندما حاصرت قوات النظام السوري المدينة لعدة أيام، وقطعت عنها الماء، الكهرباء والإنترنت، تمهيدًا لاقتحامها، بسبب خروج تظاهرات مناهضة للنظام في المدينة.

وقال الناشط نبيل سعيد أن درعا ستصل يوم الجمعة، إلى اليوم رقم  50 على التوالي في الحصار، فيما تبقى أحياء درعا البلد بدون ماء، كهرباء، وخبز ودواء، بالتزامن مع المحاولات اليومية لاقتحامها من قبل قوات النظام، كما اعتبر الناشط فؤاد أبازيد، أن سياسة التجويع التي ينتهجها النظام السوري مع أهل درعا، هي أقذر أنواع الحروب. 

ونقلت قناة الجزيرة عن الفنان والممثل السوري عبد الحكيم قطيفان، إشارته إلى أن أهل درعا يعيشون اليوم بلا طحين، ماء، خبز، ومشافي، مع استمرار القصف الهمجي البربري عليها، ووصف الأمر بالموت البطيء الذي يعيشه أهل درعا البلد وسهل حوران، وأشارت الناشطة فطوم عبد الفتّاح إلى أنّ سوريا تستحق كلّ العطاء، وأن شعب سوريا يستحق كل الدعم، وأن ما قدّمه السوريون من تضحيات حتى الآن، يستحقّون أن يُكافأوا عليه، عبر ترحيل النظام القاتل، ومحاكمته على الجرائم التي  ارتكبها. 

بينما استخدم عدد من الناشطين وسم #درعا_تحت_ القصف، فقال الناشط حسن الأسود إن من أهم إيجابيات هذه اللحظات في الثورة السورية، هو إعادة اللحمة  بين مناطق سوريا الثائرة، والعودة لروح 2011، حيث أن جميع مكوّنات المعارضة اليوم تدعم درعا في وجه الآلة الهمجية الأسدية، والميليشيات الطائفية العابرة للحدود، كذلك نقل الناشطون أخبار المواجهات بين قوات المعارضة وجيش الأسد، فقال مهند الخطيب إن الثوار في مدينة نوى هاجموا حاجزًا للجيش، ومديرية المنطقة ومفرزة الأمن العسكري، نصرةً لأهلهم في درعا، فيما تحدث الناشط أبو المهدي العباسي عن مواجهات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقذائف  أر بي جي، ناجمة عن مهاجمة شبان مواقع للنظام في "المربع الأمني" داخل مدينة نوى بريف درعا الغربي، واشتباكات مماثلة على حاجز "نوى – تسيل".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عمالة الأطفال تتصاعد في اليمن تحت تهديد المجاعة والحرب

التمييز في العمل على أساس السن.. مشكلة عابرة للأجيال