15-يونيو-2021

تحذيرات دولية قبل مسيرة الأعلام الاستيطانية (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قررت حكومة دولة الاحتلال الجديدة برئاسة نفتالي بينيت السماح للمتطرفين اليهود بتنظيم "مسيرة الأعلام" بالقدس المحتلّة، ومن المنتظر تنظيم المسيرة اليوم الثلاثاء، في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، تقضي بإغلاق باب العمود أمام الفلسطينيين.

في إطار التأهب لتأمين "مسيرة الأعلام، أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستنشر نحو 2500 شرطيًا لتأمين المسيرة، كما أعلن جيش جيش الاحتلال تعزيز قوات مكافحة الحرائق في فرقة غزة بسرية أخرى

وكانت الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو قد أجّلت المسيرة مدة شهر، على إثر العدوان الإسرائيلي الذي شمل غزة والأراضي المحتلّة. ويعتبر الفلسطينيون "مسيرة الأعلام" عملًا استفزازيًا، حيث يحتفل خلالها المتطرفون اليهود "بذكرى احتلال القدس وضمها إلى السيادة الإسرائيلية" ويرددون خلالها شعارات عنصرية..

اقرأ/ي أيضًا: تقدير موقف: الحكومة الإسرائيلية الجديدة.. خلفيات تشكيلها واحتمالات استمرارها

في هذا السياق، نشرت شرطة الاحتلال في القدس المحتلة اليوم أكثر من ألفي شرطي في مسعى لتأمين مسيرة الأعلام الإسرائيلية، فيما عزز الجيش قوات مكافحة الحرائق على حدود غزة بسريّة أخرى.

شرطة الاحتلال ترفع جاهزيتها

في إطار التأهب لتأمين "مسيرة الأعلام، أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستنشر نحو 2500 شرطيًا لتأمين المسيرة، كما أعلن جيش جيش الاحتلال تعزيز قوات مكافحة الحرائق في فرقة غزة بسرية أخرى، استعدادًا لاحتمال إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.

وفضلًا عن ذلك أفاد موقع "واللا" العبري أنه من المقرر إجراء جلسة "تقييم أمني" اليوم الثلاثاء، لقيادات في الجيش و"الشاباك" لبحث التطورات التي قد ترافق مسيرة الأعلام. كما نقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي أن التقييم سيبحث رفع حالة التأهب في البلاد عامة، وفي القدس وعلى جبهة غزة تحديدًا، بما يشمل الدفع بمزيد من قوات الشرطة والجيش.

تحذيرات دولية وفلسطينية

في أولى ردود الفعل الخارجية على السماح بتنظيم مسيرة الأعلام حذرت الأمم المتحدة من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه فجر 21 أيار/مايو، ودعت إلى ضبط النفس. وحضّ فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "على ضرورة امتناع الأطراف عن الاستفزازات"، محذرًا من أن الوقف الحالي للأعمال العدائية بين إسرائيل وغزة هش و"لذا نحاول أن نفعل ما في وسعنا لتعزيزه".

أما  وزارة الخارجية الأمريكية فقد أصدرت قرارًا "بمنع موظفيها وأسرهم من دخول البلدة القديمة بالقدس غدًا"، وذلك بسبب الدعوات إلى المسيرة الإسرائيلية والمظاهرات المضادة المحتملة. فلسطينيًا دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في قطاع غزة لاعتبار اليوم الثلاثاء يومًا لحماية الأقصى والسيادة الوطنية على القدس، وللغضب والاستنفار في جميع أنحاء فلسطين ومخيمات الشتات انتصارًا للقدس.

كما دعت الهيئة في بيان "للتصدي للاحتلال والمستوطنين وحماية المسجد الأقصى وإفشال المسيرة التي دعا لها المستوطنون". بدوره دعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى التحرك لمنع "مسيرة الأعلام"، واصفًا إياها بأنها جنون إسرائيلي.

دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في قطاع غزة لاعتبار اليوم الثلاثاء يومًا لحماية الأقصى والسيادة الوطنية على القدس، وللغضب والاستنفار

واعتبر المجلس  في بيانه أن الإصرار على تنظيم تلك المسيرة دعوة لاستمرار الاضطهاد والإرهاب والعدوان على أبناء شعبنا في المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. الخارجية الفلسطينية حذّرت هي الأخرى من "مغبة تنظيم المستوطنين للمسيرة ومخاطرها على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان، كما وصفت  المسيرة بالاستفزازية، معتبرة أنها "تشكل امتدادًا لعدوان الاحتلال المتواصل ضد القدس وسكانها". مضيفة  أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة "في اختبار حقيقي أمام العالم فيما يتعلق بموقفها من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".

 

اقرأ/ي أيضًا:

 آلاف الإسرائيليين يحتفلون بمغادرة نتنياهو لرئاسة الحكومة ويطالبون بمحاكمته