29-أكتوبر-2021

من عرض سابق للمسرحية (فيسبوك)

ألترا صوت - فريق التحرير

يستضيف فضاء "بيت الفنان" في بلدة حمّانا، 26 كيلومترًا شرق العاصمة اللبنانية بيروت، عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الجمعة، 29 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عرضًا جديدًا لمسرحية "هيك صار معنا"، التي تقدّمها "فرقة نساء المخيم". وهي من إخراج صوفي رملوف باركلي، ووحيد سوي محمود.

تضيء مسرحية "هيك صار معنا" على هموم المرأة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها داخل المخيم، حيث الفقر والبؤس والبطالة

تروي المسرحية قصص 6 لاجئات فلسطينيات من "مخيم برج البراجنة"، الذي يُعتبر أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في مدينة بيروت. والمميز في هذه القصص التي أعادت فاديا لوباني صياغتها على شكلٍ نصوصٍ مسرحية، أنها تُروى على لسان صاحباتها اللواتي لا يسلطن الضوء على واقعهن فقط، بل على نمط عيش وطبيعة وحياة نساء المخيمات الفلسطينية في لبنان عمومًا، و"مخيم برج البراجنة" خصوصًا.

اقرأ/ي أيضًا: 4 أسباب لاحتجابها.. هل سحب زياد فيروز من "مرح الرحابنة" إلى العدمية؟

وتمثّل هؤلاء النساء جيلين من اللاجئات الفلسطينيات، اللواتي ولدن في "مخيم برج البراجنة" القائم في لبنان منذ نحو 73 عامًا. ويقدّمن، على مدار نحو 50 دقيقة تقريبًا، مشاهد أقرب إلى: "مونولوجات شخصية تنسج معًا الحياة المعقدة كما تعيشها النساء في المخيم. قصص تُظهر في آنٍ واحد حسرة القلب والحب، الغضب والإيمان، الخوف والشجاعة، السيطرة والحرية، العزلة والأمل، الخسارة والقوة"، بحسب ما جاء في بيان المنظمين. 

وتضيء هذه المونولوجات التي تقدّمها كلٌ من: وفيقة لوباني، آلاء عويتي، آمنة بيرقجي، سميرة ياسين، آية قاسم، ومهى مرة؛ على هموم المرأة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها داخل المخيم، حيث الفقر والبؤس والبطالة وما يترتب عليها من أزماتٍ معيشية واجتماعية مختلفة. ففي أحد مشاهد المسرحية، تسرد إحدى الممثلات تفاصيل معاناتها مع زوجها الذي تغيّر سلوكه بعد طرده من عمله. بينما تروي أخرى تفاصيل عيشها، برفقة عائلتها، داخل منزل غير قابل للسكن. وتتحدث ممثلة ثالثة عن عدم قدرتها على مواصلة دراستها الجامعية، بسبب عجزها عن تأمين التكاليف. 

اقرأ/ي أيضًا: مسرحية "خريف".. نشيد للحياة على الخشبة

جديرٌ بالذكر أن مسرحية "هيك صار معنا"، سبق وأن عُرضت في فضاءات ثقافية وفنية لبنانية عديدة. بالإضافة إلى عرضها في مجموعة من أعرق مسارح العاصمة الدنماركية كوبنهاغن قبل أسابيع قليلة. أما فرقة "مسرح نساء المخيم"، فهي فرقة مسرحية تضم جيلين من النساء الفلسطينيات من "مخيم برج البراجنة"، وتسعى إلى إعادة: "تخيُّل المخيم من مساحات الفراغ والانتظار والضحايا واللاجئين، إلى فضاءات المعرفة والمطالبت والمواهب الفنية، ورواية القصص التي تمكّن". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

معرض سليمة عيادي.. على قماشات حريرية

الإعلان الذي يتغذى على بؤسنا