16-ديسمبر-2021

ملصق العرض

ألترا صوت – فريق التحرير

قدّم المسرح الوطني الفلسطيني، بالتعاون مع المسرح الفرنسي، على مسرح وسينماتك قصبة يوم الثلاثاء الفائت، مسرحية "برلمان النساء" للكاتب الإغريقي أريستوفان، محاكيًا من خلالها الواقع الفلسطيني، واقع المرأة بشكل خاص، في ظلّ غياب حقوقها وتقييّد وجودها وتحيّيدها عن المشاركة في صناعة القرار.

تدمج مسرحية "برلمان النساء" ما بين آراء النساء من خلال شاشات عرض وبين الممثلين على الخشبة

كتب أريستوفان مسرحية "برلمان النساء" في عام 391 قبل الميلاد، وقدم فيها سيناريو لسيطرة نساء أثينا على الحكومة وإدخال إصلاحات شيوعية تحظر الثروة الخاصة، وفرض المساواة الجنسية، بالإضافة إلى هجاء أريستوفان للواقع السياسي والاجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا: مسرحية "المعلّقتان".. حوارٌ بين الوجود والعدم

وقال عامر خليل مدير المسرح الوطني الفلسطيني، وأحد المشاركين في التمثيل بالعمل إلى جانب ممثلين آخرين وأربع ممثلات: "أسقطنا الوضع الفلسطيني على هذه المسرحية"، وأضاف: "أجرينا لقاءات مع سيدات من مختلف شرائح المجتمع من الخليل إلى جنين، سمعنا آراءهن في بعض الأسئلة حول قدرة المرأة على التغيير في حال استلمت الحكم".

وأوضح خليل أن المسرحية "تدمج ما بين آراء النساء من خلال شاشات عرض ومسرحية أريستوفان من خلال الممثلين على خشبة المسرح".

يبدأ العرض المسرحي بتنكر الممثلات الأربع بزي الرجال والحديث بأسلوب كوميدي حول نيتهن دخول البرلمان والمشاركة فيه بدلًا من أزواجهن، وتقديم ما يرغبن به من قوانين تتعلق بالمرأة وإقرارها. ويرتدي الممثلون ملابس زوجاتهم اللاتي ذهبن للبرلمان بدلًا منهم، ويتخلل كل ذلك نقاش لا يخلو من الكوميديا السوداء حول العديد من القضايا.

وقال خليل "أخذنا من المسرحية الكوميدية الجريئة ما يتناسب مع واقعنا الفلسطيني، فهي تتحدث عن الكثير من الأمور المتعلقة بالسياسة والجنس والمال والأمور الاجتماعية".

وخلت خشبة المسرح من أي ديكور سوى حبال عُلّقت عليها أقمشة بيضاء كبيرة كانت تستخدم تارة لعرض الفيديوهات وتارة أخرى كستارة ظل يؤدي خلفها الممثلون بعض الحركات أو لتغيير الملابس. ويدمج العرض بين فنون مختلفة من المسرح، ومنها مسرح المنبر الذي يتيح للجمهور المشاركة في العرض، بهدف الإجابة عن سؤال وجهته الممثلات عما يريده الحضور من قوانين لإقرارها في البرلمان.

ويبدو أن مخرجَي المسرحية الفرنسيين روكسان لورونروجول وجون-كلود فال اختارا أن يكون الممثلون بلا أسماء في المسرحية، كما لم تُكتب أسماء النساء اللاتي كن يتحدثن على الشاشات في خلفية المسرحية عن مشاكلهن والصعوبات التي تواجهن في فلسطين، سواء فيما يتعلق بدورهن في المجتمع أو مشاركتهن في الحياة السياسية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

​معرض "طرابلس سكوب".. الخريطة السينمائية الضائعة

مسرحية "عزيزتي ألفت".. شهادة حية قوامها الألم