25-يوليو-2016

من صفحة المركز

انطلقت النسخة التجريبية من الموقع الإلكتروني "مستودع الأنيس الرّقمي"، وهو مشروع توثيقي يسعى لحفظ منجزات أحد أبرز مؤسسات الثورة الفلسطينية المعرفية؛ "مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية"، منذ تأسيسه عام 1965 حتى عام 1982 العام الذي سطت فيه قوات الاحتلال الصهيوني عليه، وذلك من خلال توفير صور رقمية لإصدارات مركز الأبحاث وإتاحتها للباحثين.

كان احتلال مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية يساوي في قيمته إسقاط بيروت، بالنسبة للإسرائيليين

يعرّف المركز عن نفسه بأنّه المحاولة الفلسطينية الأولى الناجحة لجمع وتوثيق تراث الشعب الفلسطيني، وإبرازه لجيل من الباحثين الجادين في تاريخ القضية الفلسطينية، ولمكانة إصدارته العلمية خصوصًا سلسلة اليوميات الفلسطينية. ويحمل المشروع اسم الدكتور أنيس صايغ مدير عام المركز، الذي ضحى بالكثير من أجل أن يرى المركز وإصداراته النور، وكان آخر تضحياته الأثر الذي تركته قنابل الاحتلال على جسده، وتظهرها أصابع يده في الصورة التي اتخذناها شعارًا للمشروع.

اقرأ/ي أيضًا: وثّق.. أرشفة التراث الفلسطيني رقميًا

أما أهداف المشروع بحسب الموقع فهي حفظ منجزات مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية وإتاحتها للجمهور عمومًا، وللباحثين خصوصًا. وتوفير مادة أولية للباحثين المختصين من خلال إتاحة نسخة مرقمنة من اليوميات الفلسطينية التي أصدرها المركز بدءًا من عام 1965، والمساهمة في إثراء المكتبة الفلسطينية الإلكترونية من خلال توفير نسخة مصورة من كتب المركز المختلفة، ومن مجلته "شؤون فلسطينية".

ضمن تصنيفات الإصدارات يحوي الموقع أرشيفًا واسعًا من سلسلات "اليوميات الفلسطينية" و"دراسات فلسطينية" و"كتب فلسطينية"، ومجلة "شؤون فلسطينية" في نسخة مصورة من كامل أعداد المجلة من العام 1971 ولغاية العام 1982.

يأتي إحياء المركز عبر نسخته الإلكترونية كاستعادة لإعمال العقل، فقد كان المركز مساويًا للعقل، إلى جوار السلاح طبعًا، حتى كاد أن يتخطى في لحظة ما، وزن عاصمة عربية بحجم بيروت، وليس ثمة من دليل على هذا أكبر من كلام آرييل شارون مع اجتياحه لبيروت (1982)، بأن احتلال المركز يساوي في قيمته إسقاط العاصمة نفسها، وكانت بيروت مطبعة العرب، وعاصمة المقاومين، وبيان اليسار العربي.

اقرأ/ي أيضًا: 

"بوابة" و"رمان".. منابر أخرى لفلسطين الشتات

الكتاب للجميع.. "أبابيل" تطلق مشروع الكتب الرقمي