22-أكتوبر-2019

رحلة إسطنبول محفوفة بالمخاطر بالنسبة لزيدان (Getty)

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مباريات الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وفيها يحاول ريال مدريد أن يتجنّب كارثة كبرى تتمثّل بوداع البطولة مبكّرًا جدًّا، فيما يحاول توتنهام أن يعيد البسمة لجماهيره بعد فاجعة البايرن وما تلاها من خيبات محلّية، وهنا نتحدّث عن أبرز مباريات الليلة وحظوظ الفرق في المنافسة ضمن مجموعاتها.

يحلّ ريال مدريد متذيّل ترتيب المجموعة الأولى بنقطة واحدة، ضيفًا على غلطة سراي في إسطنبول، هذا الأخير يملك نقطة واحدة أيضًا، لكنه يتفوّق على الميرنغي بفارق الأهداف، فهُزم الأتراك أمام باريس سان جيرمان متصدّر المجموعة في الجولة السابقة بهدف وحيد، واقتنصوا تعادلًا هامًّا من ميدان كلوب بروج البلجيكي في الجولة الأولى. الفريق البلجيكي نفسه اقتنص بدوره نقطة ثمينة من ملعب السانتياغو برنابيو. وهنا تعقّدت أمور حامل لقب دوري أبطال أوروبا 13 مرّة، ففي جولتين فقط، تعرّض لخسارة مذلّة أمام باريس سان جيرمان، وفشل في الفوز على خصم سهل على الورق بملعبه وبين جماهيره.

لا يملك ريال مدريد سوى نقطة واحدة، وأي نتيجة غير الفوز في إسطنبول قد تؤدّي لفضيحة الخروج المبكّر من دوري الأبطال

أيامٌ عصيبة يعيشها ريال مدريد في الدوري الإسباني، إثر تعرّضه للخسارة الأولى في الموسم أمام ريال مايوركا، فقد على إثرها مقعد الصدارة لصالح برشلونة الغريم، وعلى عكسه ينعم غلطة سراي بعودة للمسار الطبيعي محلّيًا، فاستعاد نغمة الانتصارات أمام سيفاس سبور بعد ثلاثة تعادلات بالدوري التركي، كلّ تلك التفاصيل قد تساهم ولو جزئيًّا بمنح الفريق جرعة معنويّة في مباراة مفصليّة كهذه، لأن هزيمة ريال مدريد إن حدثت ستعني بشكل كبير وداعًا كارثيًّا للبطولة من دور المجموعات، والفوز وحده يكفل للريال استعادة التوازن في المنافسة، ما يعني أن مدرّب الميرنغي سيخوض إحدى أهم مبارياته هذا الموسم، فالخروج المبكّر سيماثله طرد مبكّر من الفريق، ويبدو في هذه المجموعة الأولى أن باريس سان جيرمان حسم أمر تأهّله للأدوار الإقصائيّة مبكّرًا، وعلى الفرق الثلاثة المتبقّية أن تتقاتل على البطاقة الثانية.

اقرأ/ي أيضًا: بايرن ميونيخ يفضح توتنهام بسباعيّة مذلّة.. وريال مدريد يواصل خيباته الأوروبية

 يتصدّر بايرن ميونيخ المجموعة الثانية بستّ نقاط، متقدّمًا على النجم الأحمر الصربي صاحب النقاط الثلاث، يليهما أولمبياكوس وتوتنهام بنقطة لكلّ فريق، الفريق الإنجليزي تعرّض لكارثة كرويّة في الجولة الماضية، عندما هُزم أمام البايرن بسبعة أهداف لاثنين في الأراضي الإنجليزية، وهي أكبر هزيمة في تاريخ الفرق الإنجليزية بالبطولة، وما لبثت هذه الهزيمة أن أحبطت الفريق محلّيًّا، فهُزم أمام برايتون بثلاثيّة وتعادل مع واتفورد. ومواجهة النجم الأحمر ستكون هامّة لرفاق هاري كين على الكثير من الأصعدة، فالفوز إن تحقّق سيعيد للجماهير البسمة التي فقدوها منذ كارثة البايرن، فلم يذوقوا طعم الانتصارات من حينها، كذلك سيتعزّز رصيد توتنهام في المجموعة وينال وصافتها، إذا ما سار المنطق في مجراه الطبيعي بلقاء أولمبياكوس والبايرن.

من سوء حظّ أتلانتا الإيطالي متذيّل المجموعة الثالثة دون رصيد، أن استعادته لمستواه الطبيعي أتى متأخّرًا، فعندما خسر أوّل مباراتين له في دوري الأبطال أمام دينامو زغرب وشاختار دونيتسك، هُزم أمام منافسَين رئيسيين على بطاقة متبقّية في المجموعة، لأن الأولى محجوزة سلفًا لمانشستر سيتي، وترتيب المجموعة يشير إلى ذلك، فالسيتيزينس لهم 6 نقاط، يليهم شاختار ودينامو زغرب بثلاث لكلّ منهما، ثمّ أتلانتا، والذي سيلعب الليلة في مانشستر، وتحقيق نقطة سيشكّل مفاجأة ليست بالهيّنة، وعلى الجانب الآخر سيشكّل لقاء شاختار مع دينامو زغرب في أوكرانيا نقطة تحوّل في مسار هذه الفرق بالبطولة، وستبرز نتيجته ملامح الفريق الذي سيرافق كتيبة غوارديولا إلى دور الستة عشر.

 تبدو المجموعة الرابعة أكثر تعقيدًا من سابقاتها، هكذا هي الأمور وفقًا لجدول الترتيب، فيتصدّرها اليوفي وأتلتيكو مدريد بأربع نقاط، يليهما لوكوموتيف موسكو بثلاث، ثمّ بايرليفركوزن، لكنّ المنطق يفيد بقدرة الفريقين الإسباني والإيطالي على حسم الأمور مبكّرًا لصالحيهما واحتكار البطاقتين المؤهّلتين لدور الستة عشر، هذا المنطق المزعوم سيتزعزع بشكل كلّي يؤدي لخلط أوراق المجموعة، فيما لو فشل أتلتيكو مدريد في الفوز على ضيفه الألماني مساء اليوم، كذلك لو حقّق لوكوموتيف موسكو نتيجة إيجابية في معقل السيّدة العجوز.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 نابولي يُجهز على ليفربول في دوري الأبطال.. وبرشلونة ينجو من جحيم دورتموند

 باريس يصعق ريال مدريد في دوري الأبطال.. واليوفي يفرّط بفوز كان بالمتناول