12-فبراير-2021

جدارية في لشبونة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تحدث  تقرير لوكالة رويترز عن أن الأطباء البرتغاليون المتطوعون لمواجهة فيروس كوفيد-19 يتم استبعادهم من قبل الحكومة البرتغالية فيما خص تقديم الخدمات الصحية في ظل وصول الإصابات بفيروس كورونا إلى ذروتها واكتظاظ المستشفيات بالمصابين. وقالت نقابة الأطباء في البرتغال أن "آلاف الأطباء ومعظمهم من المتقاعدين ومن القطاعين الطبي الخاص والعام عرضوا  العمل لساعات إضافية وقدموا أسماءهم لمساعدة المستشفيات الحكومية منذ آذار/مارس 2020، لكن لم يتم الاتصال إلا بقلة قليلة منهم للمساهمة في مواجهة فيروس كورونا".

وجه أكثر من 100 عامل في القطاع الطبي في البرتغال رسالة إلى الحكومة البرتغالية انتقدوا فيها عدم تسهيل استقبال المتطوعين لمواجهة جائحة كوفيد - 19

ووجه أكثر من 100 عامل في القطاع الطبي في البرتغال رسالة إلى الحكومة البرتغالية قالوا فيها أن الحكومة "لم تتخذ أي خطوات وقد تعذر تعليل السبب حول  هذه الحواجز الإدارية والبيروقراطية التي لا يمكن تفسيرها، بما في ذلك رفض العمل التطوعي للأطباء". وقال الطبيب جينتل مارتينز، أحد الأطباء الذين أعلنوا عن تقديم خدماتهم التطوعية "ما حصل يشكل عدم كفاءة" وأضاف "المرضى هم من يخسرون".

اقرأ/ي أيضًا: كيف تفاعل اللبنانيون مع حجب بث قناة "MTV" في الضاحية الجنوبية؟

ولم تعلق وزارة الصحة البرتغالية فورًا على رسالة عمال الصحة وطلب استفسارهم حول المسألة. وكانت الحكومة قد واجهت انتقادات متزايدة بشأن تعاملها مع الجائحة، خاصة في ظل تخفيف القيود والتساهل في الإجراءات المفروضة خلال عيد الميلاد، ما تسبب في ارتفاع حاد في عدد المصابين. 

كما طرحت عدة تساؤلات حول الأسباب التي دفعت الحكومة إلى رفض المساعدة من المستشفيات الخاصة، وكذلك ورود بلاغات عديدة عن تسهيل توفير اللقاح لبعض الأشخاص على حساب آخرين دون التقيد بالتسلسل المطلوب.

وبحسب  مؤشر جامعة جون هوبكينز فقد بلغ عدد الإصابات التراكمية في البرتغال  778.369إصابة، و14.885 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا. في المقابل تكافح السلطات البرتغالية والقطاع الصحي لعلاج ما يقارب 7 آلاف مريض بفيروس كورونا في المستشفيات وضمن غرف العناية المركزة. كما بلغ عدد من تلقوا لقاح كورونا في البرتغال إلى الآن 105 آلاف. ويشار أن البرتغال شهدت موجة ثالثة من انتشار فيروس كورونا هذا الشهر، ووصلت الإصابات اليومية إلى 10 أضعاف ما كانت عليه في الربيع الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات البرتغالية بدأت إغلاقًا منذ منتصف شهر كانون الثاني/يناير 2021 مما أدى إلى تقليل نسبة المصابين، حيث تبين أن قرار الإغلاق قد أثمر بإشارة الأرقام إلى انخفاض من 16 ألف حالة إصابة إلى حوالي 2500 حالة إصابة في غضون 10 أيام. بينما انخفض عدد الوفيات من 300 حالة وفاة إلى 200 حالة وفاة في الفترة نفسها.

بينما حذر وزير الاقتصاد البرتغالي، بيدرو سيزا، من انتشار الفيروس بسرعة معتبرًا أن ذلك يظهر "صورة سلبية للغاية" عن البرتغال، وشدد على ضرورة "إنخفاض أعداد المصابين قبل العودة إلى رفع الإجراءات الحكومية المفروضة". في المقابل أشار عالم الأوبئة بالتازار نونيس، من معهد ريكاردو خورخي لأبحاث الصحة العامة، بأن "القيود يجب أن تظل سارية المفعول حتى نهاية آذار/مارس من أجل تقليل أعداد المرضى في وحدات العناية المركزة داخل المستشفيات إلى مستويات يمكن التحكم فيها" وقد وافقته وزيرة الصحة في الحكومة البرتغالية مارتا تيميدو بوجوب تمديد الإقفال، بحسب ما أفاد تقرير لوكالة رويترز.

وكانت ألمانيا قد أرسلت الأسبوع الماضي فريقًا طبيًا عسكريًا للمساعدة إلى البرتغال على متن طائرة عسكرية، ويحمل الفريق معه أجهزة تنفس ويضم مختصين طبيين. ويشار إلى أن القطاع الطبي يعاني صعوبة كبيرة في التعامل مع كوفيد-19 وسط ارتفاع هائل في أعداد الإصابات ونقص في أسرة المستشفيات وفرق التمريض. ومع ذلك فجهود الأطباء التطوعية لا يقابلها تسهيلات حكومية لإتمام هذه المشاركة. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الصين ترد على سحب ترخيص شبكة "CGTN" في بريطانيا بحظر قناة "بي بي سي"

ناشطون مصريون يكشفون فضائح وفظاعات الشرطة عبر وسم جديد