07-فبراير-2025
احتجاجات ضد ماسك

(WP) أميركيون يحتجون ضد نفوذ إيلون ماسك في الحكومة الأميركية في العاصمة واشنطن

يسعى المشرعون والنواب الديمقراطيون في مبنى الكابيتول إلى استهداف الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، بسلسلة إجراءات تقيد نفوذه في الحكومة الأميركية والبيت الأبيض، وذلك على الرغم من صعوبة الأمر، بالنظر إلى سيطرة الجمهوريين بـ"غالبية هشة" على مجلسي النواب والشيوخ، اللذين عرقلوا مؤخرًا طلب استدعاء ماسك للمثول أمام الكونغرس.

وبحسب ما نقل موقع "ذا هيل" الأميركي، فإن الجمهوريين، في لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في الكونغرس، قد تفاجؤوا باستدعاء الديمقراطيين لماسك للمثول أمام اللجنة للإجابة عن أسئلة حول سلسلة من الإجراءات التي تؤثر على موظفي الوكالات الفيدرالية، مشيرًا إلى أن الجمهوريين لم يكن لديهم الأصوات الكافية في البداية لرفض المقترح.

وكان ماسك قد حصل على منصب "موظف حكومي خاص" في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي عينه في منصب وزير كفاءة الحكومة.

ومنذ تنصيب ترامب في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، استهدف ماسك بسلسلة من الإجراءات موظفي الوكالة الأميركية، وتحديدًا الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كان من بينها منع الموظفين من الوصول إلى بريدهم الإلكتروني، بالإضافة إلى محاولة مفاوضتهم الحصول على رواتب ثمانية أشهر مقابل تقديم استقالتهم.

يسعى المشرعون والنواب الديمقراطيون في مبنى الكابيتول إلى استهداف الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، بسلسلة إجراءات تقيد نفوذه في الحكومة الأميركية والبيت الأبيض

من جانبه، وقال موقع "بوليتيكو" الأميركي إن الديمقراطيين يحاولون تشريع قانون يمنع ماسك من الحصول على عقود فيدرالية، وذلك في إطار احتجاجهم على جهود ماسك السريعة لفصل آلاف الموظفين الفيدراليين من العمل.

وأصبح ماسك، الذي يُنظر على أنه "رئيس الظل" في البيت الأبيض، هدفًا مباشرًا لاستهداف الديمقراطيين في محاولة لكبح جماحه من السيطرة على الحكومة الفيدرالية.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلًا عن أربعة مسؤولين أميركيين، أن موظفي وزارة كفاءة الحكومة حصلوا على سجلات حكومية تحمل تصنيف "سري للغاية"، مضيفة أن هذه السجلات تخص ملايين الفيدراليين، من ضمنهم مسؤولون في مناصب أمنية حساسة في وزارتي الخزانة والخارجية.

كما حذر المسؤولون من محاولة إساءة استخدام هذه السجلات، معيدين التذكير بتصريحات ترامب الذي هدد بالانتقام من الموظفين الفيدراليين المتهمين بعدم الولاء له.

وتضيف "واشنطن بوست" في تقريرها أن موظفي كفاءة الحكومة، والذين كان بعضهم في أوائل العشرينات من العمر، حصلوا على حق الوصول "الإداري" إلى بيانات مكتب شؤون الموظفين، مؤكدين أنه سيتم فصل نحو 70 بالمئة من الموظفين.

وكان ترامب قد منح الإذن لستة موظفين في وزارة الخارجية بالوصول إلى بيانات الموظفين في مكتب شؤون الموظفين، بالإضافة إلى أن ثلاثة موظفين آخرين من الخارجية حاولوا الوصول إلى البيانات ذاتها.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن المعلومات المخزنة في بيانات مكتب شؤون الموظفين تعتبر "حساسة للغاية"، بحسب ما أوضح مسؤول أميركي، الذي أضاف أن الإدارات الأميركية السابقة للحصول على أنواع معينة من البيانات كانت قد قوبلت بالرفض، مرجعًا سبب ذلك إلى "التأكد من استخدام البيانات بطريقة تحمي الأفراد".

وتسود المخاوف في واشنطن من أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى محاولة روسيا، بالإضافة إلى الصين وإيران، اختراق فريق ماسك في كفاءة الدولة.

وعبّر مسؤول أمني أميركي سابق عن قلقه من وصول وزارة كفاءة الدولة إلى نظام الدفع التابع لوزارة الخزانة، مضيفًا أن نظام المكتب يتضمن خريطة شاملة للنفقات الأميركية التي "تشمل برامج وأغراض سرية للغاية"، حيثُ أشار المكتب في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى إن عملاء موظفي كفاءة الدولة يستطيعون "قراءة" البيانات فقط.

وكان استطلاع للرأي أجراه معهد استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك قد أظهر عدم موافقة 53 بالمئة من الناخبين على تولي ماسك منصبًا بارزًا في إدارة ترامب، حيثُ أظهر الاستطلاع عدم موافقة 90 بالمئة من الديمقراطيين، بالإضافة إلى 56 بالمئة من المستقلين، و19 بالمئة فقط من الجمهوريين.