24-يونيو-2020

تراجع في فرص ترامب بالفوز في ولاية ثانية (Getty)

ألترا صوت – فريق التحرير

تواجه الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمةً قد تعقّد من فرص فوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض، في ظل انتشار تقارير غربية تتحدث عن تأكيد عشرات الجمهوريين تصويتهم لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وإظهار أحدث استطلاعات الرأي تقدم بايدن بفارق 9.5 بالمائة من النقاط على حساب ترامب.

تواجه الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمةً قد تعقّد من فرص فوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض، في ظل انتشار تقارير غربية تتحدث عن تأكيد عشرات الجمهوريين تصويتهم لصالح بايدن 

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن العشرات من الجمهوريين من مسؤولي الأمن القومي السابقين يعملون على تشكيل مجموعة ستقدم الدعم لنائب الرئيس السابق، فيما يبدو أنه إشارة أخرى إلى أن ترامب أبعد بعض الأعضاء في حزبه، مضيفةً أن المجموعة ستعلن تأييدها لبايدن رسميًا خلال الأسابيع القادمة.

اقرأ/ي أيضًا: انقسام جمهوري جمهوري.. هل زاد تسريب كتاب بولتون فرص عزل ترامب؟

كما أشارت الوكالة إلى أن أعضاء المجموعة سيعملون على إطلاق حملة لدعم بايدن في سباق الرئاسة الأمريكية، موضحة أن الخطة تضم ما لا يقل عن 24 مسؤولًا عملوا مع رؤساء جمهوريين سابقين، فضلًا عن إجرائهم نقاشات مع عشرات المسؤولين الآخرين لإقناعهم بالانضمام إليهم، حيثُ تعتقد المجموعة أن انتخاب ترامب لأربعة أعوام أخرى سيعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر.

توضح المصادر أن الجمهوريين الذين يعملون على تقديم الدعم لبايدن، ينظرون إليه على أنه خيار أفضل من ترامب على الرغم من الخلافات السياسية بينهم، مع الإشارة إلى أن المبادرة يقودها المسؤولون السابقون في إدارة بوش الابن، جون بيلينجر الثالث وكين وينستاين، فيما قال مصدر آخر شارك في الاجتماع إن لدى المجموعة اتفاق على أن ترامب "يقيم علاقات صداقة مع دكتاتوريين"، وأضاف بأنه "خطر حقيقي".

فيما أُلغي التجمع الجماهيري الذي نظمته حملة ترامب الانتخابية في ولاية أوكلاهوما يوم السبت الماضي، بعدما وعد ترامب بحشد عشرات الآلاف لحضور النشاط الانتخابي الأول، والذي توقف منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد، وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام متلفزة وجود فراغ كبير في مقاعد القاعة التي تتسع لنحو 20 ألف شخص.

وتجاهل ترامب طلبات المسؤولين بتأجيل لقاء أنصاره ضمن تجمع انتخابي في تالسا في ولاية أوكلاهوما المحافظة، مدفوعًا بتكرار حملته الانتخابية الحديث عن ورود أكثر من مليون طلب لحجز تذاكر التجمع، وفيما أكد ترامب على بيعهم جميع البطاقات المخصصة لحضور التجمع، فإن وسائل إعلام أمريكية قالت إن العشرات فقط شاركوا في اللقاء مما اضطر لإلغائه من قبل مسؤولي حملة ترامب الانتخابية.

وفيما بررت المسؤولة بحملة ترامب الانتخابية مرسيدس شلاب فراغ القاعة بسبب منع المحتجين أنصار الرئيس من الحضور عبر عرقلتهم لحركة السير، فإن المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري وأحد معارضي ترامب ستيف شميت أشار إلى أن جميع المراهقين في البلاد حجزوا تذاكر التجمع دون أن تكون لهم نية في الحضور، لافتًا إلى أن هدفهم من وراء حجزها ضمان وجود مقاعد فارغة في القاعة.

على الرغم من تأثير الاحتجاجات الأمريكية على حملة ترامب بسبب تهديده استخدام الجيش لقمعها لأكثر من مرة، والتي استبقت بانتقادات حادة بسبب طريقة التعامل السلبية لإدارته مع الجائحة العالمية، فإنه رد على نكسة أوكلاهوما في التجمع الانتخابي الذي نظمه في فينيكس بولاية أريزونا الثلاثاء، مهاجمًا المحتجين الذين وصفهم بـ"المتنمرين اليساريين" أمام بضعة آلاف من أنصاره الشبان.

وأمام أنصاره المحتشدين هاجم ترامب المحتجين الذين حاولوا في وقت سابق الأسبوع الجاري إسقاط تمثال للرئيس آندرو جاكسون قرب البيت الأبيض يعود للقرن التاسع عشر، وما لحقه من إعلان المحتجين "منطقة مستقلة" قاموا بإنشائها في واشنطن العاصمة، مشيرًا إلى أن هذين الأمرين يعتبران سببان لبقائه في السلطة بدلًا من انتخاب منافسه الديمقراطي بايدن.

توضح المصادر أن الجمهوريين الذين يعملون على تقديم الدعم لبايدن، ينظرون إليه على أنه خيار أفضل من ترامب على الرغم من الخلافات السياسية بينهم

في السياق، اعتبر ترامب أن ما حدث "ليس سلوك حركة سياسية سلمية"، مضيفًا أنه "سلوك شموليين ومستبدين وأشخاص لا يحبون بلدنا"، وتابع متهمًا من يحتجون على الظلم العنصري ووحشية الشرطة الأمريكية بأنهم "يكرهون تاريخنا.. هم يكرهون قيمنا ويكرهون كل شيء نقدره ونعلي من شأنه كأمريكيين"، قبل أن يضيف مؤكدًا "نحن لا ننحني للمتنمرين اليساريين"، في إشارة لخلاف إدارته مع الحزب الديمقراطي الذي يسعى للإطاحة به في انتخابات الرئاسة القادمة.